هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
ذُهلت وأنا أقرأ في “ايميلي” رسالة بعنوان «لا عزاء للاستثمار في بلادنا» ولم أتخيل أبداً أن من الممكن أن تتحول منشأة استثمارية في ليلة وضحاها إلى أطلال بعد أن كانت تحتل مساحة بارزة ورئيسية في الفاتنة عدن, وفي مكان يمثّل واجهة سياحية مميزة للمدينة الأكثر تميزاً..
هناك في كورنيش جزيرة العمال.. مكاني ووجهتي المفضلة في عدن بعد كل مغرب.. تم تدمير أجزاء مهمة من المشروع الاستثماري السياحي الشهير “سنو كريم” حسب ما رأيت في الصور.. وقيل إن مكتب أشغال محافظة عدن هو من قام بذلك!!.
وحتى الآن لا أعلم ولا أعرف ما السبب, وما الذي ظهر وأفزع أشغال عدن حتى أقدموا على الهدم والتدمير بعد أن تم تشييد المشروع منذ سنوات وافتتح وبدأ العمل منذ زمن, وما الذي استجد ليصل الأمر إلى الهدم؟!.
بالطبع.. حدث ذلك في المحافظة التي نراهن عليها في جذب المستثمرين وتشجيع الاستثمار.. وفي وقت دخلت فيه عدن رهاناً مهماً مع إثباتات القدرة والإمكانية والكفاءة في استضافة بطولة “خليجي20”.وهو الرهان القائم في جزء كبير على الاستثمار والمستثمرين الذين نأمل في تفاعلهم بتقديم خدمات سياحية مميزة بالفنادق الخمسة نجوم وبالشاليهات والمنتجعات الراقية وبالمتنزهات ذات الخدمات الجيدة.. والمطاعم الفاخرة والأماكن الترفيهية والخدمات السياحية المطلوبة.
وبالتأكيد حدث ذلك (أيضاً) وجانب التأهيل للمنشآت السياحية يسير بخطوات بطيئة.. والإعداد الأمثل يأخذ طابع النفس الطويل.. والصعوبات.. والعراقيل.. لها أول كما هو حاصل.. وليس لها آخر.
والمستثمر هنا رجل أعمال يمني اسمه صالح باثواب.. وله استثمارات عديدة, ويقول إنه حسب ما قرأت.. يدفع لخزينة الدولة 6 مليارات ريال كضريبة مبيعات.. وما يصل إلى4 مليارات كجمارك!! فكيف بعد هذا سيفهم المستثمر الأجنبي (الاستثمار) في بلادنا اليمن, وكيف ستنجح وزارة السياحة في تعزيز جانب الاستثمار السياحي.. وما الذي ستفعله هيئة الاستثمار لتعالج خطأ فادحاًَ؛ انعكاسات الخسارة المالية له لا تُحصى؟!.
أمر محير فعلاً.. يؤكد ما يحكم حياتنا العملية من عشوائية, وما يلفها من استهتار ولا مبالاة.. وكيف بإمكان المستثمر أن يتحول إلى ضحية في أقل من يوم واحد.. وبحركة خفيفة لجرافة ضخمة تقودها أوامر لا ترد ولا تصد؟!.
مازلت مندهشاً.. أبحث عن السبب.. لكن أي سبب أو مبرر يقود إلى هدم منشأة سياحية ليست في بداية البناء, ولا في نهايته.. إنها منشأة قائمة منذ فترة طويلة وتعمل ولها مرتادوها وزبائنها.. فما الذي حصل.. وما هو الذنب أو الخطأ أو المخالفة التي تقف وراء ما حدث.. وأين هي – إن وجدت – من زمان.. ومن المتورط؟!.
لا يأخذ – أصحاب – أشغال عدن التفاسير.. ولا الظنون.. فالمستثمر صالح لا أعرفه ولم ألتقه أو أسمع حتى صوته.. لكنه – القهر – الذي حاصرني وأنا أرى الصورة تحكي شيئاً آخر غير التشجيع.. وبعيداً عما يقال عن التسهيلات والمرغّبات والمقبّلات التي تمنح للمستثمرين.
وهي أيضاً أمانة الكلمة التي تقودني لأن أسأل المختصين والمسئولين عن الاستثمار: لماذا لا يتم الإعلان عن هيئة تطفيش الاستثمار.. وجمع المتفننين في ذلك تحت سقفها من كل الجهات ذات العلاقة؟!.
لنتعامل ولو لمرة واحدة.. بوضوح!!.