أخيرًا يقر الأحمق المطاع عبد إيران الحوثي بانتكاسته في عدن ، وسيقرّ عن قريب بإذن الله بانتكاسته في لحج وأبين وتعز وصنعاء وغيرها من المحافظات ، وسيخرج من جحره في مران هذا إن كان موجودًا فيها ولم يكن خارجها آمنًا وأسرته ، ليعلم حينئذ ٍ كل أنصاره وأبناء القبائل أن ( عفاش + الحوثي ) قادوهما بالآلاف إلى المحارق ، ومآلاته مئات الآلاف من الأرامل واليتامى ، ثم هم الآن يجرون أذيال الهزيمة والإنكسار في كل أرجاء اليمن ، وسينتهي مشروعهم الفارسي المجوسي إلى الأبد بإذن الله تبارك وتعالى ..
علّمتهم عدن الرائعة الجميلة المدنية بطبعها فنون الدفاع عن النفس والعرض والأرض ، ومرَّغت أنوفهم بترابها الطاهر ، وعن قريب تطهّر رمالها وبحارها وأجواءها من رجسهم القذر ، وقد لقنتهم دروسًا عظيمة لن ينسوها أبدًا " أن أصحاب السراويل لقنوا القناديل قبل الزنابيل أن عدن بمدنيتها عصيةً عليهم ولن تركع أبدًا ، ولن ينالوا من شرفها قيد أنملة " ، فلفظهم بحرُها وجوُّها ونسيمُها وترابُها كما يلفظ البحر قاذوراته النتنة .
علّمتهم عدن ورجالُها أن القوة هي قوة الحق ، وأن مقولة كبيرهم الذي علمهم السحر عفاش بن فرناش " أن إسقاط عدن سيكون في ساعات فقط " باطلة ، فإذا به يرى جحيمًا يلتهم المئات من رجاله ، فغرقوا في وحلها ، وطاشت عقولهم من هول ما رأوه من شجاعة وإقدام ، ولم تفعل الحبوب المخدرة ولا شخابيط سحرهم فعلها ، فذاقوا السمّ الرعاف فاختلَّ توازنهم ففرّوا كالجرذان ..
علّمتهم عدن أنها ليست كصنعاء سقطت في 12 ساعة ، ولا كبقية المدن الأخرى التي تساقطت كالمسبحة بفعل خيانة قيادات ألويتها العسكرية ، فظنوا فخاب ظنهم أنهم سيشترون أهلها بالمال المدنّس ، وعلّموهم أن الدين والوطن والعرض لا يُشترى بالمال ، وأن الخيانة عندهم كفر بواح وخصوصًا لأنصار المجوس ، مع تأكيدنا بمعرفة كل أبناء عدن بأن هناك عددًا بسيطًا من القيادات المدنية والأمنية من باع عدن ، وسيأتي اليوم الذي فيه سيحاسبون على خيانتهم ..
علّمتهم عدن أنها بوابة النصر المبين وأول الغيث وليس نهايته ، وأن الإنتصارات قادمة ومتلاحقة وستكون في لحج وأبين وتعز ثم إب حتى صنعاء فصعدة إن شاء الله ، لتعطي عدن حينها دروسًا لليمن كلهـــا " أن أفيقوا أيها الناس ولا يغرنّكم بطش الحوافيش وجبروتهم ، وأن الموت في عزة وكرامة أعظم من الحياة تحت حكم أذناب الدولة الإيرانية المجوسية " ..