توكل كرمان: قرار لبنان تسليم القرضاوي إلى الامارات إرهاب دولي وفضيحة أخلاقية صدور عدد جديد من مجلة البحر الأحمر .. دراسات وتحليلات سياسية عميقة بعد تعامل واشنطن الناعم مع الحوثيين .. معهد كوينسي الأمريكي يكشف عن خطط ترامب العسكرية لمواجهة اخفاقات بايدن في اليمن إسرائيل تنشر خارطتها التاريخية ابتلعت فيها أراضي أربع دول عربية السيفيرة البريطانية تكشف عن مؤتمر دولي لحشد الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية وتنفي روايات الحوثيين الإماراتية تضخ 20 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا الأمريكية قبيل ايام من تسلم ترامب الرئاسة هاكان فيدان يكشف عن مباحثات مطولة مع أحمد الشرع بخصوص مستقبل سوريا خلافات عاصفة بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان حول أحداث 7 أكتوبر الحوثيون يمنعون استيراد الدقيق عبر ميناء الحديدة .. لهذه الأسباب طائرة مسيرة حوثية تفشل في مهمتها بمأرب والجيش الوطني يسيطر عليها
في عام 1917م قامت الجماهير الروسية الجائعة بإطلاق الثورة الروسية هذه الثورة التي غيرت مجري القرن العشرين و كان من أهم نتائجها انهيار الإمبراطورية القيصرية التي تفشى فيها الفساد المالي والإداري والذي اتضح جليا بعد الحرب الروسية اليابانية عام 1905م مما زاد الإحباط الذي ساد المجتمع ، بعد قيام الثورة تشكلت حكومة روسية موقتة كانت سياساتها قد دفعت البلاد إلى حافة الكارثة من اضطرابات في الصناعة والنقل و انخفاض إجمالي الإنتاج الي نسب متدنية مما زاد الصعوبات في الحصول على أساسيات الحياة منذرا بكارثة ستحل بالبلاد ، و بسبب هذه السياسات الكارثية بدأت الحرب الأهلية في البلاد و التي امتدت ست سنوات لتأكل الأخضر و اليابس والتي خلفت أكثر من ثلاثة ملايين قتيل.
اليوم روسيا و كثير من دول العالم بعد تجارب عدة اتخذت النظام الفيدرالي حلا لبناء الدولة الحديثة ، و الفدرالية شكل من أشكال الحكم تكون السلطات فيه مقسمة دستوريا بين الحكومة المركزية و حكومة الأقاليم ، ويكون كلا من الحكومة المركزية و حكومة كل اقليم معتمد أحدهما على الآخر و يتقاسموا السيادة في الدولة ، بالنسبة للأقاليم فهي تعتبر وحدات دستورية لكل منها نظامها الأساسي الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ويكون وضع الحكم ذاتي للأقاليم ، و الحكم الفدرالي واسع الانتشار عالميا، وثمانية من بين أكبر دول العالم مساحة تحكم بشكل فدرالي منها دولة الإمارات العربية المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية.
اليوم وبعد مرور سنتين من قيام الثورة المباركة و خروج علي عبدالله صالح من السلطة و لو إعلاميا على الأقل تحتاج اليمن الى نظام فيدرالي من عدة أقاليم لحماية اليمن أولا من شبح التمزق و الانفصال و تحولها الى عدة دويلات و ثانيا الخروج من حروب أهلية قادمة في صعدة وعدة مناطق لفرض العضلات لطرف على طرف اخر و ثالثا حماية حقوق و توزيع الثروات للمحافظات المهمشة كتهامة وغيرها .
الصراع حول الفيدرالية في اليمن سيكون أكثر المحاور إثارة للجدل في المرحلة القادمة وربما يتحول إلى مشكلة معقدة ، قد تنتهي بمواجهات سيكون ضحيتها الأصوات المتطرفة المطالبة بالانفصال ، هنا ينتظر الجميع ما سيخرج به مؤتمر الحوار الوطني الذي سيحدد الى أين ستذهب سفينة اليمن مستقبلا .