بطريقة "مذهلة".. لاعب البحرين يسجل "أحد أروع" الأهداف في تصفيات كأس العالم 2026 الداخلية السعودية تعلن إعدام يمني "حدّا" وتكشف ما اقترفه استهداف ناقلة مواد كيميائية قبالة الحديدة والمليشيات تصدر بيانا الخدمة المدنية تعلن الإثنين القادم إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة أشادت بجهود الاصلاح.. أحزاب حضرموت تعلن موقفاً موحدا بشأن مطالب أبناء المحافظة العادلة انتفاضة شعبية غير مسبوقة تباغت مليشيات الحوثي في هذه المحافظة 13 شرطاً للقبول.. وزارة الدفاع تُعلن فتح باب القبول والتسجيل في كلية الطيران والدفاع الجوي الرياض تجدد دعمها لجهود إنهاء الحرب في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل مجلس النواب يعلن موقفه من العقوبات الأمريكية ضد حميد الأحمر ... بماذا وجه الحكومة ؟ أولياء فاسدون.. هكذا وصل قادة الثورة الحوثية الزائفة إلى الثروة الفاحشة وحياة الترف
عندما يتأمل غير اليمنيين في الخارج للوضع الذي يعيشه أهل اليمن منذ سنة تقريباً، لا يملك بعضهم إلا أن ينحني إجلالا لهذا الشعب العملاق.
كيف صبر هذا الشعب على وضع سيئ وصعب طوال الفترة الماضية؟ كيف تماسك بالرغم من الشلل الاقتصادي وتسريح عدد كبير من العاملين مما أدى إلى ازدياد نسبة البطالة منذ بدء الاحتجاجات بنسبة 15% حتى وصلت إلى ما يقرب من 45%؟ كيف عاش اليمنيين بدون كهرباء لأكثر من عام؟ كيف تعامل الناس مع مشكلة انعدام المحروقات وأزمة المياه؟ كيف حافظ هذا الشعب على وحدته بالرغم من وجود اشتباكات مسلحة وتفكك أمني وحركات متطرفة في كثير من المحافظات؟ كيف واجه الشباب الرصاص وبقوا في الساحات مسالمين خلال هذه الفترة الطويلة بالرغم من قدرتهم على حمل السلاح؟
الحقيقة أن هذا الشعب العظيم بصبره أمام هذه النوائب والمشاكل أثبت للعالم أنه " أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ" كما جاء في كتاب الله العزيز، وعندما فضلوا الاحتكام لمنطق العقل وانحازوا لخيار السلم والتغيير التدرّجي ووقعوا على المبادرة الخليجية في 23نوفمبر بالعاصمة السعودية الرياض؛ أثبت هذا الشعب أن "الحكمة يمانية" كما قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
غداً هو يوم 21 فبراير الذي سيتم فيه التصويت للمشير عبدربه منصور هادي ليكون رئيساً للجمهورية اليمنية خلفا للمشير علي عبدالله صالح.. إذا مر هذا اليوم بسلام وتسلم "هادي" السلطة، فهذا يعني أننا قد تجاوزنا ظرفا صعبا جداً كاد أن يكون سببا في تفكك اليمن. لكننا لا نستطيع أن نقول بأن القصة اليمنية قد انتهت، فنحن في اليمن مقدمون على حركة سياسية واجتماعية شديدة قد تكون صعبة أيضاً، ولذا علينا أن نربط الأحزمة وأن نستعد للقادم كي لا نعود ونسقط في الحفرة التي تحاشينا السقوط فيها قبل 21 فبراير.
في اعتقادي، يتوجب علينا أولا وقبل كل شيء أن ننسى علي عبدالله صالح، ويكفي ما ضيعناه من وقتنا في جمع قبائحه وسلبياته أو الدفاع عن إيجابياته. علينا أن نفكر في الوسائل التي بإمكانها تقريب وجهات نظر اليمنيين بعيدا عن عقد الماضي..
نعم.. ما يجب علينا، هو أن نترك علي عبدالله وشأنه ونطوي صفحته، حتى وإن حاول هو صنع الأزمات بتصريحاته أو تحركاته.
كم أتمنى أن يهتم الإعلام خلال الأيام القادمة بماذا يجب أن يكون في مرحلة ما بعد 21 فبراير.. وأن لا يستهلك الكتاب والإعلاميين أوقاتهم وطاقاتهم في ذم أو مدح المرحلة السابقة.. يكفي، فالوطن بحاجة للتعزيز قيم المحبة والتفاؤل وتحفيز الناس على التفكير بالمستقبل بدلا من المراوحة في أماكننا والبقاء طويلاً أمام الهاوية.
hamdan_alaly@hotmail.com