عاجل.. مأرب برس ينشر أبرز ما جاء في البيان الختامي لقمة الرياض التكتل الوطني بين الحاجة الملحة لوحدة الصف .. وأصوات الرفض المصطفة مع الانقلاب مكافأة حوثية صادمة لـ 16 قياديا متحوثا .. متى ستصحو القبائل من سباتها ؟ أبرز ما تحدث به الرئيس العليمي بالقمة العربية الإسلامية في الرياض عاجل :وفد عسكري من وزارة الدفاع يصل محافظة صعدة الإنتقالي يُخفي مواطناً منذ 7 سنوات بدون تهمة أو محاكمة الحوثيون يوصلون حسن نصر الله الى محافظة المحويت وينصبون الرموز الموالية لإيران بشكل مستفز لليمنيين في زيارة غير متوقعة .. لماذا زار رئيس الأركان السعودي إيران؟ رئيس الوزراء يكشف عن عثر 76 مشروعا بقيمة تتجاوز 5 مليار في المحافظات المحررة الاستخبارات الروسية تكشف مخطط أمريكي للاطاحة بالرئيس الأوكراني زيلينسكي
إن الشعب اليمني لو كان يشبع ويسد رمقه عبر منفذ سمعه لكان صنع تمثالا لرئيسه صالح لأن التصريحات لو كانت تسمن أو تغني من جوع لكان الرئيس قد أغنى شعبه من خلال ذلك السيل من التصريحات والوعود عبر خطاباته الاستعراضية، ولكان استحق فعلا أن يصنع له تمثالا ثناء عليه؛ بيد أن مخاطبة قناة واحدة وهي (السمع) من بين عدة قنوات لا يكفي ولا يسمن ولا يغني من جوع؛ إذ الشعب قد سمع حتى سئم كثرة تصريحات الرئيس ووعوده، وقد صَمُمَت أذنه من كثرت السماع، وتلك التصريحات على الرغم من كثرتها إلا أنها ما زالت وستزال تبقى حبرا على ورق أو قل ظاهرة صوتيه تردد في شاشات الفضائيات فقط دون أن تلمس في واقع الناس؛ فيجد المتابع نفسه أمام تصريحات ووعود لكنها مع وقف التنفيذ.
سيادة الرئيس ينبغي أن تدرك أن للشعب اليمني أكثر من قناة تلقي (!) فلماذا أنت تصر أن تخاطب فيه قناة واحدة فقط، وماذا تعني لك بقية القنوات البصرية واللمسية والشمية، سيادة الرئيس إن الشعب يريد من الآن فصاعدا أن يرى أفعالك لا يسمع أقوالك حَيْثُ إنَّهُ متشوق للأولى وقد سئم من الثانية، فجميل منك أن تري الشعب توقيعاتك لأنه قد اكتفى من تصريحاتك واكتسب منها مناعة فلم تعد تؤثر فيه، إنه يريد أفعالا يراها بعينه ويسلمها بيده ويشمها بأنفه، ويهضمها بمعدته، فتنعكس على بشرته وسمته.
أما التصريحات والمبادرات عبر شاشات التلفزة فإنها ما تلبث أن تزول أو تتبخر بمجرد الانتهاء منها، يا سيادة الرئيس إن الذي يتعود على لدغة الأفعى يكتسب مناعة من سمها فلم تعد تؤثر فيه لدغاتها وإن كثرت، وأنت من كثرة تصريحاتك قد أكسبت شعبك وقاية منها، فلم يعد الشعب يتأثر بها ولم يعد يؤمن بتصريحات ووعود وإنجازات لا تتجاوز قنوات التلفزة إلى الواقع المعاش، ولم تعد تنطلي على الشعوب الخطابات الرنانة ولا تؤثر فيهم شيئا يذكر؛ لأنها قد تجاوزت زمن الاستخفاف والسذاجة وعليكم معشر الزعماء أن تؤمنوا بذلك، فافعل شيئا يلمس ويرى ويشم وقل للشعب اليمني: إن الجواب ما تراه لا ما تسمعه.
وللأسف حتى التصريحات لا تأتي في زمانها؛ بل تأتي في التوقيت الخطأ أو في الوقت الضائع، فعلى سبيل التمثيل لا الحصر كانت تصريحات الرئيس ووعوده بتأجيل الانتخابات وتصحيح السجل الانتخابي، وعدم التمديد أو التأبيد الذي عبر عنه بعض المحبين للرئيس بعبارة (قلع العداد) والتصريح برفض التوريث والعزوف عنه؛ كل تلك التصريحات جاءت في نهار يوم الأربعاء الذي كان يعقبه خروج جماهيري يوم الخميس دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك، وقد كان الغرض من تلك التصريحات هو محاولة تجميد التظاهرة التي كان المشترك قد أزمع على القيام بها، أو حتى محاولة فض الناس عنها لتظهر في صورة القليل فلا تؤثر في الناس، وأكبر دليل أن تلك التصريحات كانت للتخدير أن المؤتمر اخرج في الوقت نفسه مظاهرة مؤيدة للرئيس، ولو كانت التصريحات صادقة ما خرت تلك المظاهرات المؤيدة للرئيس.
سيادة الرئيس إن ما حصل هو العكس؛ إذ خرج الناس تلبية لنداء للمشترك في سبيل التغيير أفواجا، وحتى يتأكد لك سيادة الرئيس بأن الشعب اليمني بالفعل – مثله مثل بقية الشعوب – قد اكتسب مناعة من التصريحات فلم تعد تؤثر فيه، كما يكتسب الجسم مناعة من سم الحية إذا تعود منها كثرة اللدغ.