آخر الاخبار

تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية تاجر الموت بموسكو يعقد أكبر صفقة لبيع الأسلحة الروسية للمليشيات الحوثية في اليمن لضرب الملاحة الدولية وزير الدفاع يفتح ملف التعاون مع أمين التحالف الإسلامي العسكري بالرياض تراجعات بأسعار النفط بعد أكبر مكاسب أسبوعية في نحو عامين حركة حماس تفاجئ تل أبيب في ذكرى طوفان الأقصى برشقة صاروخية هزت المنطقة

تزوجوا بنت الثمان.. وعلى الحزمي ورفاقه الضمان!
بقلم/ كوكب الوادعي
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 10 أيام
السبت 27 مارس - آذار 2010 05:25 م

سنظل (نلت ونعجن) في نفس القضايا التي أرجعتنا مليون سنه ضوئية للخلف، العالم مشغول بنهضته الأقتصادية والعلمية والتكنولوجية، ونحن مازلنا عند مشاكل الزواج، وزيدي وشافعي وإسماعيلي وإثنى عشري ، وأخونجي ، وشمالي وجنوبي ، وقبيلي وقاضي ، وسيد وعبد .

ويتم اللعب بكل هذه القضايا القابلة للأشتعال، لأهداف الكل يعرفها . حتى حياة ومستقبل أطفالنا لم ينجو من أيدي من يصطادوا في الماء العكره، فأصبحت زهراتنا البريئات يُستخدمن كسلاح، لمن سيفرض رأيه؟ ويفرض إيديولوجيته. ويبدو أن كفة الحزمي ورفاقه بكافة تشكيلاتهم وأصنافهم ، الذين يرون في عدم تزويج الصغيرات فتنة كبرى ، وتحديد سن زواجهن ب(17)عاماً من معاول هدم أركان المجتمع المسلم، وخطة أمبريالية صهيوينة ، يتزعمها من يحملون أفكار الغرب !!.

ولكي يحموا الأسلام ضد أعداءه يقاتلون بإستماته ويجيزون زواج الصغيرة ، متناسين مايترتب عليه من مضار صحية ونفسية وجسمية الجميع يعرفها ، ودليلهم في ذلك زواج النبي صلي الله عليه وسلم بالسيدة عائشة رضى الله عنهافي سن الثامنة، ويظهرون للعالم بأنه لم يبقى للمسلمين من شمائل وصفات رسولنا الكريم يقتدون بها ويقاتلون لأحيائها سوى الزواج. ويتجاهلون بأنه صلي الله عليه وسلم قبل عائشه تزوج السيدة خديجة رضى الله عنها في سن الأربعين.

للأسف أصبح لايذكر اليمن إلا والمآسي والمصائب والكوارث يسبقه ، ولايرى العالم ومن نقابلهم في البلدان التى نقيم فيها، إلا وتذكر نجود ، والقاعدة ، وألإنفصال ، والحوثية ، وتهريب الأطفال ، والزواج السياحي ،وملحقاتهما من فساد وتخلف وفقر وجهل. ولاتحسن الصور التي نهديها والأيميلات الني نرسلها عن مناظر بلدنا الخلابة و الكتب التي تحكي تاريخنا العريق وحضارتنا الضاربة بأعماقها في جذور التاريخ.

فلاصوت يعلو فوق صوت المعركة فالمسموع أصوات من يجمهرون الآلاف خلفهم لتقطيع اليمن الى دويلات، والغلبة لمن يحملون أفكار التطرف المذهبي والقبلي والمناطقي، والقوة لمن بيدهم تقرير حياة البشر، ومصادرة حقوقهم وحرياتهم والتحكم بمصائرهم .

للأسف يتم تفسير تحديد سن الزواج من قبل بعض المشائخ بأنه تطبيق (لأتفاقية السيدوا )، ويتغاضوا عن المآسي التى تتعرض له من سيتم تزويجهن في سن الطفولة ، وتعلو الأصوات على المنابر ، وتكتب المقالات، وتوقع العرائض. ومن يهمهن الأمر لاهيات بألعابهن مستمتعات بأغانيهن الطفوليه "بكره الشمس حتطلع بكره ،،وتغنى العصافير على الشجره "، ولايعلمن أن ضوء الشمس سيُحجب عنهن ، والشجرة التى يلعبن تحتها ستقطع ، والعصافير سيطلق عليهن الرصاص ، وسيتم جرجرتهن من قبل رجال العصرالحجري الي"مذبح الزوجية" .

دعائي الى رب العالمين بأن ينير العقول المظلمة، ويهديهم الي الاهتمام بالقضايا الحقيقية فتكون لهم وقفة ضد الزواج السياحي, وتهريب الأطفال والمتاجرة بهم للدول المجاورة ، وأعادة الفتيات اللاتي خرجن للشوارع للشحاته ولبيع الأشياء البسيطة الي بيوتهن ، وسد حاجة أسرهن من لقمة العيش ، لأنقاذهن وأنقاذ المجتمع من الأنحلال الفعلي ، والوقوف بجانب ضحايا الزواج السياحي من الفتيات ، وأعادة توجيه الحرب ضد سماسرة الزواج السياحي، وراغبي المتعة من الأثرياء من داخل الوطن و القادمين من خارجه خلال رحلاتهم الصيفية.