آخر الاخبار

رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين

زكوا قبل أن تصوموا !!
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 14 سنة و شهرين و 25 يوماً
الثلاثاء 10 أغسطس-آب 2010 04:40 م

ما إن بدأت العشر الأواخر من شهر شعبان حتى دشنت الحكومة اليمنية حملتها الإعلامية لتحصيل زكاة رمضان وهو أمر لم يحدث في تاريخ المسلمين منذ العهد الإسلامي الأول حينما فرضت الزكاة قبل 1400عام !!

وكنا قد تعودنا في الأعوام الماضية التي صرنا نترحم عليها أن تبدأ الحكومة حملتها في العشر الأواخر من رمضان ولكنها هذا العام جاءت بما لم يقترفه الأوائل وكأن لسان حالها : "زكوا قبل أن تصوموا" وهو أمر يثير الاستهجان والرثاء والإشفاق في آن واحد .

ومن المؤسف انه ليس للزكاة في بلادنا مؤسسة مستقلة يمكن أن نطمئن أنه زكاتنا سيتم جمعها وصرفها في مصارفها الحقيقية ولا توجد أيضاً حسابات ووثائق مكشوفة أمام الرأي العام .

وكنت قد قرأت قبل سنوات للقاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني فتوى نشرتها صحيفة "الناس" اقترح فيها إخراج الزكاة مناصفة بين الدولة والمساكين والفقراء وحتى هذا النصف التي أجاز القاضي العمراني دفعه للدولة هو عملاً بالقاعدة الفقهية التي تفيد بأن الزكاة تجزئ بدفعها للسلطان الجائر وطالما أن السلطان جائرة ولن يترك للناس فرصة لإخراجها لمن يستحقها ويمكن أن يحلقهم إن امتنعوا من دفعها له ضرر فيجوز دفعها للسلطان الجائر عملاً بالقاعدة الفقهية التي تفيد بأن: "درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة".!

ويعد بيت الزكاة الكويتي كمؤسسة مستقلة لجمع الزكاة وصرفها في مصارفها الحقيقية أنموذجاً للمؤسسة المستقلة المختصة بشئون الزكاة وكنت قد حضرت ندوة لبيت الزكاة الكويتي أقامتها في صنعاء قبل سنوات وهدفت لشرح تجربة بيت الزكاة الكويتي وتعميمها على الأقطار العربية ولكن الفكرة التي رحبت بها السلطات اليمنية حينها من باب المجاملة وإكرام الضيف لم تتحول إلى واقع فالسلطة في بلادنا لديها حساسية شديدة من اسم " مستقل " ويصاب مسئوليها بالهيجان والغضب الشديد من هذا الاسم المشئوم في نظرهم أما المواطن فهو في نظرهم جاهل وقاصر عن إخراج الزكاة لمن يستحق وهم أعلم وأخبر ولسان حالهم: ماذا ستصنع فرحة يوم لهذا المواطن المسكين ؟!!.