قطاع قبلي يتسبب في ازمة الغاز المنزلي.. الشركة اليمنية للغاز تنجح في الإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة
الجيش السوداني يتوغل أكثر بالعاصمة الخرطوم و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة
عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة
السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب
قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل
منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب -
شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران
العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء
شاهد الحلقة الأولى من برنامج ''هرجلة'' مع الفنان الكوميدي محمد الحاوري
* علي الغليسي
تناولت وسائل الإعلام الرسمية والمؤتمريه خبر الطلب الأمريكي الأخير بخصوص إلقاء القبض على الشيخ/عبد المجيد الزنداني وضرورة تجميد أمواله ومنعه من السفر وقد حققت تلك الوسائل سبقا صحفيا في نشر ذلك الخبر وتناول تفاصيله وقد عمت تلك المواقع أن
الرئيس بوش عتب على نظيره اليمني اصطحابه الزنداني أثناء مشاركته في قمة المؤتمر الإسلامي بالسعودية.
حكاية الطلب الأمريكي تكررت أكثر من مره وفي أكثر من اتجاه يجمعها المتابع نفسه أمام أكثر من علامة استفهام؟؟؟
ووجهة نظري حول الموضوع أن الطلب الأخير (رئاسيا)وليس أمريكيا!!!وقد استندت في ذلك إلى عدد من المستجدات على الساحة اليمنية أبرزها الآتي :
-المؤتمر الحاكم والإصلاح (كبير أحزاب المعارضة) تشهد علاقاتها توتر شديدا برز ذلك في قضية اللجنة العليا للانتخابات التي رفض رئيس الجمهورية التخلي عنها أو تقديم أي تنازلات فيما يخص اللجنة
-مع قرب الانتخابات الرئاسية والمحلية تدرس المعارضة بجديه إنزال لمرشح يخوض غمار تلك الانتخابات كمنافس للرئيس/علي عبدا لله صالح الأمر الذي قد يؤثر على نتيجة الأخير في الانتخابات وفي أحسن الحالات سيكون أمام نتيجة تظهر تدني شعبيته وأمام هذين الأمرين كان لابد من إثارة أي قضيه تفضي إلى صفقه بين طرفي السلطة والمعارضة لذلك لم يكن هناك شيء أكبر من (حكاية الطلب الأمريكي للزنداني)خصوصا وقد تعود الطرفان (الإصلاح والمؤتمر)على الصفقات ..آخرها (ترشيح الإصلاح للرئيس صالح في العام 9991م)مقابل الإبقاء على معاهد العلمية.
وهناك سؤال يطرح نفسه ...لماذا أختار الحاكم صفقة (الزنداني ) وفي هذا التوقيت بالذات؟؟؟ أقول إن الزنداني يحظى بشعبيه واسعة وكبيره ويعلم الحزب الحاكم مدى حب الشعب للشيخ الزنداني بالإضافة إلى قوة تأثيره على قرارات الإصلاح وإثارة القضية قبيل الانتخابات الرئاسية الهدف منه قمع أي نوايا لدى المعارضة في ترشيح الزنداني (الذي لا ينوي ذلك البتة)بالإضافة إلى الحد من مشاركته في الحملة الانتخابية لأحزاب المعارضة كونه يشغل منصب رئيس مجلس شورى تجمع الإصلاح هذا مع قيام الرئيس /صالح باستغلال حب الجماهير للزنداني للإدلاء بتصريحات ناريه بعدم تخليه عن الزنداني ورفضه القاطع تسليمه للإدارة الأمريكية ليكسب بذلك دعاية انتخابيه على حساب
الزنداني .كما تعتبر (حكاية الطلب الأمريكي)وسيلة ضغط غير مباشره من السلطة على الإصلاح لتقديم تنازلات في الانتخابات الرئاسية القادمة كما كانت تلك الحكاية وسيلة ضغط في وقت سابق على العميد/علي محسن الأحمر بعد محاولته سحب البساط العسكري من تحت أقدام
(أحمد علي ووالده)بالرغم أن علي محسن لم يرد اسمه ضمن قائمة المطلوبين لأمريكا....أعتقد أن الإدارة الأمريكية ليست (غبيه)ولا تريد فتح جبهة عداء جديدة ...ومشغولة حاليا بفوز حماس الانتخابي وملف إيران النووي وتريد مخرجا يحفظ ماء وجهها جراء تورطها في قضايا العراق وسوريا........واهتماماتها باليمن تنصب حول قضية هروب الـ(23)المنتسبين لتنظيم القاعدة من سجن الأمن السياسي والعمل على عودتهم إلى معتقلهم مجددا على اعتبار أن بقاءهم خارج السجن يمثل تهديد للمصالح الأمريكية..وأجزم أن قضية الزنداني لا تأتي ضمن اهتمامات الإدارة الأمريكية في الفترة الحالية.
ختــــــــــــاما..إذا كان الطلب حقيقيا فلماذا لم تنشر الوسائل الرسمية والمؤتمريه (نص الرسالة)؟؟ وإذا كان (بوش) قد عتب على (صالح )اصطحابه للزنداني أثناء المشاركة في مؤتمر مكة فلماذا تأخر العتاب حتى هذا التاريخ؟؟؟؟