آخر الاخبار

الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا النفط يقفز بشكل مفاجئ وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية جديدة على إيران حالة هرمونية نادرة تجعل رجلاً أربعينياً يبدو شاباً إلى الأبد عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني

شكرا لليدومي الكرار
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 17 يوماً
الأحد 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 05:06 م
قرأت مؤخرا منشورا لأحد رواد الفيس بوك عقب فوز تجمع العدالة والتنمية بإنتخابات البرلمان التركية يقول فيه : " أردوغان أوصل أفراد حزبه إلى الحكومة والرئاسة واليدومي أوصلهم مغتربين في السعودية " . فأخذ المبغضون للإصلاح من المتشدقين المتفيهقين في الإحتفاء به ونشره على الصفحات بغرض السخرية والتشويه والتخفيف عما بهم الغيظ والقهر حين لم يتحقق لهم ماكانوا يتمنونه من وصول الجماعة إلى أرض لا رياض فيها ولا حياة .
ـ شكرا لليدومي لأنه أوصلنا الرياض سائرا على درب المربي القائد نبينا محمد " صلى الله عليه وسلم " في رحمته بأصحابه وخوفه عليهم حينما أشتد بهم الأذى وضاق بهم الحال , فقام بإيصالهم إلى دولة غير عربية " الحبشة " , لاجئين ـ لا مغتربين ـ عند ملك نصراني غير مسلم , ليتنعموا بالأمن والعافية في كنف ملك عادل لا يظلم عنده أحد . 
ـ شكرا قيادتنا لأن قلقكم على إخوانكم في ظل ظروف قاهرة قد أوصلنا حيث الأمان وحسن الاستقبال وصدق الإخاء . وتلك هي مشاعر النبي " عليه الصلاة والسلام " على أصحابه في مكة , وهو يرى تكالب الخصوم عليهم واستقرار النية على استئصالهم فقام بتحمل مسئوليته تجاههم . فهو يدرك أنه سيقع عليهم غدا نشر الإسلام وتطبيق شريعته . فباشر الحبيب الطواف على القبائل المجاورة لعله يجد عندهم حماية من بطش كفار قريش بهم . فعاد منها مرجوما داميا . وواصل عرض دعوته على وفود الحجيج طالبا حق اللجوء لأرضهم ونصرتهم له . وما بين طمع ورفض منهم , كان الفرج من الله عند نفر من حجاج " يثرب " نالوا وأرضهم هذا الشرف الكريم والفخر العظيم طول الزمان . فشكرا لما ضحيتم به من أجل الأمة عامة . وشكرا لمن حازوا شرف النصرة وفخر النجدة لأهل الحكمة والإيمان .
ـ شكرا قائدنا لأنك استخدمت كل وسيلة لتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين بالجماعة ليقضوا عليها . وهم أعداء يمتلكون قوة لا حدود لفظاعة دمارها , ولهم حلفاء في كل مكان , ولا يحجزهم دين ولا خلق عن البطش بالجميع خدمة لمن لا يريد علوا للدين ولا حكما للشريعة . فكانت المواجهة معهم اليوم تعني التوجه مختارا نحو التهلكة . فسار القائد بنا على طريق العباقرة في مثل هذه المواقف الشديدة الخطورة . فتصرف على نهج المجاهد العبقري خالد بن الوليد " رضي الله عنه " في يوم مؤتة . فبعد أيام من القتال الشديد مع الروم رأى بعينه الفاحصة الخبيرة الموت المحتوم في استمرار مواجهة جيش الروم الأكثر عددا والأقوى عتادا والأفضل دعما وتموينا . ولذا فقد قرر الانسحاب من ساحة المعركة والعودة إلى مقر القيادة بأقل ما يمكن من الخسائر البشرية والمادية . وحين عاد بمن معه سالمين تلقاهم العوام والرعاع وأهل الحمية والعاطفة بالرجم والتوبيخ والتعيير , هاتفين في وجوههم : " الفِرَّار .. الفِرَّار " . ويقف الحبيب " عليه الصلاة والسلام " مصححا مفهوم الرجولة الحقة والشجاعة الصادقة مؤكدا للناس أن خالدا ومن معه هم " الكرار " الشجعان , وليسوا " الفرار " المتخاذلين .
ومن هذه المواقف النبوية فلن تؤثر سخرية المتبطلين في ترابط أخوتنا ولا في ثقتنا بسداد رأي قيادتنا . مع تأكيدنا على دوام التقييم والتصحيح . فكلنا بشر خطأون وأهم فوائد الخطأ هي تصحيحه وتجنب مزالقه وآثاره .
لقد فهم أبناء الحركة الإسلامية هذه المفاهيم جيدا . فهل فهم رعاع اليوم هذا ؟. أم أنهم ما زالوا في ريبهم يترددون ؟.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
سوريا : ليس دفاعاً عن المكوّعين ولكن…
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
السودان ومعركة الوعي: انتصارات الجيش السوداني وانهيار إمبراطورية الوهم
سيف الحاضري
كتابات
حسين العجي العواضيالطريق إلى صنعاء
حسين العجي العواضي
د. محمد جميحصفحة..وسنطويها
د. محمد جميح
هادي أحمد هيجالهجام فارس يترجل
هادي أحمد هيج
محمد سعيد الشرعبيحرب الإنقلاب على الحريات
محمد سعيد الشرعبي
الإسلام دين الفطرة
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد