|
الدمع نم عن الغرام و أعربا
و الجسم لازمه السقام و أذهبا
و القلب لذ له العنا في عشق من
أصمى الفؤاد بنبله وتغربا
و مضى فكان على الجوانح ماضياً
و قضى فكانت قسمتي منه الهبا
سهر و تبريح و دمع و اجتوا
و صبابة أودت بأحلام الصبا
و أنا و من أهوى نغالب بعضنا
دولاً فمغلوب و آخر قد نبا
و لشقوتي أني - ورغم تجلدي-
واه تعاوره الحوادث مذ صبا
واه له نصب الزمان صروفه
شركاً فأعيا خافقيه و أنصبا
آه و أقنعة الرذيلة سلطنوا
آه و أشرعة الفهاهة و الغبا
و أنا جوادي فيلق في فيلق
خاط البسيطة خيفها و السبسبا
زجت به الأقدار نضواً فانياً
فغدا النهاب لمن بذياك الخبا
و غدوت إن أرخيت ألجمه غوى
عشقاً و إن شُدّت لجائمه كبا
و تكاد تلهبه هوى و لواعجاً
إن في الكرى مرت به ريح الصَّبا
أو عرجت أنسامها بمرابعٍ
قامت قيامته و حنَّ إلى الربا
عادت و لوعته تقظ سكونه
و عيونه كيلا يَمَلَّ و يتعبا
ذاكم فؤادي بعد ما سلبته من
بصدودها جعلت حياتي سُلّبا
هذي دموعي من خضوعي إثر من
بوعودها كانت سحاباً خُلَّبا
و تكاد تقتلني إذا هي أقبلت
و أخر إن جلت البنان مخضبا
شغفاً بها قلبي و كل جوارحي
قد قمن سكرى للجمال و طُرّبا
في الأحد 15 إبريل-نيسان 2012 05:01:30 م