آخر الاخبار

حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد» أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين.. تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية

كيف هزمنا وحشية السجن والسجان الحوثي؟
بقلم/ هيثم الشهاب
نشر منذ: 3 سنوات و 6 أشهر و 10 أيام
الثلاثاء 31 أغسطس-آب 2021 08:41 م
 

يتساءل البعض كيف قضيتم خمس سنوات ونصف في السجون الحوثية، هذه السنين والأيام والساعات الطويلة بين أربعة حيطان معتمه صماء، وسط بشر همه الوحيد تنغيص حياتك وتعكير مزاجك وتسخير كل طاقاته لتكون في أسوأ حال.

كنا على خشبة مسرح نعيش بأرواحنا الضاحكة المليئة بالتحدي المقاومة لأي صدأ طاري يحاول التسرب إلى أعماقها .

كان للأخ حسن عناب دورا بارزا بأسلوبه الساخر كسلاح في مواجهة الأزمات التي تكتنفنا، ووسيلة للتنفيس عن الحياة ومواجهة الأوضاع الصعبة والمعقدة.

كنا سعداء بحسن الذي ملأ دواخلنا المظلمة بشمس زبجاته المتجددة التي لاتغيب في مكان إلا وظهرت في مكان آخر .

فبينما أنت تبحر وسط أمواج من الضجر والملل يأتي إليك بورقه وقلم لكي ترسم له كيبورد على كرتون ليتعلم سرعة الطباعة والكتابة.

وعندما يرغب في تعلم الإنجليزي يطلب منك كلمات ليحفظها ويتسلى بها فيفاجئك بأن الكلمات (ينفجر، يقتل، يضرب، يعذب يشعل، يلطم، يغتال، يرعب ...) كلها عنف ورعب، خرجت من داخلك لاإراديا ودون قصد، بينما هو يحلف بأنه لن يتعلم إنجليزي بعدها إطلاقا.

كان نقطة عسل يتجمع حولها العديد من السجانين المتوحشين المشغولة أوقاتهم بالضرب والتعذيب، المشحونة قلوبهم بالحقد، المتخشبة وجوههم من آثار الابتسامة والضحك الذي لا يعرفوه إلا مع حسن.

كانت لحسن جماهير كثيرة من السجناء الذين تمنوا كثيرا لو يتم نقلهم إلى جواره والعيش معه.

وكما قلت سابقا بأن نكته واحده من حسن قد تلقي اهتمام وشعبيه، أكثر من عشرات الخطابات والمحاضرات التي ألقاها عبدالملك الحوثي.