الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين
الحديدة ليست مدينة عادية خاصة في الميدان الرياضي، فموقعها على كعروسة على شاطئ البحر الأحمر جعلها محط العديد من السفن المحملة بألوان شتى من جنسيات العالم، فكانوا يرون فيها مستراحا لهم بعد طول رحلتهم، مما يجعلهم يمارسون رياضات عديدة شاركهم فيها سكان الحديدة.. ومن هنا بدأت تدب الحركة الرياضية في هذه المدينة، ليتأسس بها اندية لا ينقصها العراقة كأهلي الحديدة والجيل والشباب والهلال، وهنا كانت الحاجة لإنشاء ملعب لكرة القدم، وتم ذلك بتشييد ملعب العلفي في مطلع سبعينيات القرن المنصرم.
بقيّ ملعب العلفي لعشرات السنين وأظنه سيظل كذلك لمثلها من الزمن، بقيّ وفياً ليس فقط لرياضيي الحديدة بل ومستضيفاً كريماً ومضيافاً لجميع الفرق من مختلف المحافظات –التي لم يكن بها حوش للعب – وإذا بها اليوم تشهد (استادات) فيما الحديدة بقيت تندب حظها وتلملم احزان رياضييها على تراب العلفي المتطاير، والذي يمنعك عن مشاهدة اللاعبين فما بالنا بالكرة الملعوبة.
كباقي الوزراء حط الاستاذ معمر الارياني رحاله في الحديدة مطلع مايو الجاري، ولأن الهم الاكبر لأبناء الحديدة هو ملعبها فقد وعد اثناء زيارته لما بقيّ من اساسات اكلها ملح البحر المجاور لها بأن يضع حلاً لما نسميه (استاد الحديدة)، ولم يختلف في ذلك عن وعود سابقيه الاستاذين -الاكوع وعباد- وكلهم اكدوا انهم سيحلون المشكلة، وإذا بهم يغادرون الوزارة فيما ظلت المشكلة على ما هي عليه.
نعود للمغلوب على امره (ملعب العلفي) زُرع عدة مرات وأفنى فيه عبد الله دبوان سنوات للمحافظة على أرضيته، ورغم ذلك لم يكرم العلفي ولا دبوان.. ان كان الأخير فرداً ولا يستحق التكريم من قبل وزارة الشباب ومكتبها، فإن الأول ملعب وحيد تتعارك فيه الأندية لتضفر بساعات قليلة للتدريب، ويجد الحكام بشق الانفس متسعاً في حواشيه الترابيه للتمرن فيه، ويقتسم الجميع (لاعبين وحكام) جميع انواع الاصابات الناتجة من رداءة أرضيته، وبين هؤلاء هو المتنفس الرئيسي للاحتفالات التي تنهيه كملعب.
قال الوزير: سنعتمد بئرا لري الملعب، فهل يعلم معاليه ان الملعب لم يكن يحتوى حتى (حمام) -أكرمكم الله- وأن من قام بإنشائه الشيخ احمد العيسي أثناء استضافة مهرجان اعتزال النجم انور العديني والذي حضره النجوم العرب ومن بينهم ابراهيم وحسام حسن، ولولاهما وتبرع العيسي لم يكن ليحلم رواد الملعب بفك (زنقتهم)!.
إنارة الملعب كانت لا تفي بإقامة المهرجان لأنه ستقام ليلاً، وحينها قام الشيخ العيسي بإصلاح الإنارة، ومن جديد تعود الروح للملعب ولكن بجهود غير جهود وزارة الشباب والرياضة.. معالي الوزير العلفي بحاجة ماسة لإعادة الاعتبار اليه كونه من اوائل ملاعب الجمهورية، ولأنه يحمل اسماً من اعلام ثورة سبتمبر، فمدرجاته لا تتسع كما يقال لعشرين الف وإلا كانت دفنتهم تحتها، فهو بالكاد يكفي لستة آلاف متفرج، ولذا فالازدحام في المباريات الجماهيرية قد تؤدي الى كارثة - لا سمح الله- في ظل تقادم بناء المدرجات.
كنت أتمنى في زيارة الاستاذ معمر ان اسمع انه التقى بموظفي مكتب الحديدة وملعب العلفي ومضمار الحسينية، هؤلاء جميعاً يعلمون ان لهم وزير –مع الوزراء السابقين- ويقرؤون عنه ولكنهم كذلك يسمعون فقط انه جاء للحديدة، فلا يوجد ترتيب للقائه بالموظفين الذين لهم هموم كبيرة لا يستطيعون بثها إلا للمسؤول الاول عنهم، هل يعرف معالي الوزير ان العاملين في لظى حر الحديدة بملعب العلفي ومضمار الحسينية متعاقدون وبأجور عيب ان نذكرها هنا، كان هؤلاء بحاجة ماسة للقاء الاخ الوزير.
مشاكل كثيرة في رياضة الحديدة وعد الوزير بحلها، ولن نتطرق لها هنا نظراً لضيق المساحة إلا بما يخص ملعب العلفي.. وكان الوزير محقا حين قال: بأن الحديدة رغم أهميتها إلا انها محرومة.. والسؤال المطروح هل ستبقى الحديدة محرومة أيضاً في عهده؟ ام ان وعوده ستجد طريقها للتنفيذ.