آخر الاخبار

المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية العيسي يرفض استقالة مدرب منتخب الشباب ويقر بعدم صرف مستحقاته ومكافأة التأهل

حين يأكل الثوار ثورتهم ..
بقلم/ مجدي محروس
نشر منذ: 7 أشهر و 21 يوماً
الأحد 11 فبراير-شباط 2024 09:35 م
  

أن تأكل الثورة أبناءها فتلك مصيبة ، لكن أن يأكل الثوار ثورتهم أو لنقل بعضهم على سبيل الدقة ؛ فالمصيبة أعظم !!

يوماً بعد أخر تتأكل المكاسب الوطنية لثورة فبراير و شيئاً فشيئاً تفقد الثورة حضورها ويخسر الثوار حاضرهم ومع الأيام قد لا يجدوا لثورتهم مستقبلاً ، لا سمح الله !

 

في السنوات الأخيرة أخذت فعاليات الاحتفاء بذكرى فبراير تتلاشى وتخفت الا ما ندر من فعاليات تقام على استحياء هنا وهناك والنادر لا حكم له.

سألت مدير الموارد البشرية في المؤسسة التي اعمل فيها وهي بالمناسبة من الثورة بمثابة الحنجرة، لم لا يعتمد اليوم اجازة رسمية فكان رده : "أن الخدمة المدنية لم تعتمد الاجازة لهذا اليوم" مضيفاً "أنها كانت قد انزلت في موقعها اعلانا عن الاجازة ثم قامت بحذفه من موقعها" .

 

موقف الوزارة إن صح يعكس سياسة غير بريئة تجاه ثورة فبراير وإجراء غير مبرر يجب التحقيق فيه .

 

اعلان الحادي عشر من فبراير يوماً وطنياً في العام 2017 من قبل الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي استحقاق ثوري ورد اعتبار للثورة الشبابية السلمية لا يقبل المساومة أو المداراة .

 

فهل نحتاج إلى نضال قادم كي نستعيد هذا الاعتراف من جديد من قبل مجلس القيادة الرئاسي لثورة اعادت تعريف اليمني وتقديمه للعالم بصورة أكثر حضارية . 

يتحاشى بعض المحسوبين على فبراير اليوم من مجرد الحديث عن الثورة التي قدمتهم لنا رموزاً وطنية قبل سنوات وعرفت بهم بعد أن كانوا نكرات لا يعرفهم احد .

 

وكما لوكانت عاراً يلزمهم تبييض سمعتهم منه وتهمة مطالبون بتبرئة انفسهم منها وشتيمة تنال من كرامتهم ينفي بعض الثوار سيما ممن تشوهوا بالمناصب وتلطخوا بالأموال صلتهم بالثورة وعلاقتهم بها .

 

بحجح واهية وذرائع سخيفة يتم اليوم النيل من ثورة فبراير السلمية والانتقاص من مكانتها فلا ترك الاحتفاء بها سيحافظ على الصف الجمهوري الذي تمزقه المشاريع الشخصية الصغيرة و الولاءات الخائنة الضيقة ولا الاحتفاء بها أصلاً سيضر بمشروع استعادة الدولة .

 

إن مراعاة وحدة الصف الجمهوري لا يبرر ابداً الارتداد عن قيم ومبادئ ومشروع فبراير ولا يجب أن نعطى الدنية فيها . 

 

واهم من يظن أن المصلحة الوطنية تقتضي طلب الغفران عن الخروج إلى الساحات أو تتطلب الشعور بالخجل من فبراير أوتستدعي حتى الشعور بالندم .

 

 اذا كانت مهمة استعادة الجمهورية ستتاثر بالاحتفاء بثورة انطلقت في المقام الاول لتصحيح مسار النظام الجمهوري فلا قيمة لتلك المهمة .

 

فبراير لم تنصب المشانق لخصومها..

ولم تفتح السجون للفاسدين من رموز النظام السابق بل على العكس من ذلك تسامحت وتنازلت بما يكفي وزيادة.

 

كيف تستفزهم فعاليات الاحتفاء بذكرى ثورة صعدوا على دماء شهدائها وتقلدوا المناصب من جديد ويريدوا من اسر الشهداء والثوار تقبل وجودهم في السلطة .

فاذا كان من حقك أن تدخن فإن من حقي ان استنشق الهواء النقي .