رئيس اليمن لا يموت ..!
بقلم/ ماجد صالح الشعيبي
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و يومين
الجمعة 10 يونيو-حزيران 2011 04:58 م

تعود الناس في اليمن ان اي رئيس يضل ما سك بزمام الحكم لا يموت ابداً ! ويضل حاكماً حتى يشعر الشعب انه لا بد من التغيير فيبدا التفكير بتغيرية وهذا التغيير لا يكون عادةً مسر للرئيس! فجميع من حكم اليمن لم يموتوا موتاً طبيعياً لذلك كانت نهايتهم اما اغتيال أو انقلاب عسكري أومأ شابة ذلك ،ونهاية صالح اختارها بنفسه ولا أعتقد أنه وفق بذلك .

لمرات عديدة تسألت في نفسي لماذا إلى الآن الله لم يتدخل ، لماذا لا يخلصنا من الرجل الذي عاث في أرضنا وأرضه فسادا، حاولت أن أبرر لنفسي كي اجد عذراً مقنعاً وعقلاني بالنسبة لي !هل الرئيس حقاُ ليس فاسداً هل هو يصلي مثلاً ويزيد من الاستغفار ،هل نحن في الساحة نسير على غير صواب، ونحن حقاً من أرتكب مجزرة الكرامة واحرقنا بأيادينا ساحة الحرية وارتكبنا مجازر أخرى أغضبت السموات وكل صلواتنا في الساحات كانت باطلة .

حتى جاءت تلك اللحظة التي كنت أنتظرها منذ وقت طويل لكوني كنت أؤمن أن نهاية القاتل لن تكون طبيعية ،عندها أيقنت تماماً أن الله كان يرعانا ويراقب صالح وهو يرتكب كل تلك المجازر البشعة التي كانت نهايتها في تعز حين لم يرحم هو وجنوده المعاقين حركياً وقاموا بأحراقهم داخل الساحة ليعودوا بعدها لنقلهم بجرافاتهم وكأنهم مجرد مهملات بشرية .

وعند ما انتهت كل الفرص التي اتيحت لصالح من أجل الخروج المشرف قضي الأمر في ذلك وأنزل الله أمره الذي لا رجعة فيه لينتقم الله لكل الشهداء والجرحى ويجعل كل من ظلمهم وضل يستحقر إنسانيتهم على المدى الطويل ، يشاهدونه وهو يتجرع من المر الذي أذاقهم منه.

باستثناء الرئيس الحمدي الذي اغتاله الرئيس صالح هو وزمرته بفترة من الفترات لكونه الوحيد الذي كان يحمل مشروع بناء دولة مدنية حديثة ولأنه كان كذلك اغتيل وثلاث سنوات حكم فيها يعدها الجميع تضاهي الثلاثة والثلاثين العام التي حكم بها صالح لذلك يعد الحمدي صاحب النهاية الاجدر بالاحترام حتى اللحظة .

بالتعاون مع المعارضة ستحاول السعودية وامريكا منح الرئيس عمراً اطول لكنها لن تنجح ، ومهما كانت عمليات التجميل مركزة فلن تستطيع تحسين ذلك الوجه الذي كشف عن حقيقته التي ظل يحجبه طوال فترة حكمة وستحاول ايضاً النفخ في روحة من جديد لكن دون جدوى.

حقيقة عاشها اليمنيون لأعوام عديده ويبدوا ان الشعب كان محترم حد الثمالة مع الرئيس صالح حيث طالبة بالتنحي بشكل سلمي ،وظل كذلك لشهور يناضل بهذا المنظور حتى أراد الله ان يجعل نهاية أشبه بالنهاية الهندية الغامضة لظالم عاش يحكم شعباً لكي يستبد فيه ويبني فيه لكي يعيش هو وأسرته .

كيف سيرحل علي صالح قلت في نفسي ذات ليالي كثيره اصبت خالية من النوم ،ولا زال الكثير يصرخون من ظلمه حتى اللحظة، وجراحً كثيره لم تندمل بعد ،كيف له أن يموت بتلك الطريقة المختصرة التي لم نشهدها ،ولم تلقى أعجابً واسعً، كان يستمتع بموت الأبرياء وحين يموت يموت بطريقة كلاسيكية ، لكن فعلاً كانت إرادة الله فوق كل شي فهو الآن ينتقم لكل الأبرياء لكل المظلومين، لآهات الثكالى وصراخ الأطفال ينتقم للجنوب ولصعدة ، والجميع الآن نستمتع بموتة البطيء أن كان حقاً لا زال حي .

نهاية أعتقد أنها تليق بتاريخ صالح بما أنه رفض النهاية السلمية والخيارات التي طرحها الشباب فكان جديراً به أن يفهم ذلك ويقوم بسحب كل اوراقه التي كان يخطط لها زبانيته ، الذي أرادو له ولهم رحيل بطريقة تراجيدية أعتقد أنها الأمر في التاريخ اليمني .

قفلــه"

سيضل السيناريو الذي دبر لتنحي الرئيس عن الحكم مغيباً لفترة طويلة وستتعدد الروايات مثلها مثل نهايات الرؤساء الذي أختار هو لهم نهاية غامضة ،وحتى ذلك الوقت سنكتشف نحن ان كل ما قيل كان مجرد لعبة بين أطراف ، وان اغتيال الرئيس كان حقيقة أجل الكشف عنها بسب الظروف التي نمر بها وسنكتشف بعد ذلك أن جثت الرئيس لم تغادر حتى اليمن وأن كل ذلك مجرد لعبة بسيطة لأجل تسير المبادرة ! لا غير .

* عضو المجس الإعلامي للثورة 

مشاهدة المزيد