قتلوا القشيبي وعبروا على دمه ليقتلونا
بقلم/ نبيل سبيع
نشر منذ: 7 سنوات و 5 أشهر و يومين
الإثنين 05 يونيو-حزيران 2017 12:26 ص
 

لم أندم على شيء كما ندمت على أن صوتي لم يقاتل معك.

صحيح أنه صوت ضعيف، صوت فرد واحد، قد لا يؤثر على أحد ناهيك عن التأثير على سير الأحداث، لكن كان لابد عليه أن يقاتل معك.

كان لابد على كل ذراع وكل صوت يمني أن يقاتل الى جوارك في مواجهة ميليشيا الإمامة والطائفية والتمييز العنصري التي اجتاحت عمران، عمران التي كانت الثانية بعد صعدة، لكنها كانت بمثابة فاتحة كل الاجتياحات.

لقد قتلك الحوثيون وعبروا فوق دمك إلينا كي يقتلونا.

قتلوك وعبروا فوق دمك الى كل المدن كي يحتلوها ويهينوها وينهبوها ويدمروها.

لكن يكفيك شرفا أنك قاتلتهم حتى النهاية، يكفيك شرفا أنهم لم يدخلوا مدينتك وكل المدن اليمنية من بعدها إلا على جثتك!

كم هم محظوظون اولئك الذي قاتلوا الى جوارك ببنادقهم أو حتى بأصواتهم! لقد نالوا شرفا كبيرا!

وقد خسر الكثيرون شرف القتال الى جوارك في مواجهة ميليشيا الإمامة والمجاعة والمرض وهي تجتاح عمران، خسروا شرف القتال الى جوارك حتى بأصواتهم. وقد كنت أنا أحد هؤلاء للأسف الشديد.

أعتذر لك، وللجميع، ولطفليّ وهب وأسار في المقام الأول!

وتعظيم سلام لك في قبرك أيها الشهيد!

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
وجوه بريئة تحت وطأة الحرب
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
عبدالفتاح … المفكر القائد والاديب المنظر
علي محمود يامن
كتابات
عبد المجيد الغيليأي مشروع يحملون
عبد المجيد الغيلي
ابو الحسنين محسن معيضاللهم توفني مسلما يمانيا
ابو الحسنين محسن معيض
مشاهدة المزيد