توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي
مأرب برس ـ خاص
قبل أيام بدأت امتحانات الشهادات العامة ومعها هاجر أسراب من الطلاب الفاشلين إلى مدارس الريف لأداء الامتحانات هربا إليها لممارسة عملية الغش وتحصيل نتائج قد لايحصل عليها طالب ملتزم في المدينة في ظل انعدام الرقابة فيها وغياب الضوابط والأخلاقيات لبعض المشرفين على أدائها و (حمران العيون) منهم يظفر برئاسة مركز امتحاني في الريف حيث يتسابق ضعفاء النفوس عليها بينما يعزف الشرفاء عن إدارة الامتحانات فيها .
ويقوم مقاولو الامتحانات كالعادة بجمع مبالغ مالية من الطلاب الفاشلين المهاجرين إلى الريف مقابل توفير لهم التسهيلات المختلفة للغش.
وما يؤسف له أن تلك الظاهرة أصبحت سمة ملازمة لعمليات التقويم النهائي لمستو
ى التحصيل الدراسي و تكرر كل عام دون قيام قيادة وزارة التربية والتعليم بأي إجراءات على الأقل تحد منها وانشغالها على الدوام بإدارة المعارك السياسية نيابة عن الحزب الحاكم مع المعارضين السياسيين من منتسبي الوزارة على مختلف مستوياتهم الوظيفية من معلمين وموجهين وإداريين ونصيب الموجهين أكبر في إقحامهم في هذا الجانب!
إن انعكاسات استفحال تلك الظاهرة وتجذرها خطيرة على التعليم والتنمية وهو ماينبغي أن تتنبه له القوى الحية الحريصة على مستقبل التقدم في هذا البلد المستباح!
وتفشي هذه الظاهرة التي أصبحت أم المشاكل التربوية متعلق بعوامل مساعدة وأسباب أدت إلى انتشارها والتي تعكس الخلل القائم في مكونات العملية التعليمية من المناهج التربوية والمعلمين وطرق التدريس والوسائل التعليمية
فالمناهج الدراسية متخلفة ومبنية على التكرار والحشو ولم توضع على أسس ومعايير تربوية وعلمية سلمية ومتطورة تراعي النمو والنضج الفردي في المراحل المختلفة وخصوصيات وحاجيات الواقع الاجتماعي لتحقيق النمو العلمي والرقي والتقدم وإنما يكتفي أي وزير جديد بوضع أسمة على مقدمة الكتب الدراسية واستبدال الأغلفة!
وتعجز الوزارة عن إيصالها إلى المدارس وهذا العام الدراسي بالذات لم تتوفر معظم الكتب المدرسية في مدارس الجمهورية ولجأ بعض أولياء الأمور لشرائها من بائعي الأرصفة!
واعتمادها على معلم غير متخصص لسد الفراغ وعدم تأهيله ليساير كل جديد في المجال التربوي فضلا عن عدم توفير له الحد الأدنى من العيش الكريم و أصبح أسير همومه ومشاكله بالرغم من صرف ماسمي ببدل طبيعة العمل التي لم تزيح بعضا من معانات التربويين في ظل الارتفاع المستمر للأسعار وتدهور العملة المحلية .
أما بالنسبة للوسائل التعليمية فأغلبها لاتثير اهتمام التلميذ/ الطالب لاقتصارها على وسائل تعليمية إيضاحية بسيطة في حين تتكدس البيئة بوسائل تكنولوجيه حديثة تجعل من المدرسة مثيرة للضجر وخالية من أي عناصر تشويق وإثارة يجذب اهتماماتهم.
مما يؤدي إلى عدم اهتمامهم بالتحصيل الدراسي بالإضافة إلى الاعتماد على الجانب التقليدي والنظري في طرق التدريس والتي يشعر معها الطلاب بالسأم والملل ..
ونتيجة لذلك وغيرها من العوامل يلجأ العديد من ضحايا الواقع التعليمي السيئ إلى أسلوب الغش والاستعداد له وشد الرحال للريف لممارسته باعتباره أسهل الطرق للنجاح!
إن من المؤكد أن نتائج استمرار هذه الظاهرة واستفحالها تزيد من حالة التدهور في الجانب التعليمي والتربوي وتجعله يزداد تعقيدا وبؤسا في وجودها وأيضا في إنتاجها لجيل متخلف غير قادر على العطاء والتفاعل مع معطيات العصر فضلا عن إعاقته للتنمية باعتبار التعليم حجر الزاوية فيها وهو مايحتم على الحكومة ووزارة التربية إعادة النظر في مكونات العملية التعليمية وما يتصل بها من النشاطات والوسائل التعليمية وغيرها للرقي بها وتحديد جوانب الضعف والقصور فيها وإصلاحها وإعادة الحياة إلى روحها وتطويرها وتوجيهها نحو خدمة المجتمع والتنمية .
alsharfi74@yahoo.com