عيد الغدير
بقلم/ حسين زيد بن يحيى
نشر منذ: 16 سنة و 10 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 18 ديسمبر-كانون الأول 2007 11:38 م

مأرب برس – خاص

ليس تشجعاً أو تمترسا خلف ما توردة تقارير الخارجية الأمريكية المتعلقة بالحريات الدينية في اليمن والعالم لكنها قناعة فكرية مؤمنة بالحريات والحقوق والتعدد والتنوع والشراكة. منطلقة من شريعة تشرع لحرية الاختلاف واحترام حقوقة: (لكم دينكم ولي دين ). لذلك ندعو (القوات الشمالية) لوقف التصرفات المسيئة للوحدة والمثيرة للفتنة التي يسببها الحظر المفروض على احتفالات عيد (الغدير). حتى تستقيم الديمقراطية اليمنية الناشئة على قدمين راسختين بعد أن أوقفها (الأشاوس) على رأسها.لان منطق الأشياء لا يتقبل حرماننا من الاحتفاء بأعيادنا الدينية بينما هم يفرضون الاحتفال بمناسبتهم الخاصة بعيد الجلوس 17يوليو وعيد أمراء الحرب والفيد والغنيمة 7/7الاسود المشئوم على الوطن والأمة ؟!!.والأمة والوطن منها براء.. ومع أن لي موقفا شخصيا لا أخفية من هاذين التاريخيين، بل واستخف حلقات الزار التي يقيمها لها بازار الفساد الشعبي العام، وبسفة يصرف عليها من أموال دافعي الضريبة. موقفي (الرافضي) لها لا يمنعني من الاعتراف(لفخامتة) وال بيتة وحزبة وشيعتة من الاحتفال بعيد جلوسة ويوم نصره على (الجنوب) شريطة عدم الأنفاق عليها من المال العام أو أن يكرة الآخرون بالاحتفاء قسريا معهم.والدستور والقانون يكفل حقوق (الموالاة) و (المعارضة).

ولكل ثوابته وأعياده ومعتقداته وبرامجه... مع ذلك يظل حديث (الموالاة) في (غدير خم) متواتر ومشهور لا ينكرة أي مسلم . وان اختلفت بعد ذلك رؤية المسلمين في ماهية (الولاية) عامة أو خاصة، دينية أو دنيوية أو كلاهما معا. حتى الاختلافات هنا لا يمنع حقوق شريحة من المجتمع بالاحتفاء بة. وهو ما كان علية الناس في اليمن الأعلى شمالا إلى الضالع ويافع وجيشان وخنفر وسفح عيديد في تريم المدينة حيث يسكن فيها فقيهنا المقدم وإمامنا الأعظم الحبيب محمد بن علي باعلوي (ع) جنوبا. المثير للاشمئزاز تزامن أعمال التضييق العنصري والمذهبي والجهوي داخليا مع منح شهادات (الدمقرطة) لنظام القلة الفاسدة المترفة. مما يشجعه للتمادي بسياسات الإقصاء والأجتثاث لمكونات المجتمع دون اعتبار للحقوق والحريات التي كلفها الدستور في الاعتقاد والتنوع والخصوصية والتعدد وهو ما أثار حفيظة أبناء الجنوب وأدى إلى خروجهم في حراك سلمي رائع دفاعا عن الهوية. واضطرار البعض لا متشاق السلاح دفاعا عن الخصوصية.مما يجعل من الصعب تجاهل انتهاكات الحريات السياسة والمذهبية في اليمن بتقارير الخارجية الأمريكية

. ومع إنه ليس كافيا ولا يشكل رادعا يوقف انتهاك الحريات والحقوق المدنية. فأنة يكشف ازدواجية المعايير في سياسة (اليانكي) الخارجية. ففي الوقت التي تحمي قواتة العسكرية حريات مسلمي العراق والبوسنة وكوسوفا وأفغانستان تكيل (الشاباش) لأصدقائها اليمنيين برغم ممارستهم التمييز الجهوي والعنصري والمذهبي بل وتسفك دماء ونشطاء النضال السلمي في الجنوب وهو ما حدث بعدن وحضرموت والضالع ومنصة الحبيلين بردفان 13/أكتوبر الماضي. كما تحرم الناس من ممارسة شعائرهم بحرية وسلام في عيد (الغدير) وبشاهدة تقارير الخارجية الأمريكية. ولان مسالة الحريات وحقوق الإنسان في (الشرق الأوسط الكبير) ترف أمريكي والأولوية لعقود شركات النفط والتسهيلات العسكرية فضمانها وان أضرت بالمصالح اليمنية يكافىء (اليانكي) القبيح أصدقائة بشهادات (الدمقرطة) وغض النظر عن الاستبداد الداخلي.

ويخطى الخارج إن اعتقد بذلك يضمن مصالح الإقليمية. ومع ذلك على حراك الشراكة والتغيير أن تحدث تقاطعات مصالح مع الخارج الدولي والإقليمي وبما يطمئن مصالحة المشروعة والمتبادلة ويبرز لة مساوىء التحالف مع الاستبداد الوطني وإضرار ذلك على مصالحة في المديين القريب والبعيد. وتحالف الاستبداد والفساد يخطى إن اعتقد أن ضمان مصالح الخارج قد يديم عمر بقاءة طويلاً.

والدليل ما يحدث بصعدة من مؤشر على انفضاض قاعدة مثلث النظام القبلية عن رأس الهرم. حيث لم ينيب البسطاء منهم، وهم الأغلبية الساحقة، شيء من ثروة (الجنوب) المنهوبة وأراضيه المستباحة. ومع استمرار الإزاحة التدريجية لقاعدة هرمة الاجتماعي وشركاءة بالحرب والتكفير، ضف إلى غياب الايدولوجيا (العقيدة) المحفز الأساس للولاء والتضحية مبشرات كلها عن قرب سرعة انهيار ذلك الهرم الهش عند أول خضة شعبية جادة وحقيقية.

والسؤال هنا لماذا يستعدي النظام احتفالات عيد (الغدير) ؟!!.

وبعيداً عن المواربة.. أنها الخشية من الموروث الروحي التاريخي الثقافي وما يمثله من عائق معنوي ومادي أمام مشروعية أحلام التوريث الجمهوري ؟!! .

حيث عيد(الغدير)يديم حركة التذكر، واستمراريتها يشبع أصالة الانتماء الروحي والفكري المتجمعة بالذاكرة الجمعية ويجعلها في حالة جهوزية وتحفز دائمين. وهو ما يؤرق النظام. ويجعله في حالة شك مستمرة من نوايا وولاء قبائل أنتماءة القبلي والجهوي. وبما يفقد رأس النظام جزء من شوكتة.وبالمقابل يرفد باستمرار حركة النضال السلمي بقوى جديدة وفاعلة متمرسة على التغيير . في ظل عجزة الكامل عن التعاطي مع الخيار الديمقراطي. لأنها عند أي منافسة تفتقد للإرث التاريخي والبعد الروحي ناهيك عن عدم قدرتها على التقدم بمشروع نهضوي مدني تحديثي.

وغوغاء العقود الأربعة الماضية لم تعد قادرة على أن تخفي حقيقة إن (الاستبداد) ملة واحدة سواء ألبست تاج ملك أو برية عكفة. ولافرق بعد ذلك إن يسمى أفراد حاشية الحاكم المستبد (سيف الإسلام) أو فندم قائد المنطقة (س) أو الحرس(ص) في بلاط الجمهورية الوراثية.

عيدا ُمبارك عيد (الغدير)..فذلك يوماً كان ولازال وسيظل يغيض قوي الاستبداد والاستكبار والفرعنة.

 وصلاة اللة وسلامة عليك يا سيدي ومولاي أمير المؤمنين الموحى وسيد الأولياء وإمام الأتقياء علي بن أبي طالب ونشهد لك بالولاية العظمى يا مولاي وسنظل نردد فيك قول أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب (رضي اللة عنة) يوم الغدير:

ـ بخ..بخ يابن أبي طالب أنت وليي وولي كل مؤمن ومؤمنة.

حسين زيد بن يحيى

*منسق ملتقى أبين للتسامح والتصالح والتضامن بين أبناء المحافظات الجنوبية

Zid101010@yahoo.com