توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
رئيس الإمارات يُبلغ أمريكا موقف بلاده من تهجير الفلسطينيين
السودان: الجيش يسيطر على محاور استراتيجية ويحاصر المليشيات في القصر الرئاسي
مدعوم من ترامب.. اليمني الأميركي أمير غالب يعلن ترشحه مجدداً لعمدة مدينة هامترامك
وزير النفط اليمني يربط استئناف تصدير الغاز المسال بوقف إيران دعمها للحوثيين
تصريحات جديدة للمبعوث الأممي حول السلام في اليمن ومعالجة الأزمة الإقتصادية
مدمر المدن يقترب.. ناسا ترفع احتمالات اصطدام الكويكب بالأرض
حماس تعلن عزمها الإفراج عن 6 رهائن إسرائيليين و4 جثامين
خطةعربية لإعمار غزة وبتكلفة تقديرية تصل إلى حوالي 20 مليار دولار
متأكد أن كل من سيكتب عن الشهيد الأستاذ محمد بن علي حسين جلال رحمه الله سيواجه مشكلة.. فلا الكلمات ولا الدموع ولا حتى الحزن الذي سيغلف الألفاظ قادر على أن تفي حق هذا البطل الذي رحل تاركا وراءه إرثاً من الإنسانية والطيبة والتضحية حتى أضحى نجما لن يغيب عن سماء مأرب وسماء كل اليمن التي رصعت اسمه بكل عبارات الرثاء وأبلغ كلمات الثناء.
ليس محمد بن علي رحمه الله إلا واحدا من أولئك الشباب الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.. فراح يسابق في تقديم نفسه رخيصة في سبيل الله لتكون ثمنا للحرية والكرامة والعزة لهذا الشعب.
لقد عرفت الشهيد عن قرب فقد سكنت معه ودرست معه في نفس القاعة بكلية الإدارة والاقتصاد في بغداد كان يختلف عنا أفراد جيله، فقد كان شابا هادئا قلبه متعلقا بالمسجد، عندما نبحث عن سكن كان شرطه الوحيد أن يكون قريبا من المسجد، رحمه الله كان محبا لإخوانه وزملائه .. فقد كان مؤدبا خجولا لا يغضب أحدا ولم أعرف في يوم أن أحدا غضب منه.
كنا أربعة وهو الخامس في نفس السكن كنا إذا اختلفنا مع بعضنا هو الذي يجمعنا، كنا نحبه ونحترمه ، لأنه كان مثالا حيا في الإخاء كل منا يرجع إليه في أي شيء يواجهنا، كان حريصا على كل شخص منا فهو ينصح ويوجه كل شخص على حدة، يشاركنا همومنا ويشاركنا أفراحنا إذا جاء أحد منا خبر مزعج يواسيه ويحزن من حزنه وإن جاء خبر مفرح يفرح من فرحه، كان ودودا خدوما ابتسامته المرتسمة على محياه الجميل لا تختفي.. نشيط وحيوي يأتي يساعد الآخرين ، مثلا الطلاب الجدد يستقبلهم ويبحث لهم عن سكن ولا يفارقهم حتى يطمئن عليهم أنهم استقروا، يقوم بكل ذلك حبا في فعل الخير فهو لا يحب المدح ولا الظهور، كان اجتماعيا فجميع الطلاب الملتزمين من اليمنيين الذين يعرفهم ، حيث كان يدعوهم في الأعياد عندنا في البيت لنعيش أجواء العيد معا ، كما يمتاز بذاكرة قوية فلا يمكن أن ينسى حدث مر به أو شخص تعرف عليه، لقد كان تفكيره واهتمامه دائما في المبدأ الذي استشهد من أجله.. إن دماء الشهيد محمد ورفاقه الأبطال لن تذهب سدى ، هي في الطريق المستقيم.. الطريق الذي سيكون منارة للأجيال القادمة تستنير به وتسير على دربه.. إن أبطالنا الشهداء يستحقون منا أن نكرمهم ليس لأجلهم فالإكرام لأنهم أكرم منا جميعا ، وهم عند ربهم يرزقون، ولكن لأجل الأجيال القادمة كي نفتخر وتعلم أن لها أبطالا.. في الأخير أقترح أن نطلق أسماء شهدائنا على كل ما يحيي ذكراهم في قلوبنا ويبعث في نفوس أبنائنا حب الجهاد وليكن مثالا بدلا من اسم مستشفى الرئيس مستشفى الشهيد محمد بن علي وكذلك بقية الشهداء، ولتحيا أمتنا بشهدائها الأبرار .. وسيظل الشهداء منارات تضيء لنا دروب الحرية والكرامة والتغيير.