آخر الاخبار

توجيه حكومي بمنع تحصيل أي رسوم غير قانونية من المسافرين في ميناء الوديعة معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية تعمل على نقل وغسل أموال الحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن مارب تدشن مارد الجمهورية...الدبابة التي مرغت انوف الحوثيين هيفاء وهبي تبكي على ما يحدث جنوب لبنان مسقط رأسها إعلامية خليجية شهيرة تفاجئ رونالدو بهديّة وتعلن أنها حققت حلم حياتها هجوم مباغت سيستهدف إسرائيل بالصواريخ والمُسيرات.. وواشنطن تبلغ تل أبيب بتفاصيل هجوم إيراني وشك يمكنه تحديد الشخصيات والمواقع بدقة فائقة...موقع عسكري أميركي يكشف عن نظام سري استخدمته إسرائيل في غاراتها على اليمن ... رسالة تحذير من تل أبيب للحوثيين التحالف الوطني للأحزاب في اليمن يعلن موقفه من العدوان الصهيوني على الحديدة

مشكاة المصباح الجمهوري
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: سنتين و 10 أشهر و 13 يوماً
الخميس 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2021 06:02 م
 

تتبدد الظلمات التي يصنعها البؤساء من البشر بفعال نور الأنقياء منهم ، وتزيد الحلكة في ظل وجود المبررين والمرسخين لتلك الظلمات على السواء .

ويتوارث المصلحون حمل مصابيح الإنارة لحياة البشرية رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها هواة الظلام والمستفيدين من بقائه في تحقيق مشاريع سرقتهم للمفاهيم والعقول والحقوق المختلفة ..كون الأضواء تشكل بالنسبة لهم خطرا فاضحا لتحركاتهم التي لا تنجح إلا في الظلام .

ولعل صراع القيم الانسانية مع المفاهيم العنصرية في اليمن قد ابتدأ بالاعتداء العنصري على اليمنيين وقيمهم في العام ٢٨٤هـ على يد الغازي الرسي فكان لا بد لمصباح نشوان الحميري وسعيد الفقيه والقردعي والسلال والقشيبي والشدادي وغيرهم أن يشعلوا مصابيح الضياء لهذا الشعب الذي يراد له السير في ظلمات الإمامة الحالكة .

ويستمر الصراع في دورته الحالية بين كهوف الإمامة حالكة السواد وقصور السبئين المُنارة بمصابيح القيم التي تجسدت فيها الشورى قبل آلاف السنين وترسخت فيها القيم الجمهورية المستمدة من القيم السبئية القديمة لتشكلان قوة تمزج بين الحضارة والمعاصَرة بأرقى القيم السبئية الجمهورية التي بلغت مرحلة الاستعصاء على غزو الخرافات الإمامية التي لم تختلف في ماضيها عن حاضرها إلا في الشكل الديكوري الذي يخاطب سطحيي العقول .

على حدود مأرب اليوم يحمل الأنقياء اليمنيون مصابيحهم السبئية من داخل مشكاة الجمهورية لتستنير بها أفئدة المواطنون في المناطق المحتلة والذين تتلهف نفوسهم لاقتراب تلك الأضواء .

إن أساليب المتخصصين في السير في الظلام الدّاعين للناس إلى واديهم تكاد تندثر تحت بوارق النور التي تصدر من أنحاء مأرب في اتجاهاتها المتعددة كون إطفاء تلك الأنوار لم يعد أمرا ممكنا للعواصف الإمامية التي أُخمدت قبل عقود على أيدي الأحرار ، وها هم أحفادهم اليوم يسيرون على درب الإنارة لكل حُلكة أرادت الإمامة أن تبثها في واقع يمننا الحبيب .