مثلث برمودا وألغامه المستقبلية
بقلم/ د . بلال حميد الروحاني
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 8 أيام
الثلاثاء 06 مارس - آذار 2012 11:51 ص

من المعلوم أن مقر المخلوع علي عبد الله صالح الرئيسي هو مثلث برمودا( دار الرئاسة) منه كان ينطلق الشر إلى كل مكان, فمنه ينطلق التحريش بين القبائل فيحدث الثارات والقتل والسلب والقطاعات ومنه ينطلق تعيينات المفسدين في المناصب الحكومية على قدر كفاءة المفسد في الإفساد, ومنه يتم محاربة أصحاب الكفاءات أينما وجدوا ومنه يتم التوجيه بالسيطرة على الأموال والأراضي والممتلكات, ومنه أيضا يتم التوجيه بالاعتقالات التعسفية في كل مكان وباختصار كل شر ترتكبه الدولة لا يخرج إلا من مثلث برمودا! بل ولا يحق لأحد في الدولة عمل شيء إلا بإذن من كبير المفسدين وبتواطؤ منه, وقد تم بناء مثلث برمودا وتمت هيكلته وصناعته على يد الزعيم المخلوع بما يحمل كافة المواصفات من الشر, فكثير من العاملين فيه ليس لهم من مهمة إلا تنفيذ الشر الذي يتلقونه من الرجيم علي صالح فهم أشبه ما يكونوا كالعصابات موزعون للأعمال (الشريرة) كل بحسب درجته الشيطانية ففي هذا المكان يتواجد أعوان صالح الرجيم إلى الآن!!!! وقد زرعوا الألغام في كل مكان حتى يبقى الشر يفتك بالشعب الذي لفظهم.

 من هذه الألغام ثلاث قنوات (العقيق, اليمن اليوم, آزال ) والبقية في طريقها للظهور, وقد تمت سرقت أموالها من الخزينة العامة حتى تروج لأفعالهم الشريرة بعد سقوط صالح الرجيم والتي يجب على الحكومة القادمة وشباب الثورة أن يقفوا أمام هذه القنوات ويطالبوا بإرجاعها إلى الدولة كونها ملك للشعب وليست ملكاً لشياطين المؤتمر.

ومن الألغام سرقة الأموال الطائلة والتي ستستخدم لشراء الناس في المرحلة المقبلة لعمل الشر وتخريب المصالح العامة, فعلى الحكومة الجديدة وشباب الثورة التوجه في أقرب وقت إلى المحاكم لمسائلتهم أين ذهبتم بالأموال التي سرقتموها وكيف تضخمت ثرواتكم.

ومن الألغام الحرس الذي لا يزال يدار من مثلث برمودا والذي يلعب بالأمن في كل مكان ولنا المثال ما حدث في الانتخابات الرئاسية.

ومن الألغام المزروعة الأمن القومي والذي يديره كبار مفسدي اليمن وهذا الجهاز الذي بقائه عار على كل يمني لأنه لا يمت للشعب بأي صلة وهو مصمم للقيام بوظيفتين لا ثالث لهما: أولهما حفظ المصالح الأمريكية والثاني ترويع الناس وسجنهم والبطش بهم والتجسس عليهم وتنفيذ الاغتيالات.

وكثير من الألغام التي سيبثها مثلث برمودا في الأيام القادمة والتي غرسها صالح الرجيم قبل رحيله وأوكل المهام إلى قيادة المثلث.

ويبقى السؤال المهم هو هل يستطيع الرئيس الجديد أن يحول المثلث من دائرة الشر إلى دائرة الخير؟!!! فإذا أبقى الأفراد في أماكنهم فلا فائدة من ذلك, ولن يسلم هو من شرهم ولن ينجح في عمله إلا إذا احدث تغييرا حقيقياً ويحوله إلى منبع للخير لهذا الشعب.