آخر الاخبار

روسيا تعترض في مجلس الأمن على التصنيف الأمريكي للمليشيات الحوثية كجماعة إرهابية وتقدم مبرراتها الحوثيون يتوسلون برنامج الغذاء العالمي لاستئناف عمله في صعدة مهندس صناعي يحقق حلمه بعد 40 عاما من الانتظار.. مؤسسه توكل كرمان تحول حطاب الخشب الى مهندس يصدر الأدوات المعدنية من قرية الأكمة الى الأسواق المحلية حماس تتوعد تل أبيب وتكشف عن ردة فعلها جراء أي تصعيد عسكري إسرائيلي وزارة الأوقاف والإرشاد تتوعد بعقوبات صارمة ضد أي منشأة تقصر في خدمة المعتمرين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: سأزور السعودية قريباً الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية.. أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان

مهدي مقولة بلا غطاء
بقلم/ صادق عبدالرزاق العامري
نشر منذ: 13 سنة
الإثنين 05 مارس - آذار 2012 06:12 م

حين يدور الفأر ويناور في مساحة فارغة ومكشوفة يكون أكثر إرباك وأكثر اضطراب , إذ لا يجد ساتر يمنحه فرصة للإفلات , ومع قليل من المقاومة يكون في قائمة الهالكين , فهل يدرك مهدي مقولة انه أصبح كذلك الفأر , فباعتقادي انه لن يدرك لان فيه من البلادة والحمق ما يكفي شعب بأكمله , فلو كان رجلا يعقل لإنقاذ نفسه وغسل صفحته السوداء , باستجابته لدعوة قادة المحاور الأربعة له بالانضمام إلى الجيش المؤيد للثورة . لكنه مستوى إجرامه شده نحو صالح , اليوم تلوح أمامه فرصة أخرى , فهل يا ترى سيكون أحمق في هذه كما كلن أحمق في الأولى , والى اى مدى سيدفع به حمقه , وسيكون أمامنا اكثر من سيناريو:

 السيناريو الأول : ان يركب مقولة رأسه ويرفض التسليم او يماطل لكسب الوقت وفي ذات الوقت يلعب بصورة غير مسبوقة بخيوط ما يسمى تنظيم القاعدة او أنصار الشريعة وهم في حقيقة الأمر أنصار للنظام السابق تم تجنيدهم وتدريبهم في معسكرات الحرس الجمهوري ويقضي هذا التحريك لتلك العناصر بتسيلمها بعض المعسكرات وتزويدها بالسلاح والعتاد عبر مسرحية هزيلة الإخراج ومكشوفة الأدوار, وهذه التصرفات الرعناء قد تبدو مخيفة للوهلة الأولى لكنها في نهاية المطاف ستقضي على المدبر والمنفذ معا , فامتلاك تنظيم القاعدة للسلاح الثقيل سيجعله مكشوف وعاجز ان المناورة والكر والفر مما يسهل عملية تعقبهم والفتك بهم

ان الإقدام على ارتكاب تلك الحماقات لن تواجه برد فعل محلي فقط بل أيضا على المستوى الدولي , وهو أمر له ما بعده ولا نريد استباق الإحداث

ومن ناحية أخرى فان من شأن هذه التصرفات الصبينية ان تخلق فرز جديد داخل معسكرات الحرس وغيرها باعتبار ما يحدث من تسليم للمعسكرات وصمة عار في جبين القوات المسلحة وهي لن تقبل بذلك خصوصا وان الشرعية لمقولة ولغيره قد أصبحت من الماضي كما ان الثمن أيضا ستدفعه القوات المسلحة فهي القاتل والمقتول معا

السيناريو الثاني: لا يستبعد ان يذهب خيال مقولة ومن يقف خلفه إلى محاولة فصل عدن وما حولها عسكريا وهذا الأمر يتوقف على مدى استجابة كل معسكرات المحور الجنوبي وربما يؤدي هذا الأمر إلى معارك طاحنة داخل معسكرات المحور وستحسم المعركة بتدخل مباشر من الجيش المؤيد للثورة وهذا السيناريو رغم توقعه الا انه يظل الا بعد حدوث لأنه لا يعدو عن كونه انتحار حتمي اذ لا يوجد أي مبرر لمثل هذا الفعل وسيتم مواجهته على أكثر من مستوى فسيؤدي إلى تجميد أرصدة صالح وعائلته وركان حكمه من العسكريين الضالعين في عمليات التخريب , بهذا تكون الحصانة الممنوحة لصالح قد سقطت عمليا

السيناريو الثالث: هذا السيناريو الأكثر احتمال وهو قبول مقولة للقرار ثم يتحول الى ثعلب يلعب بأوراق خفيفة , كالتفجير هنا وهناك وأعمال السطو والتقطع المعتاد وتحريك مجاميع مسلحة للقيام بعمليات تخريبية , دون ان يكون هو في الصورة وتلك أمور يمكن التعامل معها بحكمة تفضي إلى تفكيك مصادر الدعم وإحداث فصل كامل في هيكلية نقاط التواصل ومصادر الأمر وهو ما سيؤدي الى شلل متنامي في جسم أدوات التخريب في المركز والأطراف , وسينتهي الأمر بالموت المؤكد للقوى التخريبية في البلاد

يدرك العقلاء ان عملية التغيير والانتقال من نظام الى أخر تتطلب جهود حثيثة فإذا كان الأمر على هذا النحو فان الجهود لا بد ان تتضاعف للوضع الذي نمر به خصوصا وان النظام السابق كان ورم خبيثا وليس حميدا الأمر الذي يستدعي حكمة اكبر من أي مرحلة مرت , وعلى الثوار في كل الميادين ان يقدموا كل ما لديهم في سبيل استكمال تفكيك برمجة النظام السابق وإسقاط قيمه التى غرسها في المجتمع والمؤسسات من خلال ممارسات كرست تلك القيم عبر سنوات حكمه.