السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
الكشف عن انطلاق أضخم مشروع قرآني عالمي في السعودية
الطائرات المسيرة واجزائها المهربة الى اليمن وأنباء عن سلسلة إمداد معقدة بين الحوثيين والصين
عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
زادت وتيرة الانتقادات للمبادرة التي أقدم عليها الشيخ حسين الأحمر بما سمي "وثيقة الإخاء" لأبناء حاشد من دون أن يلتفت أحد إلى ظروف تلك الوثيقة أو القاعدة القبلية لها. وليس هذا العرض تبريراً للوثيقة بقدر محاولة عرض موضوعيتها في فهم مبررات الطرف الآخر وفي قبائل حاشد التي كانت بمشائخها وآلاف من أفرادها هم من صنع الوثيقة. كما أن من يقيم مثل هذا الوضع ينبغي عليه دراسة طبيعة ذلك المجتمع ومصلحته من الوثيقة ووضع سيادة القانون في منطقتهم مع حرف سفيان المجاورة التي تحوثنت مؤخراً (وتلتها الجوف) وحيث يتركز غرماؤهم، كما لا ينبغي مطالبة الناقد لمشائخ حاشد فرض المثالية الكاملة في وقت ليس للدولة وجود فيها وليس للقضاء المستقل أي دور في قضية الحوثي أساساً.
إن من يعلم القصة الحقيقية وراء الاحداث التي دفعت حاشد لدخول حوث سيدرك أن أتباع الحوثي قد وجدوا في أول قتيل لهم في بداية تلك القصة حصان طروادة الذي سيمكنهم من السيطرة الكاملة على حوث والتوسع سريعاً الى قلب حاشد من خلال ترس حوث بالأسلحة المتنوعة خلال ليلتين فقط كمقدمة تلاها اختبار لجس نبض حاشد إزاء أي توسع حوثي سيشنه الحوثيون بعد ذلك. وإزاء الرد القاسي الذي لقنته حاشد للحوثيين ودعمها لمشائخها في ذلك الاختبار المحك، لم يكن بوسع الحوثيين إلا المسكنة وإدعاء المظلمة، يدعمهم إعلاميا من لا يعرف حقيقة الحدث أو من درج على انتقاد ممارسات الشيخ سابقاً وصفقاته السياسية الداخلية والخارجية وغير ذلك.
كان الفهم لخطوة حاشد الأخيرة من منطق مرتكزاً على واقع أن الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية المهترئة وقانون الدولة وقضاءها الغائبين لن تفعل شيئاً لو نجحت خطة الحوثيين في الأنقضاض والسيطرة على حاشد أو بعض منها ووقتها كانت الخطوة الثانية هي العاصمة صنعاء بلا شك. وليعلم المنتقدون أن الدول الديمقراطية لا تتقيد بالقانون أثناء الحروب والمخاطر فكيف بقبائل لا تعرف ماذا يعني القانون! ورغم تطرف عقوبات الوثيقة بدم ومال أي عنصر حاشدي ينتمي للحوثي أو يعينه وعدم اقتناعي بذلك، إلا أن ذلك التشديد والتطرف في العقوبة مبرر لكبح أي شخص قد يفكر بذلك ويتسبب في الإضرار بمجتمعه الصغير والكبير. فالعنصر الحوثي والقاعدي مدان قانوناً وهو كذلك قبلياً في حاشد فيما يتصل بالحوثة وإن كانت العقوبة عندهم مقره مقدماًُ لما رأوه من الخطر . ولا يمكن لي ولا أحد غيري أن يرفض ذلك تماماً لمثل تلك المجتمعات ما دامت آمناً داخل بيتي الواقع وسط العاصمة بعيداً عن أي خطر وأتمتع بقانون وحكم دولة سارٍ في حارتي، كما كان فهمي لتهديد دولة الحوثي يوافق شعوري بخطورتهم الشديدة أثناء مواجهاتهم العنيفة مع أقوى فرق الجيش في بني حشيش المجاورة للعاصمة.
أفترض هنا أنه كانت ستظهر ضحايا بريئة بالمئات في حاشد لو لم يتداركها قادتها، كما أفترض أيضاً أن الدولة لم تكن ستفعل شيئاً لو لم تكبح لجام الحوثيين في حوث ولم يكن القانون والصحافة وغيرهما سيمنعون مجازر الحوثيين لو تعامل الحاشديون مع الأمر بدون حزم، أو لو تمت مواجهة الحوثيين بالركون إلى قانون ودولة الصالح.