ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
قالوا قديماً ان الإيمان يمان والحكمة يمانية، وهذا ما ينطبق على اليمنيين، الذين مروا على مختلف المراحل، وهم يبنون الحضارة تلو الأخرى، أما في صنعاء وهي التي تعني التاريخ الأول للحضارات الإنسانية، فقد ظلت دوما تسحر لب زوارها، فهي أقدم مدينة مأهولة في شبة الجزيرة العربية، وأول تراث عربي عريق يحافظ على روعته بالعمارة القديمة، كذلك صنعاء اليوم وهي تمتد شرقا وغربا شمالا وجنوبا، أصبحت علامة بارزة في البناء والتنمية ومشاريع الطرق والجسور، وغيرها من المشاريع التي تنبئ للزائر بنهضة عمرانية تسير عجلتها بشكل سريع، وأمام هذه الصور الجميلة وهذا التاريخ العريق وهذه المسيرة التنموية، إلا إنني فوجئت ببعض المظاهر والصور التي تخدش كل شئ جميل في صنعاء، وأردت هنا أن اعبر عنها، والا أجعلها تمر دون الإشارة لها، فكم هو جميل أن ترى عاصمة الوطن الغالي على قلوبنا، وهي في أزهى ملبسها، وفي أجمل صورة.
تبدأ الحكاية من أيام انعقاد المؤتمر الثالث للمغتربين الذي عقد مؤخرا في صنعاء وكنت احد المدعوين من وزارة شؤون المغتربين، وليس من سفارة الجمهورية اليمنية في الإمارات التي رفعت كشفا بأسماء من رغبت في حضور المؤتمر وليس في تمثيل الجالية اليمنية، عودة إلى الموضوع الرئيسي الذي حرصت على إلا يمر دون التعليق عليه، فالعاصمة صنعاء تستحق منا أن نوليها كل جهد واهتمام، وخلال أيام حضورنا المؤتمر وتجوالنا في شوارع صنعاء الجميلة، لاحظت تعليقات وانتقادات وإشارات كثيرة من الإخوة المهاجرين والذين قدموا من مختلف بلدان العالم لحضور المؤتمر، ناهيك عن السياح وزوار اليمن، وكل هذه الانتقادات والملاحظات، تصب في مكان واحد وهو وضع المرور في العاصمة، وفي هذا الموضوع دعونا نتكلم بصراحة، ولنبتدئ بمقولة قالها لي احد سائقي سيارات الأجرة عندما أبديت استغرابا من قيادته في الطرقات والشوارع، قال لي :\\\\\\\" نحن في صنعاء لا يوجد عندنا مرور وعلى كل سائق ان ينظم نفسه بنفسه\\\\\\\" فلنتأمل هذه المقولة البسيطة، ولنلقي نظرة على نظام المرور في عاصمتنا الجميلة، والان لنرسم الصورة والمشاهد التي اوجبت انتقادات وملاحظات زوار العاصمة، في جانب نظام الإشارات الضؤئية والتي أصبحت سمة عصرية في كثير من مدن العالم، وتبتكر الوسائل الحديثة لها فهي من الصور الجمالية في المدينة، شاهدنا إشارات ضؤئية عددها لا يزيد عن أصابع اليد الواحدة، لم تتغير منذ عشرات السنين، بدت وقد غطتها يافطات الإعلانات من كل جهة، كذلك الدوار الصغير الذي يتوسط معظم طرق صنعاء، وهذا الأسلوب من إدارة حركة المرور قد عفى عنه الزمن، نادهيك عن الزي العسكري لرجال المرور الذي أهمل بسبب غياب دور الرقابة على الهندام ونظافته بالنسبة لرجل المرور أو لرجال الأمن بشكل عام، أما سير المركبات في الشوارع فحدث ولا حرج، مركبات تأتيك من الشمال وأخرى من اليسار، وتداخل في المسارات بل وضجيج يأتيك من كل مكان، صراخ وصياح السائقين وكل يريد التخطي على الآخر، هكذا بدت لنا صور حركة السير في صنعاء، أما المشكلة الكبيرة التي كانت الأكثر انتقادا هي قفل شوارع وطرقات رئيسية جعلت من الوصول إلى المكان المطلوب أمرا صعبا، وقيل لنا وقتها ان الشوارع والطرق أقفلت بسبب إنشاء طرق وجسور جديدة في العاصمة، فهل من المعقول ان تقام تلك المشاريع دفعة واحدة، ألا يوجد تنسيق بين الجهات المعنية لهذه المشاريع والإدارة العامة للمرور، وأخيرا إذا كان هذا حال المرور في العاصمة صنعاء، فكيف هو حال المرور في المحافظات الأخرى.
* صحفي يمني بالإمارات