بيان تاريخي وتطور غير مسبوق في تركيا .. أوجلان يدعو من السجن إلى حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح
الأزهر يُحرّم مشاهدة مسلسل معاوية خلال رمضان ويكشف السبب
8 قادة بارزين في القسام ضمن محرري الدفعة السابعة.. تعرف عليهم
البيتكوين في مهب الريح.. تعريفات ترامب الجمركية تعصف بالعملات المشفرة
5 وزراء دفاع سابقين في أمريكا يعلنون التمرد ضد ترامب
هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
كتب ستيفن كاتون، أستاذ الدراسات العربية المعاصرة في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد، مقالاً نشرته مجلة فورين بوليسي، أرجع فيه سبب وصف الصحافة والأوساط السياسية لجمهورية اليمن على أنها مجتمع على حافة الانهيار، إلى ادّعاءين: أولهما، ضعف الدولة، وثانيهما، خروج سكانها القبليين الذين يشكلون غالبية المجموعات العرقية عن القانون. كما يُنظر إلى اليمن على أنه عرضة لتولي المنظمات الإرهابية للحكم مثل القاعدة التي تهدد أمن الولايات المتحدة والمنطقة. لطالما كان هناك عبر التاريخ دولة في اليمن، فكانت دولة سبأ التي أقامت سد مأرب، والدولة الإسلامية التي دامت لآلاف السنوات، والدولة الجمهورية القائمة حتى الآن على الرغم من الحربين الأهليتين القاسيتين. هذا وقد وهنت الحكومة وواجهت خصوماً خارجيين من الرومان حتى القاعدة هذه الأيام، إلا أنها لم تسقط أو تختف عن النظر. وهو ما لن يحدث في الحاضر على الرغم من مواجهة النظام الحالي للعديد من المشكلات التي لا تحصى.
ويتساءل الكاتب عن معنى «الدولة الضعيفة» في اليمن المعاصر، بالإشارة إلى مراهنة الشعب على أن الرئيس الحالي علي عبد الله صالح لن يستمر لمدة عام واحد منذ توليه منصبه عام 1978. حيث كانت توجد نقطتا تفتيش عام 1978 في الطرق العامة بين صنعاء العاصمة ومأرب، أما الآن فهناك العشرات منها، كما يمكننا رؤية المواقع العسكرية على معظم قمم الجبال. بالإضافة إلى الطرق الممهدة والمدارس والمستشفيات والعيادات التي توضح قوة الدولة وشرعيتها، وهو ما لا تأخذه الصحافة في الاعتبار عند تأكيدها افتقاد الدولة للسيطرة حتى على العاصمة. ويوضح الكاتب أهمية قوة القبائل في اليمن التي عملت لتأمين أراضي الدولة، فقد نادى الملك الأسبق لليمن على القبائل للدفاع عن حدود اليمن، وهو ما يحدث الآن عندما نادت الدولة القبائل المخلصة لمقاتلة المتمردين الحوثيين. هذا وقد شرع النظام الحالي إلى قبلية الجزء الجنوبي من البلاد بعد حرب 1994 الأهلية الثانية للقيام بمعالجة تحديات الجنوب تحت إشراف الحكومة المركزية.
وعلينا أن نضع في اعتبارنا تكون الجيش اليمني معظمه من القبليين وأن معظم الأعضاء المنتخبين للبرلمان هم من شيوخ القبائل. ومن المذهل اعتماد الدولة على القبائل في بعض المناطق لحفظ السلام والنظام. وتوجد ثلاثة أنظمة للقانون في البلاد: ألا وهي القانون القبلي أو «العرف»، والشريعة، والقانون المدني، والتي تتعايش ودياً من دون أن ينافس أحدها الآخر.
* عن مجلة فورين بوليسي