آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

العكيمي وبحيبح.. تضحيات بحجم الوطن
بقلم/ د. علي العسلي
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 02 مارس - آذار 2020 06:58 م
 

بمثلهما يُفتخر.. والجمهورية بمثل تضحياتهم ستبقى.. والوطن حتما سينتصر، قائدان كبيران شجاعان ثائران.. من ينظر لوجهيهما يراهما مُغْبِران، وعند التدقيق يرى فيهما تراب الوطن، ويرى ذرات رمل بلادنا العزيزة على محياهما و في حدقات عينيهما الكبيرة بكبر اليمن؛ يراهما يمثلان اليمن بجبالها الواقفة، وتضاريسها المعقدة المتنوعة، وجغرافيتها القاسية التي يصعب تطويعها أو جعلها تنكسر أمام الأعاصير والزلازل والبراكين أو أمام أي فكر دخيل أو تستسلم لحاكم مستبد أو مدعي ان الحكم له حق إلهي، فهما نموذجان عظيمان وهما للاقتداء عنوان.. نذكرهما بمواقعهما القيادية وعلى النحو الآتي:_

_ النموذج الأول :_هو اللواء الركن مفرح بحيبح قائد محور بيحان قائد فذ، فدى الوطن بفلذات أكباده الأربعة في معارك تحرير اليمن ، كان ولايزال نموذجا يحتذى به في عشق اليمن والإيمان بقضيته وعدالة معركته ضد الانقلابيين، دفاعاً عن الدولة والجمهورية والوحدة.. تحية له من الأعماق هذا البطل العظيم، هذا النموذج اليماني الذي نفتخر به، ونطمئن بتواجد مثله على أن اليمن سينتصر وأن الآتي أفضل .

_ النموذج الثاني :_ هو اللواء الشيخ أمين العكيمي محافظ محافظة الجوف وقائد المحور فيها ، وهو الذي نراه يصول ويجول في جبهة واسعة وممتدة في اراضي اليمن “محافظة الجوف الباسلة”، والتي تأبى أن تكون ترابها ورجالها الشجعان مرتعاً للعصابات والمليشيات التي تحمل معتقدات مستوردة، و ليست من عقيدة اليمن واليمنيين، وليسوا من عاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم.. هذا الرجل العظيم مثله مثل النموذج الأول ضحى بابنه في معركة الشرف والبطولة. دفاعاً عن الجمهورية والوحدة وعن رجولة وكرامة كل اليمنيين ولا يزال، والنصر بإذن الله حليفهما ومعهما، بل وفي المقدمة الجيش المغوار، والمقاومة الشعبية الرائعة، وعموم قبائل اليمن.. هذا النموذج الفذ غرّد فقال :_ “يمكن قبول التهدئة مع الحوثة ، في حالة نفذوا الشرطين التاليين:_١ _تسليم صنعاء وانسحاب مليشيا الحوثة من مؤسسات الدولة. ٢_ تسليم عبدالملك الحوثي وأبو علي الحاكم، ونحن وقبيلتنا با نعدمهم بالشيخ صادق العكيمي أو نجعلهم يرعون لنا الإبل أو نعفو عنهم؛ إذا قبلوا ذلك، فلهم وجهي أضغط على القبائل وأجعلهم يقبلوا بالهدنة”.. هذه التغريدة تحمل في طياتها السخرية والاستهزاء بمن روج و يروج للهدن والتهدئات، خصوصاً بعد استشهاد العميد / صادق أمين العكيمي في ميدان المعركة ، استشهد منذ عدة أيام؛ فخالص عزائنا للشيخ العكيمي، وعظيم مواساتنا له باستشهاد نجله البطل المناضل الجسور العميد صادق العكيمي.

بحيبح والعكيمي رجلان فدائيان يضحيان كي يحيا الوطن والمواطنون، حياة استقرار وازدهار وعز وكرامة.. ؛ فلو تمعّن المرء للأدوار العظيمة للعملاقين الجسورين..؛ لرأى لوحة جميلة معبرة، لوحة النصر اليماني الجمهوري الاتحادي الملونة بدماء أبناء اليمن وهذان المغواران الكبيران في المقدمة _ أمد الله بعمرهما وصحتهما لمقارعة الباطل وأهله.

نعم! فقد خُضبت تلك اللوحة ” لوحة الوطن من صعدة وحتى المهرة” بدماء شهداء اليمن من الرجال والقادة العظماء _ كالقشيبي والشدادي واحمد سيف اليافعي وأولاد بحيبح “بشير، ومعتصم، وراشد، ووليد ” والعميد عدنان الحمادي وغيرهم الكثير كان آخرهم العميد صادق العكيمي ، ولا تزال الدماء تنزف، حان الوقت لأن تتوقف سلماً أم حسماً، لكي يكون الآتي أفضل لليمنيين الأحرار، لابد من إنهاء التمرد واستعادة الدولة والجمهورية من المغتصبين الانقلابيين .

إن الأسدين الطيبين المتواضعين العكيمي وبحيبح ، واللذان لا يزالان صامدين صمود جبال اليمن الرواسي يدافعان عن الأرض والعرض والجمهورية والوحدة، ليس ذلك فحسب، بل أنهما يتميزان بسلوك وتواضع قلّ نظيرهما، ويقودان افرادهما بثبات نحو تحقيق النصر الكبير باستعادة العاصمة صنعاء وعودة الشرعية إليها، فهما في مقدمة الصفوف والجبهات؛ وهذا ما يجعلنا نطالب فخامة الرئيس تمكينهم وأمثالهم بمواقع صنع القرار في الدولة ، كونهم في الميدان شعثاً غبراً لا وقت لديهم للتنعيم والتجميل.

إن الحديث عن بحيبح والعكيمي ينبغي ألا يتوقف، وعلى الدوام ينبغي الحديث عنهما وعن صفاتهما وتضحياتهما كي يقتدي من يريد أن يكون في العلياء من أبناء شعبنا العظيم.. فهما نموذجان مثاليان؛ كيف لا وهما قد جادا بفلذات أكبادهما فداءً للوطن وللجمهورية والهوية والتاريخ اليمني العروبي الأصيل، والانساني الحامل للقيم اليمانية العابرة للقارات والمحيطات، يفتخر اليمانيون بهما في الكون كله؛ كونهما يحملان كبرياء وشموخ وعزة اليمن وأهلها، هذان القائدان من صفاتهما التواضع والكرم والرجولة، وياليت يعمم الحديث عنهما في طوابير الصباح، ويكافئ ويكرم حياً من يقتدي بهما من أفراد وتشكيلات القوات المسلحة.

أختم فأقول إنهما فعلاً نموذجان، والمقتدون بهما كثر، من ضمنهم ما تداوله الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً صورة لشيخ قبلي سبعيني في قلب معارك الجوف وهو يقاتل المتمردين الحوثيين، اسمه الشيخ ناجي جميح الأجدعي أب لأربعه شهداء وعم لأربعة شهداء ويحمل سلاحه ويقاتل الحوثة.. تحية من الأعماق له و لكل رجال اليمن الأوفياء لوطنهم وهويتهم وعروبتهم؛ والنصر والعودة للعاصمة صنعاء بات يحتاج لصبر ساعات.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
كاتب صحفي/ خالد سلمانخطة تستهدف كبار قادة الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
البيضاء.. مفتاح النصر والتحرر في اليمن
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مهابادي
إيران على وشك الزوال
عبدالرحمن مهابادي
كتابات
موسى عبدالله  قاسمالجوف موطن الأقيال
موسى عبدالله قاسم
دكتور/فيصل القاسممن يختار لنا حكامنا؟
دكتور/فيصل القاسم
مشاهدة المزيد