شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج انخفاض أسعار السلع وسط ارتفاع الدولار والمخاوف التجارية بعد فوز ترمب أحمد حربي يحصد الفضية في بطولة قطر الدولية للتايكواندو مدينة وعاصمة العرب الأمريكية تقلب موازين الانتخابات و تصوت لصالح ترامب المؤتمر الدبلوماسي لقانون التصاميم ينطلق في الرياض بمشاركة 193 دولة أسعار الصرف في صنعاء وعدن في آخر تحديثات سوق العملة
مشاريع طلب الانفصال في اوطاننا العربية و في العالم ككل طريقة غير ناجحة لمعالجة المشاكل الداخلية ولم ترفع اي مظلومية عمن يطالبوا بالانفصال , وانما تعتبر مفتاح جحيم لمزيدا من المشاكل و لمظلومية اكثر مما كانت علية في السابق , بالإضافة الى معارضتها لنصوص القوانين المحلية والدولية و التي دائما ما كانت لها شروطا بالغة التعقيد حتى تتم قانونيا .
هذا لا يعني انتفاء اي مظلومية او الجحد بأي مطالب مشروعه كرفع الظلم وتحقيق العدالة الاجتماعية لصالح من يطالب بالانفصال كما يدعون هم بذلك , ولكن مهما كانت المطالب و المظلومية فإنها لا تعطي احدا الحق لتقسيم الاوطان وتجزئتها بداعي رفع الظلم , وانما يجب البحث عن وسائل حلول اخرى في اطار الدولة الجامع وليس بالانفصال عنها.
فان مشروع انفصال اقليم كردستان عارضته اغلب الدول , وهو الاستفتاء الذي نتج عنه موافقة 92% من الاصوات على الاستقلال عن العراق، و في المقابل صوت البرلمان العراقي لصالح عدم دستورية الاستفتاء مطالبا حكومة بغداد باتخاذ التدابير اللازمة. وفي الاخير لم يكتب لهذا المشروع ان يتم مع انه لو تم لفشل في تحقيق ايا من اهدافه .
وعندما اراد اقليم كاتلونا الانفصال أعلنت كلا من الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا و المانيا و فرنسا و الاتحاد الاوروبي رفضهم لانفصال إقليم كتالونيا عن اسبانيا وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الامريكية هيذر نويرت في بيان ( كتالونيا جزء لا يتجزأ من اسبانيا و الولايات المتحدة تدعم اجراءات الحكومة الاسبانية الدستورية للحفاظ على اسبانيا قوية وموحدة ) ولوح رئيس الوزراء الاسباني , كاريانو راخوي, بأن تفرض الحكومة المركزية حكمها المباشر على اقليم كتالونيا .
إذا لدينا تجربتان حديثتان فشلتا في تحقيق مشاريع الانفصال, السؤال ماذا لو تم الانفصال هل كان سينجح في تحقيق اهدافه ؟؟
لدينا اجابة حديثة ايضا تمت قبيل عدة سنوات عند اعلان انفصال جنوب السودان مع العلم ان إنفصال جنوب السودان لم يمر بقنوات قانونية بحته ولكنه نجح لأسباب سياسية ولم يكن لتغافل او جهل ايا من الاطراف المحلية او الاقليمية او الدولية بالإجراءات القانونية التي وقفت في وجه فكرة انفصال كردستان العراق واقليم كتالونيا, وبالعودة الى السؤال هل نجح جنوب السودان في تحقيق ايا من اهدافه ؟؟
يوم السبت التاسع من يوليو/ تموز - 2011م هو تاريخ انفصال جمهورية جنوب السودان عن الشمال ( الدولة الام ) وهي احدث دولة مستقلة في العالم فعند اعلان قيامها اجتاحت الاحتفالات شوارع البلاد والعاصمة الجديدة جوبا, ولكن سرعان ما طغت القرارات الصعبة على الاحتفالات, و حلت الحسابات الخاطئة على ادارة الدولة الجديدة ومنذ ذلك اليوم لم يمر يوما على البلاد الا وشهدت اشكالا جديدة من العنف , و رغم مضي حوالي 7سنوات الى ان جنوب السودان تفترسه المجاعة و الحروب الداخلية والصراعات فانه وفي الذكرى الخامسة للاستقلال قال رئيس جنوب السوادان سيلفا كير, ( من الصعب توفير وجبة واحدة في اليوم لكثير من الناس )
و تتمثل مهام جنوب السودان منذ انفصاله في مهاجمه حقل هجليج النفطي وتلقت ادانات واسعه فبحسب اتفاق لاهاي الذي جعلها خارج حدود ايبي وضمن التراب السوداني و دائما ما تحاول الخرطوم غض الطرف عن الكثير من الاستفزازات الجنوب سودانية الغير قانونية .
الان ادركنا كيف ان مشاريع الانفصال انما هي فاتحة شر لمزيدا من المشاكل الداخلية والخارجية ايضا, فمالذي ينبغي علينا تجاه من لا يزال يحلم بمشاريع انفصال جديده ؟؟ نقول لهم , مهما بلغت مظلوميتكم و مهما بلغ سقف مطالبكم المشروعة فإنه لا يوجد حلا نهائيا الا في نطاق الدولة الام, وتحت سقف الدولة الواحدة .
واثبتت كل التجارب بان مشاريع تصويت تقرير المصير ماهي الااكذوبة سياسية ورهان خاسر
يطغى عليها التعصب و دعوات التفرقه والكراهية وهي خطوة آنية مستعجلة لا تعبر ابدا عن المصالح الاستراتيجية والمصيرية للشعوب وامنها واستقرارها بقدر ما تعبر عن الحماس الاهوج والشعارات الزائفة التي سرعان ماتتبخر وتتحول الى احلام فاشلة و يدفعها استغلال الشعور بالظلم ولكنها غير مدروسة ابدا , وانما يتزعمها من يبحث له عن موطن قدم في عالم السياسة ولفت الاضواء و الباحثين عن المشاريع الصغيرة و طالبي المصالح الشخصية البعيدين كل البعد عن الوطن وهموم المواطنين.. فهل من معتبر ؟؟!!
بقلم / صالح احمد الموساي
كلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الامنية
قسم دراسات اقليمية و دولية