مهمة الجاسوس الدولي في اليمن
بقلم/ عباس الضالعي
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 26 يوماً
الإثنين 02 مارس - آذار 2015 02:16 م

إن الدور الذي يقوم به بن عمر في اليمن هو نفس الدور الذي قام به من سبقه من الموظفين الدوليين في العراق الذين أوصلوها الي الحرب والاقتتال، فالشك والريبة بعمل بن عمر باتت ملحوظة وواضحة فهو يعمل لصالح أجندة خارجية بهدف تقسيم اليمن وتفتيت وحدته وإغراقه في الصراعات المذهبية والطائفية ولا شك أن المقابل الذي يحصل عليه كبير كثمن لهذا الدور الرخيص الذي يلعبه ، فهويشعر أنه لم يعد مرغوبا فيه كونه لايشارك بصناعة الحلول بل أصبح جزء من المشكلة ويعمل علي انتاج الازمات الجديده التي تعمل علي تعقيد المفاوضات بين الاطراف من خلال احداث نقلات مفاجئة تعيد المفاوضات الي نقطة الصفر وقد اكد ذلك العديدمن الاخوه امناء عموم الاحزاب والناشطين الحقوين وتناولته العديدمن وسائل الاعلام .

 ومع ذلك فإستمراره بمواصلته لدور الوصي بممارسته الضغوط والهيمنة علي بعض القوي السياسيه وجعلها راضخة وخاضعة لإملاءات الطرف الأخر المسيطر علي الارض ومن خلال ذلك الدور المشبوه الذي يمارسه ويلعبه بتقوية طرف وإضعاف طرف اخر وتقليص ساحته السياسيه بشكل مخالف للمبادره الخليجيه واليتها التنفيذيه المزمنه وقرارات مجلس الامن والذي يتوجب عليه الالتزام والتقيد بهما وعدم التجاوز والخروج عنهما وادراك حجم االعواقب الوخيمة الناتجة عن المخالفة والذي اصبح واضحا ان هدفه هو الحصول علي المزيد من المجد والشهرة وتحقيق المكاسب المالية النقدية اوالعينية من الاطراف المستفيدة من هذا العمل داخليا وخارجيا سواء بقبوله الهديا الثمينة عالية الجودة علي سبيل المثال العسل اليمني درجة اولي والذي يظهر آثاره علي ملامح وجهه من افراطه في تناول العسل والزبيب واللوز وابرامه العديد من الصفقات المربحة مما حصل عليه وجمعه بطريقة غير مشروعة والتي تعد صورة من صور رشوة الموظف العام لقيامه بالاتجار بوظيفته لتحقيق مكاسب عامة وخاصة وهو مايعد من انواع الفساد الذي تعمل الامم المتحدة المكلف منها علي مكافحته من خلال الزامه بالكشف عن ذمته الماليه وتتبع حركة حساباته المصرفية ومقدار الاموال التي تمثل ثروته المنهوبة من اموال اليمنين التي حصل عليها مساعدات ومنح، ومن ثم قيام اليمنين بإكرام الضيف لم تعد عليه بالنفع والفائدة بل عادت عليهم بالويل والثبور ، وسوف تقوده الي مرحلةضياع البلاد ان لم يصح اليمنين من نومهم ويحضر صوت العقل وكذلك الحكمة اليمنية فإن المصير حتما سيكون مماثل للعراق .

ها هو اليوم اليمن وصل بفعل الجاسوس الدولي الي مرحلة شرعيتين احدهن بعدن والاخري بصنعاء كلا يدعي أحقيته وكلا يدعي ويبرر حرصه علي مصلحة البلاد، ومصلحة الشعب غائبه وبعيده عنهما في الوقت الذي يتظرر هذالشعب وتزيد معاناته من هذا التمترس والمقامرة الناتجة عن الحسابات الخاطئة والتي ستقود سفينة البلاد الي الغرق ليس علي الربان فقط بل علي الشعب اليمني برمته.

اليوم صار الحديث عن مكان الحوار الآمن، هل في الداخل اوالخارج؟ في ظل اصرار البعض علي التمسك به في صنعا وهنا سوف تتأزم الأمور اكثر عند اذا ستبدأ التدخلات الخارجية والمؤامرات وتحظر المشاريع التي تزيد من حدة المواجهه واليمنين تائهين وحائرين سيفيقوا علي مشهد وسيناريو جديد ، وحينها فإن لغة الجاسوس الدولي ومنطقه سوف يتغير تبعا لذلك حسب طبيعة الأوضاع علي الارض والدليل علي ذلك تصريحاته في 2011م بان حوار اليمنين وتفاوضهم تحت سقف الوحدة اليمنية ، ولكن حديثه اليوم مع مكونات الحراك اختلف عما كان عليه ، حيث أصبح تقرير المصير أمر وارد، وهنا يتضح اسلوب الجاسوس بالمتاجرة بالمواقف علي حساب مصالح الشعب اليمني.

إننا اليوم نحذر الشعب اليمني بكل مكوناته السياسية وشرائحة الأجتماعية من عمل هذ الجاسوس الذي يقود مصير البلاد الي المجهول كماحصل في العراق بفعل الموظفين الدولين أمثال بن عمروأصبحت العراق اليوم يرثي لها بسبب تقاريرهم المضلله التي كانت ترفع منهم وترتب عليها القضاء علي البنية التحتية لها وهو نفس الدور والأسلوب الذي يقوم به بن عمر حاليا من خلال التضليل علي المجتمع الدولي بالتقارير المرفوعه منه عن سير المفاوضات وتقدمها والواقع عكس ذلك فهو من شرعن للخروج علي المبادرة الخليجية التي حددت الفترة الزمنية بعامين وقام بالتأويل والتفسير لها بأنها مرتبطة بمهام وليست بزمن ، وكذلك خالف وتجاوز مخرجات الحوار الوطني وترتب عليها انقلاب الموازين مع أنه يعلم ومدرك لحالة الغليان السياسي حينها كان المخرج العملي هو الحرص علي الذهاب للأنتخابات ولو بالدستور القديم افضل من الهروب الي تمديد الفتره الانتقالبه حتي لاتدخل جميع مؤسسات الدوله في الفراغ الدستوري ومن ثم فإن نتائج افعاله المتمثله بالاعداد والمساهمه والمشاركه من خلال الصور التي اشرنا اليها ادت بوصول البلاد الي هذه الأوضاع الخطيره والتي ترشحها للانقسام والتشرذم وأنهيار مشروع دولة الوحده الذي جمعت اليمن شماله وجنوبه تحت رايه واحده بغض النظر عن الاداره الفاشله لها ، ومن ثم فأن توضيحنا لصورة جمال بن عمر من خلال بعض هذه الحقايق بقصد تحذير الشعب اليمني من استمرار عمل هذ الجاسوس حتي يكونوعلي بينه من أمره وأن يكون هنا ك تحرك شعبي رافض لهذ الجاسوس واعماله حتي نمنعه من تنفيذ المشاريع التدميريه لليمن .. وهذا اعتبره البلاغ رقم 2 للشعب اليمني ومكوناته الحية بضرورة وقف حد لتصرفات هذا الجاسوس وانهاء مهمته في اليمن وتقديمه للمحاكمة الدولية لمحاكمته ودوره بتقويض امن اليمن واستقراره والوصول به الي الحرب الاهلية وتحميله كل ما نتج عن هذه الحرب من قتل وخراب ودمار