بالأسماء والتفاصيل.. إليك المرشحون للمشاركة بإدارة ترامب فضيحة ثالثة تنفجر في مكتب نتنياهو.. ماذا تعرف عنها ؟ توقعات بحدوث زلزال مدمر بهذا الموعد… ومصادر تكشف التفاصيل إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز 10 أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية
بعد 15 عام من السكوت والسكوت المريب خرج نائب الرئيس السابق علي سالم البيض من صمته وأعلن على الملأ وفي مؤتمر صحفي عقده في ميونخ بألمانيا دعوته إلى إعادة تشطير اليمن مرة أخرى بعد 19 عام من الوحدة.
ظهر البيض علينا وبعد 15 عام، وليته لم يفعل، يدعو إلى فصل اليمن مرة أخرى إلى شطرين: شمال وجنوب بالرغم من أنه قد أعلن سابقا اعتزاله الحياة السياسية وأعتقد الناس فعلا أنه قد ترك السياسة وإلى الأبد.
فمنذ مغادرته لليمن في يوليو 1994 لم يسمع أحد شيء عن الرجل، باستثناء خبر زواج أبنته على الفنان اللبناني ملحم زين الحدث الذي شكل مادة دسمة للإعلام، وما عداها فهو لم يظهر في أي مقابلة أو لقاء مع أي وسيلة إعلامية سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة ولا يعرف سبب محدد لذلك؛ لكن قد تكون لالتزامات الإقامة في البلد الشقيق عمان علاقة بالموضوع.
تصريحه الأخير قد يفقده أي احترام بقى له لدى الرأي العام في اليمن شماله وجنوبه وخاصة أولئك الذين اعتقدوا أن إعلانه الانفصال في صيف 1994 لم يكن سوى كبوة جواد ولكن – وللأسف - يعيد الرجل الكرة مرة أخرى وبلا خجل يطلب من الدول الكبرى والدول العربية العمل على إقناع الحكومة في صنعاء لتقرير مصير سكان الجنوب.
كان الأجدر به أن يحفظ ماء وجهه من خلال عدم الكلام عن الوحدة بخير أو شر فالشعب اليمني في شرق اليمن وغربه شماله وجنوبه لن يفرط في وحدته فهي أغلى منجز تحقق لليمن واليمنيين ومن خلفهم العرب . الوحدة هي فعلا النقطة الوحيدة المضيئة في تاريخ اليمن وكذا الأمة العربية في القرن العشرين الذي خبت فيه واختفت كل الإشراقات العربية – أي كان شكلها أو لونها.
وفي تقديري لا يوجد خوف على الوحدة كونها قد تجاوزت مراهقة القائمين عليها ولن يرضى اليمنيون بوصاية أي كان على الوحدة وقد وجدت لتبقى ما شاء الله لها أن تبقى وكل ما يحصل الآن ليس سوى فقاعات لا تلبث أن تختفي سريعا.
يعتقد الكثير أن خروج البيض الأخير له علاقة بتنفيذ أجندا خارجية من شأنها الضغط على النظام الحاكم في اليمن وجره لتقديم تنازلات مختلفة، كما أنه يأتي في سياق المخططات الجهنمية الغربية التي تسعى إلى إضعاف العرب وتكوين دويلات صغيرة ومجزأة تظل في تناحر دائم لإشغالها عما يحاك لها أو التفكير في عدوها. ربما يكون لهذه التحركات علاقة أيضا بما يسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير والذي بدأت معالمه تتضح شيئا فشيئا بدءً من أفغانستان مرورا بالعراق مع التعريج على السودان واليمن.