4 دول عربية تتصدر مستوردي السلاح في العالم
حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة
وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين
مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل
دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد»
أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم
التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين..
تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة
أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة
الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد
* عبد الرحمن الراشد
جاءت معظم تعليقات القراء على خبر هروب 23 مسجونا من أخطر اعضاء «القاعدة» في سجن الاستخبارات اليمني، على انها مزحة او فيلم رديء. الرواية التي راجت ان الهاربين حفروا نفقا تحت الأرض بالملاعق حتى مسجد مجاور مستغلين يوم الإجازة، يوم الجمعة. ويبدو ان القراء على حق فلا ملاعق ولا نفق. فما ظهر حتى الآن يؤكد ان الفارين خرجوا من الباب العام للسجن، ضمن خلل خطير في نظام الحراسة، وربما تواطؤ من العاملين فيه. وهي حادثة بالغة الخطورة في الحسابات السياسية الدولية لا اليمنية المحلية، تعادل في خطورتها الحرب المعلنة على قيادات «القاعدة» المختبئين، الذين لا يستطيع احد ان يمد لهم يد العون او يمنحهم المخبأ.
واليمن بلد مرهق ليس في حال يسمح له ان يدخل في متاهات اضافية، خاصة انه ينفق مبالغ طائلة على ميزانية الدفاع والأمن زادت بنسبة خمسين في المائة في ميزانية هذا العام، في وقت قلص انفاقه على الكهرباء. مرهق أمنيا، وهو الذي تكفيه خطورة المتمردين من الحوثيين الذي اعلنوا العصيان والحرب على الدولة. فالهروب السهل لعتاة «القاعدة» في صنعاء سيجعلها في موقف صعب مع حليفتها الولايات المتحدة التي اعادت علاقتها الجيدة مع صنعاء، بسبب موقفها المتعاون ضد «القاعدة». وبخروجهم ستخسر سبب التعاون، ما لم يثبت انها تستطيع اعادة الهاربين الى القمقم، وهو أمر يبدو شبه مستحيل.
والنفق الذي حفرته الحكومة لنفسها لا يؤدي الى الحرية التي اوصلت الهاربين. فهي تمر بضائقة مالية اضافية مع تزايد اسعار الوقود. وتواجه في النفق السياسي مطالب القوى اليمنية المعارضة التي تصر على انتخابات نزيهة، تتقدمها حركات دينية رأت في انتصار حماس الفلسطينية والإخوان المسلمين في مصر نبراسا لها. ورغم ان الرئاسة اليمنية كشفت انها وقفت ضد رغبة الولايات المتحدة، بتسليم زعيم حزب الاصلاح الديني المطلوب في تهم بدعم الارهاب، إلا ان المعارضة لم تبال بموقف الرئاسة البطولي، ولم تشكر الرئيس على نبله. وبالتالي بات على صنعاء ان تبحث في كيفية الخروج من نفقها في مواجهة حنق الأميركيين في الخارج، وتمرد الحوثيين عليها في الجبال، ونزول المعارضة ضدها في الشارع. لا بد من أكباش فداء كبيرة، وتطوير حقيقي للنظام السياسي، وإصلاح في العمل الحكومي. مطالب صعبة وغير واقعية بالنسبة لليمن الذي عاش دائما على توازنات دقيقة، وبالتالي كيف يمكن حل الأزمة التي تكبر؟
لن تجد السلطة اليمنية خيارا في سبيل اعادة الحرارة للعلاقة الخارجية إلا ان تثبت انها جادة في ملاحقة الارهابيين الهاربين والمساندين لهم، وان تتنازل للمعارضة بإشراكهم، في ادارة، او الاشراف على الانتخابات التي هي محل الخلاف. اما التمرد الحوثي فهو قد يطول، لكنه لن يغادر الجبال.