تصعيد عسكري حوثي جديد في هذه المحافظة نجاة أنيس باحارثة مدير مكتب رئيس الوزراء من عملية اغتيال بعبوة ناسفة صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حماس تضع شرطين أمام العدو الصهيوني للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتعلق بغزة الداخلية السعودية تعلن إعدام يمنيين اثنين "تعزيرا"..وتكشف ما أُدينوا به - أسماء إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن
نظرية التفاحة ليست نظرية كيميائية أو فيزيائية تقوم على تجارب عملية وليست قضية منطقية تحمل رموز فلسفية ، بل هي نظرية تاريخية أثبتت نجاحها على مستوى عاميين متتاليين بإجماع المؤرخين وحكاية هذه النظرية قصة رواها لنا التاريخ مفادها أنه في عهد الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وصل إليه فيء عبارة عن تفاح فقام رضي الله عنه يقسمه بين المسلمين وكان بجنبه ابن له صغير فأخذ الصغير تفاحة من التفاح ووضعها في فمه لكن عمر سارع وانتزع التفاحة من فم ابنه الصغير وتركه يبكي ويذهب إلى أمه التي أرسلت من يأتيها بالتفاح من السوق عندما علمت بالخبر ، وحينما فرغ عمر من توزيع التفاح رجع إلى بيته فشم رائحة التفاح فسأل فاطمة بنت الملوك وأخت الملوك من أين لهم التفاح فأخبرته أنها جلبته لصغيرها من السوق فقال عمر رضي الله عنه (( والله إني انتزعتها من فمه وكأنني أنتزعها من قلبي ولكن خفت أن أضيع نفسي بتفاحة ))
هذه النظرية التي سار عليها عمر بن عبد العزيز في حكمه هي التي جعلت الطير والهوام على رؤوس الجبال لا يخفن الجوع ، وهي التي جعلت ساعي الزكاة ينادي بها في الشوارع فلا يجد لها محتاجاً ، وهي التي جعلت الراعي لا يخاف من الذئب على غنمه ، فمن أين لنا صورة مصغرة عن هذه النظرية يلتزم بها أصحاب المناصب في إدارة أعمالهم ، وأنا لا أقصد أن يتعفف المسئولون عن أموال الشعب وحقوقه بالكلية كما فعل عمر، حاشاهم بل أقصد أن لا يستأثروا بالمال كله وأن يكون للشعب نصيب من حقوقه التي يعبث بها أهل الحل والأكل فنحن لا نريد من يجمع ولا يفرق أقصد في المال
كما يقول الأضرعي
يا مسئول يا مرتشي *** شليت الزلط بالعشي
ما خليت للشعب شي
لا داعيللاستطراد كثيرا في ذكر مناقب المسئولين في بلادنا فالكل يعرفها كما أن أوضاع اليمنيين في اليمن تعزف عليها صحف المعارضة كل يوم وأنا سأتحدث عن أوضاع المغتربين في الخارج خاصة في السعودية في ظل غياب نظرية التفاحة في بلادنا فمع كل عام دراسي جديد تهدي المملكة لليمن بحكم العلاقات الأخوية مائة منحة أو أكثر لكليات المعلمين عبر وزارة التربية غير ما يأتي عن طريق التعليم العالي يقتسمها أهل الأكل والدجل من منسوبي الوزارات عموما في خطوة توصف بتبادل المصالح أو على اللهجة الدارجة ( انفعني من شان أنفعك ) من الطريف أن أحد الطلاب اليمنيين بالمملكة حصل على المنحة من أحد سماسرة الوزارة مقابل أن قريب ذلك الطالب الذي يشغل منصب حساساً في الدولة يزفلت الطريق إلى بيت السمسار، وطبعا عند الاقتسام منهم العفيف الذي يهديها لأقاربه ومنهم من يطرحها في سوق المزاد العلني في مكتب العلاقات بوزارة التربية حتى يتمكن من لا يمتلك الوساطة عبر دراهمه أن يحصل على المنحة .
غياب نظرية التفاحة هي التي جعلت الكثير من طلاب المنح اليمنية لا يرغبون بالعودة إلى وطنهم باستثناء أقارب المسئولين أو من يمتلكون السلطة مع العلم أن نائب وزير التربية يؤكد في كل لقاء يجمعه بالطلاب أن وظائفهم في اليمن جاهزة على طريقة الدعاية الانتخابية وما أحجار الأساس المنصوبة على الطرقات عن الأذهان ببعيد .
غياب نظرية التفاحة هي التي جعلت الصحف السعودية تطالعنا كل فترة بالجديد المخزي عن أبناء اليمن ولو كنت من المهتمين بجريدة عكاظ والمتابعين لها باستمرار لرأيت صور المتخلفين من بلاد اليمن التي تمتلك أكبر شواطئ في الشرق الأوسط تزين المجلة كل يوم في الصفحة قبل الأخيرة ، هذا سوى فضائح الأطفال الذين يتم تهريبهم بالآلاف إلى المملكة لممارسة التسول ، ولو قدر لك أن تشتغل في أبها أو مناطق عسير عموماً فسيعصر قلبك الألم (طبعاً إن كان لديك إحساس ) وأنت ترى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة يت وزعون الإشارات بعدد الذين يبيعون المناديل والصحف في جولات صنعاء.
غياب نظرية التفاحة هي التي جعلت خمسة من اليمنيين المخالفين لنظام الإقامة يحاولون التسلل إلى الرياض في ملابس نسائية غير أنهم لم يوفقوا ووقعوا في شباك الجوازات ونشر الخبر مع صور المتسللين في جريدة الوطن السعودية في موقف يأنف منه كل يمني غيور .
لا أريد أن أسترسل فما خفي كان أعظم وأدهى لكن يجب أن نقول كفى للاستئثار وأكل الحقوق نريد لو صورة مصغرة وبسيطة من نظرية التفاحة نريد أن يعلم المواطن أن له حقوقاً لا يستجديها من أحد ولا يتفضل بها أحد كفلتها كل القوانين ، السماوية منها والوضعيةفلا يتفضل عليه أحد بأنه يعطي من جيبه أو يصرف من خزائنه .
• ( ومضة )
كان خطيب الجمعة الماضية بمنطقة حائل يذكر الناس بمكرمة الملك عبد الله بن عبد العزيز المتمثلة في تخفيض أسعار البترول والديزل ويطلب منهم الدعاء له وبصفتي أحد المستفيدين باعتبار أقامتي بالمملكة فلم أبخل بالدعاء له غير أني تساءلت في نفسي هل سيأتي اليوم الذي نرفع أيدينا بالدعاء للمسئولين في اليمن على تخفيض أسعار الوقود ؟ آمل ذلك بإذن الله .