آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

باسندوة ودموع الحكماء
بقلم/ جمال الجعبي
نشر منذ: 15 سنة و 10 أشهر و 10 أيام
الأحد 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 07:57 ص

مارب برس – خاص

ادرك مثل غيري ان خطراً كبيراً يحيق باليمن، وأن الأوضاع وصلت الى مرحلة حرجة وصعبة وليس لدي شك في ان الاوضاع تمضي من سيئ الى أسوأ بسبب سياسات النظام الكارثية, لكن لم اشعر بلحظة من الخوف أو الرهبة الحقيقية كما شعرتها عندما جرت الدموع من عيون الحكيم اليماني محمد سالم باسندوه.

كانت دموع محمد سالم باسندوه وهو يتحسر على أوضاع هذا الوطن تهوي على نفسي كالصاعقة، وشعرت بكلماته المختلطة بالدموع وكأنها طعنات خنجر تنغرس في صدري وتخرج بشلال من الدم على اطرافها.وكيف لا تحركني هذه الدموع المشاعر وهي عنوان الضمير الحي والمسئولية الاخلاقية والتاريخية التي تتجلى في الاوقات العصيبة.

قال باسندوه " انا حزين على وطني الذي يسير الى الوراء بعد هذا العمر الطويل" ولم يتمالك نفسه الحساسة المرهفة، وهو القارئ للتاريخ والمحب للأدب ليدق ناقوس الخطر بأوضح صوره.ويعبر عنها بالدموع.

محمد سالم باسندوه رجل سياسة وقائد من قادة تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني، وليس من السهل له او عليه ان تتملكه العبرة على الاوضاع السياسية واحوال البلد مالم يكن الامر جد خطير والحالة يصعب تداركها، فهو كأي انسان لديه مشاعر ويمكن ان يشعر بالحزن أو الفرح او الأسى والغضب في حياته الاسرية والاجتماعية، لكن كرجل سياسة عانى وقاسى وقارع اقوى قوة احتلال في القرنين التاسع عشر والعشرين، وكرجل دولة تقلد ارفع المناصب وخدم وطنه وشعبه لسنوات طويلة في العديد من المواقع الدبلوماسية والوزارية يصعب ان تبلغ لحظات الحزن لديه حد الدموع مالم يكن شأن المصيبة مهول.

انه قهر الرجال، انها دموع العمالقة والحكماء عندما يجدون وطنهم الذي يحبون يمشي بإتجاه هاوية لا يلقي لها النظام بال.

محمد سالم باسندوة مستشار لرئيس الجمهورية ولكنه لا يستشار كما قال في احدى المقابلات الصحفية، يدرك بحكمته وعمق تجربته ان اليمن امام ازمة كبيرة وان رجل القرار فيها لا يكترث، بل والاسواء يبدوا انه لم يعد يستمع حتى لمستشاريه الناصحين، ولم يعد يعجبه سوى الاستماع لأصوات مستشاري السوء الذي يحيطون به في الدولة والمؤتمر.

في حياة الشعوب لحظات تلتقطها عدسات الكاميرا لتمثل رمزية للأوضاع التاريخية، فبعد نكسة حزيران 1967م التقط التلفاز صورة جمال عبدالناصر وهو يمسح دموعه عقب خطاب التنحي، وكانت صورة اسقاط تمثال صدام حسين رمز على دخول العراق مرحلة الاستعمار من جديد وغيرها من الصور الرمزية الكثير، ولعل مشهد الدموع في عيون باسندوه - وهو يتكلم في اللقاء التشاوري على طريق الحوار الوطني الذي دعت اليه احزاب اللقاء المشترك - سيكون تعبير يمكن ان تلقتطه عدسات التلفزون بعد سنوات لتقول ان دموع هذا الحكيم اليماني اشارة اخطأت السلطة اليمنية(حينها) في عدم فهمها.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
علي عبد المغني ..مهندس الشروق السبتمبري الخالد
علي محمود يامن
كتابات
ابراهيم  بن محمد الوزيرمن هم الزيدية 3/ 3
ابراهيم بن محمد الوزير
زكريا الكماليمسجد 5 نجوم
زكريا الكمالي
محمد بن ناصر الحزميعباس وأنفاق المخدرات
محمد بن ناصر الحزمي
احمد طه خليفةإخواننا بغوا علينا
احمد طه خليفة
مشاهدة المزيد