آخر الاخبار

تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية

ثورة اليمن ونكبة الإنقلاب
بقلم/ محمد سعيد الشرعبي
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 11 يوماً
السبت 24 سبتمبر-أيلول 2016 04:44 م
تحل ذكرى الـ 54 لثورة 26 سبتمبر 1962 في لحظة فاصلة من معركة اليمنيين ضد المليشيات الإمامية بعد مرور عامين على نكبة إنقلابهم على الجمهورية.
يظل كلامنا عن 26 سبتمبر عاجزاً عن وصف ثورة وطنية كبرى غيرت مسار التاريخ في البلد، و بإرادة الأحرار تحرك اليمنيين بثقة في دروب التحرر من الإستبداد والإستعمار حتى النصر. 
لقد أعادت ثورة 26 سبتمبر للإنسان اليمني ذاته في شمال البلاد المذبوح منذ ألف عام بسيوف الإمامة، وهيأت الظروف الموضوعية لتحرير مدن الجنوب من الإستعمار. 
وأكد أحرار الثورة السبتمبرية بدعم الكفاح المسلح لأبطال الثورة الأكتوبرية على وحدة الأرض والهوية والمصير بعد تكاتف الإمامة والإستعمار، ومن قبلهم، السلاطين على تشطير الوطن وتجزأة الشعب. 
يقول الرئيس عبدالفتاح إسماعيل في مقاله المعنون بـ" ثقافتنا بين القديم والجديد" : "ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر مثلتا روح الجماهير اليمنية الناهضة، الرافضة للقديم المهترئ والمتعفن".
ولهذا سطر أحرار سبتمبر وأكتوبر الملحمة اليمنية الكبرى في دفاعهم عن النظام الجمهوري بالعاصمة صنعاء أثناء حصار السبعين تزامنا مع معركة تحرير الجنوب من قوات الاحتلال بإرادة وطنية رسخت كل معاني وقيم واحدية المصير الوطني. 
تكللت التضحيات الوطنية شمالا وجنوبا في إعلان الوحدة الوطنية في 22 مايو 1990، ولكن الإمامي علي صالح انقلب على الوحدة صيف 1994، وظل يعمق المأساة اليمنية، وينقلب على الجمهورية من خلال محاولاته توريث الحكم لإبنه. 
بعد عقدين من مأساة، أشعل الحراك الجنوبي ثورة على الطاغية في 2007، و أثمرت تضحيات شباب الجنوب في تفجير ثورة 11 فبراير 2011، ونجح شباب الثورة السلمية في إسقاط الطاغية صالح من الرئاسة. 
وفشلت دولة الوفاق عقب ربيع الثورة بإنهاء سيطرة الطاغية على قرار الجيش والأمن، لهذا خطط ونفذ الإنقلاب مع جماعة الحوثي على الجمهورية، وبدأت النكبة اليمنية مساء 21 سبتمبر 2014، وبعد ذلك، اشعلوا الحرب على إرادة الشعب. 
من ذلك اليوم المشؤوم يناضل جميع أبناء اليمن سلمياً وعسكرياً للدفاع عن وجودهم وكرامتهم من خلال تحرير البلد من مليشيا الإمامة تمهيداً لبناء الجمهورية الثانية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني. 
خلال عام ونصف من الكفاح المسلح، تمكنت القوات الجمهورية في الجيش الوطني والمقاومة من تحرير المحافظات الجنوبية وبعض المحافظات الشمالية، واقترب الأحرار من إنهاء نكبة 21 سبتمبر الإمامية بعد وصولهم إلى مشارف صنعاء. 
جميع الحقائق التاريخية والتضحيات الوطنية تؤكد عظمة الإرادة اليمنية الموحدة في مواجهة الإمامة التي عادت مجدداً لاستبعاد الشعب رغم عجزهم عن إعادة عجلة التاريخ إلى قبل 26 سبتمبر 1962 و 14 أكتوبر 1963. 
تحل الذكرى الـ 54 لثورة 26 سبتمبر المجيدة هذا العام في توقيت استثنائي، وتعيد إلى أذهان الشعب تاريخ كفاح الحركة الوطنية في تخليص اليمن من طاعون الإمامة. 
يزيد الشعور التحرري في اليمن صلابة إرادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في استكمال تحرير البلد من مليشيا الحوثي وصالح ورفض الشعب الركوع لهم.
مهما بلغت التحديات ستنتصر الإرادة الجمهورية في نهاية هذا النزال التاريخي، وستنهزم عصابة صالح والحوثي بعدما حاولوا طمس قداسة جمهورية 26 سبتمبر من وعي اليمنيين بانقلابهم الإمامي في 21 سبتمبر. 
وبلا شك، تظل معركة بناء مؤسسات جمهورية اليمن الإتحادي وبناء الإقتصاد الوطني وإعادة إعمار البلد التحدي الأكبر للحكومة الشرعية والقوى السياسية اليمنية بالشراكة مع دول الخليج العربي.
الخطوة الإستراتيجية الهامة لبناء اليمن الإتحادي نقل البنك المركزي إلى عدن لإخراج اليمن من بين أنياب عصابة إنقلابية أشعلت الحرب، وقتلت آلاف الأبرياء، ونهبت الخزينة العامة، واحالت الوطن إلى مقبرة. 
في حواره مع قناة الجزيرة، تحدث الرئيس عبدربه منصور هادي بثقة غير مسبوقه، وأكد على تحمله مسؤولية دفع مرتبات موظفي الدولة، معترفاً بخطأ تأخير نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن. 
أقول "رب نكبة نافعة"، ونكبة إنقلاب الإمامة مساء 21 سبتمبر 2014 زادت تمسك الشعب بالجمهورية، وتقديسهم ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر، وكذلك حرصهم من أجل العمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. 
كما دفعت نكبة الإنقلاب الإمامي القذر دول الخليج إلى مراجعة حساباتهم، وإطلقوا عواصف عسكرية هدفها إنقاذ اليمن وحماية الأمن القومي العربي من مآلات النكبة بعد شعورهم بخطأ ثقتهم بالطاغية علي صالح.
وأدرك شباب اليمن خطر الإمامة الرجعية التي بعثها صالح والحوثي، وبفعل جرائم حربهم الراهنة تشكل وعي مجتمعي مناهض للامامة، وهذا لا يعفي الدولة الشرعية من مسؤولية تعميم ثقافة الجمهورية في الحاضر والمستقبل.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
الوضع الاقتصادي وانهيار العملة
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
  أكرم الوليدي
البطاقات الذكية: خطوة نحو القضاء على الفساد
أكرم الوليدي
كتابات
علي بن ياسين البيضانيخنق رأسي الأفعى
علي بن ياسين البيضاني
د. محمد جميحهادي والجزيرة
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد