آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

أيدلوجيتنا ضد الإصلاح
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 5 سنوات و شهر و 4 أيام
الخميس 06 فبراير-شباط 2020 11:57 م


1 - نحن ضد فسادِ المفسدين ، وجرائمَ المجرمين . وتنصاعُ نفوسُنا للتصالح والتسامحِ ، وللتقاربِ والتوافق معهم .
ولكنَّ موقفَنا أشدُ تزمُّتا وتعنتا ، وألدُ عداوةً وضراوةً .. ضد أي صلاحٍ من الإصلاح ، وأي إحسان من الإصلاحيين .
2 - نحن نسايرُ ونعذرُ ونساندُ الظلمةَ الطغاةَ ، ونتجاوزُ عن فسادِهم وعدوانِهم المؤكدِ بالدليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة .
ولكننا ندينُ ونهاجمُ ونشوهُ الإصلاحَ ، ونحمله كلَ جُرمٍ وفساد وانكسار في البلد ، بالدليل ظني الثبوتِ ، ظني الدلالةِ .
3 - نحن نتلمسُ التبريرَ لكلِ مَن تراجعَ في مواجهة الحوثي أو خسرَ ، حتى ولو كان متواطئا ، فالحرب كر وفر .
ولكننا لا نقرُ للإصلاحِ بأي صمودٍ أو ثباتٍ ، ولو قَدَّمَ الشهداءَ من قياداته وأبنائِهم ، ولو ضحى بخيرة شبابِه . فهو وحدَهُ يتحملُ كلَ تراجعٍ وانهزام . هو مَن سلمَ عمرانَ وخانَ القشيبي ، هو مَن خذلَ صنعاءَ ولَمْ يحمِها ، وقس على ذلك غيرَها . هو المسؤولُ !! وليس الحكومةُ وأجهزتُها العسكريةُ والامنيةُ .
4 - نحن نؤيدُ كلَ دولةٍ ومكون ، ولو كان منهجُهم خاطئا مخالفا ، وأهدافُهم مشبوهةً معاديةً ، مادام وهم يرفضون الإصلاحَ ومنهجَه . وندعمُ كلَ فردٍ ، ولو كان شيطانيَ الهوى ، عميلا مجرما فاسدا ، مادام وهم يحاربون الإصلاحَ ورسالتَه .
ولكننا نعادي ونُخَوِنُ كلَ إصلاحي ، ومَن يقفُ معه ، أو يميلُ له كثيرا أو قليلا ، ولو كان ممن يُشهَدُ له بالموقفِ الوطني الخالصِ ، والنزاهة والشرفِ .
5 - نحن - وحدنا - مَن حررَ عدنَ وشبوةَ والضالعَ . نمجدُ أفرادَنا ، وكلَ من يساندنا في حربنا المقدسةِ ضد الإصلاح ، ولو كانوا ممن لم يشهدوا قتالا ضد الغزو الحوثي ، أو حتى ممن كانوا في صف العدوانِ ، وجُندَ الغزاةِ وقادةَ الإحتلالِ ، أو حتى ممن مازالوا رموزَ وأعضاءَ حزبِ صالحٍ وعائلتِه .
ولكننا نطردُ ونعتقلُ ونغتالُ رجالَ المقاومةِ الحقيقيين من الإصلاح وغيرهم ، ونَسْخَرُ من كفاحِهم ونُهمِشُ بطولاتِهم . شهداؤهم .. مغررٌ بهم ، قواتُ مقاومتِهم .. مليشياتٌ ، رجالُ عملِهم الخيري .. سُرَّاقُ إغاثة . لا مكانا بيننا للبكري والراوي ومايو ويونسَ ، وأمثالِهم من المقاومين والخيرين . ومرحبا بطارقَ والحرسِ الجمهوري ، وكل من كانوا - في الداخل - من رجال الاستطلاعِ والدعمِ اللوجستي للغازي المحتلِ .
- تلك بعضُ الخطوطِ العريضةِ من أيدلوجيتنا تجاه تجمعِ الإصلاح ، ويتفرعُ منها حواشي رفيعةٌ ، تهدف لمزيدٍ من التشويهِ لهم والسخريةِ والاقصاءِ والتثبيطِ . هذه حقيقةُ أمرِنا وواقعُ حالِنا . حربُنا مع الاصلاحِ ومؤيديه ، لا مع أحدٍ سواه ، حتى نستأصِلَه ، خدمةً للرعاة الولاةِ . وستظلُ تلك أيدلوجيتنا التي لن نحيدَ عنها حتى يتحققَ لنا أحدُ أمرين : - قلعُ جذورِهم ، وكتمُ نفَسِهم ، ووأدُ صفِهم ، فننطلق وفق المخطط المرسوم لنا ، ونحقق ما وراءَه دون عائقٍ وتأخير .
- أو أن ينصاعوا لنا ، ويضعوا يدَهم بين أصابعنا ، فنقودهم نحو التطبيع والتبعيةِ ، بكل خنوعٍ وذلةٍ . حينها ينتهي دورُنا ، ويتوقفُ نضالُنا ، وتضمحلُ وطنيتُنا . والأيامُ بيننا !.