الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010
منذ سنوات طويلة شاء الحظ أن أتشرف بمرافقة فخامة الأخ علي عبدالله صالح ضمن الفريق الصحفي إلى بعض المحافظات الشرقية والجنوبية عقب توقيع اتفاقية الوحدة في الثلاثين من نوفمبر عام 1989م، وامتد خط سيرنا من صنعاء إلى مأرب ثم الجوف إلى سيئون وعتق ومنها إلى عدن ثم إلى تعز، حيث صادفت تلك الأيام حلول عيد الأضحى المبارك.
وفي تلك المحطات من السفر الطويل والمجهد تلمست – عن كثب – جوانب وملامح من شخصية الرئيس علي عبدالله صالح البسيطة والمتواضعة واتساع معرفته بأدق تفاصيل الحياة وشئون الناس، وتكوينات مناطقهم الجغرافية والسكانية.
لقد كان دائم السؤال عن المرافقين في تلك الزيارة وأحوالهم، أما المواطنون على امتداد تلك المناطق بامتداد طرقاتها وتعرجاتها فقد كان يطيل البقاء معهم والاستماع إليهم باهتمام، وأحياناً نجده وقد أسهب في حديث يتم عن معرفته الدقيقة بأسماء شيوخ القبائل والمناطق النائية، وكثير من المعلومات التي كنا نستغرب إلمام الرجل بها ومعرفته الواسعة بتلك المناطق التي لا نعرف عنها شيئاً نحن الصحافيين.
وهذه سجايا لم تنقطع عن مسلك الرئيس علي عبدالله صالح، فهو يعطي حيزاً من وقته الثمين للتعرف على قضايا الناس مباشرة، لذلك يحرص دوماً النزول إلى المحافظات والناطق النائية، والاختلاط بالمواطنين والتعرف على احتياجاتهم وهمومهم.
وبفضل هذا المسلك الرئاسي في التعامل مع متطلبات الناس وجدت المشاريع طريقها إلى كثير من القرى والعزل النائية التي دوماً ما تكون في آخر سلم أولويات المسئولين للأسف الشديد"!" بل إن بعض المشاكل الخاصة لبعض المواطنين ممن يكسوا في حلها أو لظروف ذاتية لم يستطيعوا معالجتها قد وجدت طريقها إلى الحل لاقتراب الرجل الأول في الدولة منهم، حيث يطبق الرئيس علي عبدالله صالح مقولة إن الحاكم يجب أن يكون خادماً لأبناء الشعب، وهو ما يكرسه في أدائه لمسئولياته، حيث يظهر انحيازه إلى هموم الناس وقضاياهم، ولقد كان آخر توجيهاته السديدة هو اتخاذ الإجراءات الصارمة لمراجعة السياسيات السعرية للسلع الأساسية المرتبطة بحياة الناس ومحاسبة المتسببين في المبالغة بأسعار تلك المواد.
يمكن تفسير انحياز الرئيس علي عبدالله صالح إلى أبناء الشعب كونه جاء إلى السلطة من بين عامة الشعب، فضلاً عن كونه لم يأت إليها طامعاً أو مغتصباً أو وريثاً لسلالة أو جاه، بل وصل إليها بسيطاً وحريصاً حين فر منها الجميع، ولهذا نراه دوماً قريباً من الناس ومتفاعلاً مع قضاياهم غير متعالٍ أو بعيد.
لقد قرأت انطباعات زملاء صحافيين شاء الحظ أن يرافقوا فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في جولاته الانتخابية إلى المحافظات مؤخراً، وقد تحدثوا بإسهاب عن كثير من تلك السجايا وأبرزها اهتمامه الكبير والمباشر بالمواطنين من خلال التركيز على قضاياهم الأساسية، وهو أمر ليس جديداً على الرجل الذي لا يشغله حديث غير الارتفاع بقدرات المواطن وإمكانيات الوطن ليتبوأ اليمن المزيد من المكانة والرفعة بين الأمم بعد أن حقق لها الكثير وجعلها أنموذجاً حضارياً يحتذى بها على مستوى دول المنطقة وشريكاً فاعلاً وكفؤاً في محيطها العربي والإقليمي والدولي.
تلك الخواطر والأفكار أستذكرها والرئيس الإنسان علي عبدالله صالح يقضي الخواتم المباركة في المدينة التي أحبها وبين الناس الذين بادلوه الوفاء بالوفاء، ولا شك فإن مخزوناً من الذكريات والدروس وأسماء الأماكن والنساء والمواقف والرؤى تختلط في ذاكرة الرئيس الذي شاءت العناية الإلهية أن تكون نقطة انطلاقته الكبيرة من بين حنايا مدينة تعز التي أطلقت جذوة الثورة وحافظت عليها، وكانت سابقة في تقديم صور التنوير والدفاع عن قيم التحرر والتجديد.
فلقد عاش الرئيس علي عبدالله صالح تفاصيل التحولات الكبير التي اعتملت في اليمن، وكانت تعز في طليعة الحضور. ولذلك فإن هذه المدينة لها خصوصية في تفكير الرئيس علي عبدالله صالح، حيث كان له سبق الاهتمام بها، فقد كان رجل السلام في المناطق التي تقاتل فيها رموز التطرف من اليسار واليمين، وكان الرئيس الذي لم يبخل عليها بإيصال المشاريع إلى أقصى الريف، والوفي لناسها وخلاصة ذاكرة اليمن في السؤال عنهم وتفقد أحوالهم.
وقد استمعت إليه ذات مرة في مدينة تعز وهو يستفسر بشغف وإلحاح عن أشخاص كثيرين كان لهم إسهامات نضالية في الدفاع عن الثورة وذلك لتكريمهم وفاء لمواقفهم النضالية والإنسانية في ظروف بالغة الصعوبة.
وعسى أن يتمكن الإخوان الحاج علي محمد سعيد ودرهم نعمان من البحث عن أولئك الأشخاص الذين طلب الأخ الرئيس معرفة أحوالهم وإيصالهم إليه لتكريمهم.
وبالمناسبة كما عرفت فإن هؤلاء المواطنين عاديون من عامة الناس.. ولا أزيد على ذلك