|
يمتهن النظام سياسة وضع العصي في الدواليب لإيقاف دوران الحياة السياسية الدستورية ويجيد بامتياز التحالف مع كل أدوات التخلف ضد بناء أي شكل للدولة.
بالأمس تحالف النظام مع \"المؤمنين\" بواسطة الدهاليز المظلمة فكانت النتيجة اقتطاع بعض المحافظات الشمالية وإبادة وتشريد الآلاف وصرف المليارات لصالح تجار الحروب ولا زال المشهد في الفصل الخامس والاستعداد ما وراء الستار أكثر درامية من المشاهد السابقة والآن هناك تجربة تحالف جديدة مع \"المجاهدين\" لاقتطاع محافظة أبين لتكون قندهار اليمن.
لا بأس، سيكتشف النظام كم كان ساذجا؟ فلا \"المؤمنون\" ولا \"المجاهدون\" مصابون ببلاهة تدفعهم لتصويب بنادقهم نحو قيادات الحراك أو المعارضة.
لقد بات الجميع يتمتعون بإحساس مشترك، حتى قطاع الطرق يعرفون مصدر الخطر ويتذكرون أنهم سيكونون فريسة سهله للنظام حين يعقد مع الإدارة الأمريكية صفقة لجز رؤوسهم كما حدث مع الحارثي أو تسليمهم كما حدث لعبدالسلام الحيلة ويعرف \"المؤمنون\" المحاولات الحثييثة لإدراجهم كحركة إرهابية فجميع الحلفاء السابقين واللاحقين سيكونون قرابين لإمداد كرسي الحكم بالبقاء لفترة أطول.
قد لا يدرك الساسة في اليمن معايير النظام في طول البقاء باتباع قواعد الموغادة فعندما تقول الاستخبارات الأمريكية أن اليمن تحول إلى مركز إقليمي لتنظيم القاعدة والسعودية هدف استراتيجي، فذلك يعني أن ليلة القدر قد أطلت وأصبح النظام اليمني أكثر أهمية للأمريكان وأغدقت السعودية عطاياها لنحميها من شرور القاعدة.
وسيكون التحالف مع الشيطان أهون بكثير من التحالف مع القانون أو التنمية فالأخير قيد على تصرفات من يرى أن البلاد وثرواتها ملكا شخصيا.
aligradee@hotmail.com
في الثلاثاء 17 فبراير-شباط 2009 08:48:56 م