آخر الاخبار

حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد» أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين.. تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية

الإنقلابيون ومحاكم التفتيش
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 5 سنوات و 7 أشهر و 19 يوماً
الإثنين 22 يوليو-تموز 2019 07:48 م
 

في العصور الاوربية المظلمة نصَب رجال الدين المسيحي محاكم التفتيش واعدو ابشع وسائل القتل والارهاب للقضاء على كل مايتصل بالعلم من علماء ومفكرين ومخترعين ارادوا أن يخرجوا أوروبا من ظلمات العصابة الدينية وضيقها إلى نور وفسحة النهضة والتقدم والإزدهار .

 

حينما دخل المغول كان مما توجهوا اليه بحقدهم وتخلفهم هو دور الحكمة والحكماء ومكاتب بغداد العامرة بعشرات الآلاف من الكتب والمؤلفات في شتى صنوف العلم والمعرفة فاختلطت دماء العلماء ورواد الفكر الإسلامي مع حبر مصنفاتهم في مياه نهر دجلة بل وعبرت قطيع هولاكو النهر على جسر من كتبهم وجثثهم .

 

حينما استبد الصفويون ومن بعدهم احفادهم من الملالي والآيات الطائفية العنصرية في ايران طفِقوا يقتلون وينتهكون أرباب العلم والوسطية والإعتدال ونصبوا المشانق في ساحات طهران وبقية المدن الإيرانية للعلماء والمفكرين والشعراء والأدباء والصحفيين والإعلاميين المناهضين لاستبداد النظام الديكتاتوري القمعي في ايران.

 

في اليمن جمعت المليشيا الإمامية السلالية العنصرية بين بطش الكنيسة المسيحية وتوحش المغول واستبداد ملالي طهران وآياتها فصوبت نيرانها صوب المساجد والمدارس وافرغت بنادقها في رؤوس العلماء ورواد العلم والثقافة والتحضر .

 

لم تجد العصابة الإمامية في اليمن ماتؤسس به سلاليتها وتجذر به عنصريتها سوى تصرفاتها الدموية وسلوكياتها التدميرية فاتخذت من جهلها نسقا اول لمواجهة العلم ومن تخلفها مترسا متقدما لمواجهة التقدم وأبرزت واقعا مشوها يحمل أوراما خبيثة في جسد الجمهورية غذته بحقدها وانتقاميتها من كل ماهو جمهوري يدعو للحرية والتقدم.

 

بالتزامن مع انقلاب المليشيا الإمامية على الجمهورية كان رواد الفكر والتحرر والتحضر ( علماء ومفكرين وأكاديميين واعلاميين ومثقفين) يمنيين يرصدون عوار الإنقلابيين ويكشفون زيف شعارات الإمامة ويوثقون بالصوت والصورة نهب الدولة واستباحة الجمهورية ومصادرة الحقوق والحريات والتضييق على الجماهير في ارزاقهم وتحركاتهم وتكميم افواههم فلم تجد المليشيا الإنقلابية بدا وحرجا من اختطاف أولئك المثقفين والإعلاميين والأكاديميين لسنوات وتنكل بهم في مختطفاتها ثم في مسرحية هزلية وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي تستقدم بعضا من سلالتها وقطيعها تمنحهم صفة القضاة ليمارسوا عهرا قضائيا علنيا ويصدرون أحكاما بالموت على العشرات من الجمهوريين الأحرار الذين اختطفتهم دونما تهمة سوى أنهم مجموعة من الإعلاميين والأكاديميين ينتمون للجمهورية ويتمسكون بهويتهم اليمنية .

 

احكام الموت الذي اصدرتها أدوات السلالة الإنقلابية ليست مستغربة في واقع اضحت فيه المنضمات الدولية والدولة الداعمة لها عاملا رئيسا في شرعنة الإنقلاب والإشراف على تضخمه وتمرده ودعمه والتصديق على كل مايتمخض عنه من مخرجات تدميرية وقمعية تؤتي أكلها في تنصيب عصابات متمردة في مفاصل الجمهورية تعمل على اضعافها و وتقسيمها وارتهانها وتحقيقها لمآرب الدول الاستعمارية في الإستئثار بالثروة والتحكم بقرارها.

 

لقد صار يقينا بإنه لن تكون هذه المحاكم السلالية ضد أحرار الجمهورية هي الأخيرة ولن تتورع عن تنفيذ أحكامها ولن يثنيها أحد طالما والإنقلاب جاثم والتواطؤ الدولي بارز والشرعية تراوح في مكانها لاتملك حق الحسم رغم مايملكه جيشها الوطني من معنويات عالية وفدائية عظيمة تمكنه من النصر و هدم كهوف التمرد و محاكم الموت والتفتيش الإنقلابية فوق رؤوس أقبح عصابة عرفها التاريخ .

مشاركة