رئيس مشترك مأرب: على اليمنيين التوحد لإسقاط النظام لا الوحدة
بقلم/ كاتب/علي الغليسي
نشر منذ: 15 سنة و 5 أشهر و 25 يوماً
الأربعاء 06 مايو 2009 06:54 م

قال إن سبب مشاكل المواطنين هو الصراع في السلطة بين «الإخوة الأعداء»، معتبرا أن سلطة المحافظين سلطة مزورة، مطالبا بإلغائها وإعادة انتخابهم من قبل الشعب..

الشيخ مبخوت عبود الشريف يتحدث لـ»الأهالي» عن التنمية في محافظة مأرب وثرواتها النفطية، وعن القضية الجنوبية، وعن الإصلاح الذي يرأس مكتبه في مأرب.

* نبدأ من مقررات الدورة الثانية للمؤتمر العام الرابع للإصلاح، ما هي انعكاساتها عليكم في المكاتب التنفيذية في المحافظات؟

- قبل أن نبدأ من قرارات دورة الإصلاح الثانية للمؤتمر العام الرابع أحب أن أقف أمام حدث استشهاد فقيد الصلح والإصلاح الشريف سالم بن سعود فقد كان مثالاً يحتذى به في مواقف إصلاح ذات البين والإيمان بتحقيق مشروعه الإصلاحي لمحاربة الثارات والنعرات الجاهلية وقد حقق نجاحات كبيرة وأكبر دليل أن قبائل محافظات مأرب وشبوة والجوف بما فيهم قبيلة جهم يتمنون لو خسروا العشرات من أفراد قبائلهم ويبقى أبو تركي رحمه الله لكن لا نملك إلا أن نقول «إن لله ما أعطى وله ما أخذ ونسأل الله تعالى أن يؤجرنا في مصيبتنا وأن يخلفنا خيراً منها.

أما قرارات دورة الإصلاح في مؤتمره العام فليس هناك مفاجآت ولا قفزات ولا تجاوزات للخطوط كما يحلو لبعض المحللين السياسيين والإعلاميين فأمر طبيعي أن يتخذ الإصلاح خطوات لاستكمال هياكله التنظيمية تتناسب مع حجمه ومتطلبات المرحلة في إطار منهجه وثوابته بعيداً عن التمحور حول شخصياته ورجالاته وسوف تأخذ هذه القرارات والتعديلات طريقها بكل سهولة في المكاتب التنفيذية فنحن جزء من كل، وقرارات المؤتمرات العامة ملزمة للجميع.

* هل ترى أن قاعدة الإصلاح بمأرب تنكمش أم تتوسع؟

- إذا أردت أن تعرف أنت في صعود أم هبوط فلا بد أن يكون لديك معايير تعطيك مؤشرات ونحن في المكتب التنفيذي وفي الفروع والشعب لدينا تقييم ربع سنوي من خلاله نستطيع أن نحكم على صعودنا وهبوطنا. وحقيقة منذ المؤتمر المحلي الرابع الذي انتخب قيادة المكتب التنفيذي منذ سنتين نرى أن الإصلاح في تقدم وصعود لكن هذا التقدم والصعود لسنا راضين عنه بالكامل نظراً لما نمتلكه من كوادر قيادية وقواعد واسعة.

* بدأت بعض المحافظات في عقد مؤتمراتها المحلية، هل حددتم موعداً لانعقاد دورة مؤتمركم المحلي وما هي أبرز القضايا المطروحة؟

- مؤتمرنا المحلي الدورة الثانية سنقيمه إنشاء الله في هذا الشهر وأهم القضايا ستكون في تقرير رئيس المكتب التنفيذي رئيس المؤتمر.

* فيما يتعلق بقضايا السلطة المحلية يحضر حالياً صراع بين المحافظ والأمين العام في مقابل غياب هموم المحافظة وتنميتها ومشاكلها، كيف تقيم ذلك؟

- يا أخي ما بني على باطل فهو باطل انتخاب المجالس المحلية انتخابات باطلة ومزورة في كل المحافظات أنتجت هذه التشكيلة الهزيلة والتي بدورها انعكست أعمالها صراعات على الاعتمادات المالية والدرجات الوظيفية وفي زحمة الصراع بين الإخوة الأعداء غابت التنمية وزادت مشاكل المواطنين لذا أدعو رئيس الجمهورية إن أرادا تنمية وحفاظاً على وطن أن يلغي المجالس المحلية وانتخابات المحافظين ويدعو إلى انتخابات بسجل انتخابي جديد ونظيف وأن يكون المحافظ منتخباً من قبل المواطنين مباشرة حتى لا يكون أسير مجموعة صغيرة تهدده بسحب الثقة كلما شعرت بتضرر مصالحها.

* إذا استمرت الخلافات فإن تأثيراتها المستقبلية ستكون سلبية جداً على كافة المستويات أنتم ما دوركم؟

- إذا استمرت الخلافات بين أجنحة المؤتمر الحاكم فإن لدينا خيارات عدة حتى لا تتوقف التنمية وحتى لا تتعاظم مشاكل المواطنين.

* ما هي هذه الخيارات؟

- منها أن نضع أيدينا في ملتقى أبناء المحافظة الذي ينظر إليه الكثير أنه أكبر من السلطة المحلية ومن المجالس المحلية وقد يلتف حوله الناس ويختارونه بديلاً حتى لا تفلت الأمور ونعيش بلا سلطة ففي هذا الملتقى رجال لديهم القدرة والخبرة التي يستطيعون بها إدارة اليمن وليس مأرب.

* لماذا لا يكون لديكم خيار الوساطة والمصالحة بين المحافظة والأمين العام حتى لا تتفاقم الأمور إلى مالا يحمد عقباه؟

- المحافظ والأمين العام لديهم مرجعية رسمية وحزبية فإذا فشلت الأولى، فبالإمكان أن لا تفشل الثانية لكن الظاهر أن الصراع قد أخذ أبعاداً تجاوز حدود المحافظة فصراع الأجنحة في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام انعكس سلباً على هؤلاء الذين سيكونون ضحية صراع الكبار، لذا أنبه وأحذر أن مأرب أصبحت على خط محافظة أبين بسبب خلافات قيادات مؤتمرية حيث انتقلت الصراعات بين قيادات السلطة المحلية إلى صراعات بين شخصيات مؤتمرية قبلية على الشركات النفطية وكعكة النفط.

* على ذكر التنمية هناك قضايا مهمة جداً ومهملة مثل تأخير إيصال شبكات الكهرباء الغازية إلى المديريات حتى اللحظة، وشكاوى المزارعين وتلوث البيئة أين دوركم؟

- ما ذكرته في سؤالك وأكثر منه مطروح من قبل قيادات ملتقى مأرب على الأخ المحافظ وقد وعد بالتعاون مع الملتقى ولا زلنا ننتظر وعده ورده في الأسابيع القادمة على أربعة عشر ملفاً تحتوي مشاريع تنموية وبنية تحتية ضرورية بمبلغ ستين مليار ريال.

* الرئيس في زيارته الأخيرة إلى مأرب قال إن التقطعات والاختطافات وإيواء عناصر القاعدة سبب في تأخير التنمية والتحديث بمأرب ما قولك؟

- هذا الكلام مردود على صاحبه فليس لدينا قواعد للقاعدة والاختطافات والتقطعات أكثرها تتم في وسط صنعاء وأبوابها التي يقع فيها دار الرئاسة فأين التنمية في مأرب قبل أحداث 11 سبتمبر عام 2001م في أمريكا؟ فلم نسمع بقاعدة إلا بعد عام 2001م.. لكن الحقيقة أقول لك أن أكبر متقطع وأكبر مختطف هو من ينهب نفط مأرب وثرواتها ويجعلها غنيمة وفيدا للأقرباء، ويترك مأرب محرومة من أساسيات وضروريات البنية التحتية وهذا النهب غير المشروع هو السبب في تأخير التنمية.

* صحيفة 26سبتمبر المقربة من الرئاسة نشرت مؤخراً تقريراً تحدث عن تلقي عناصر القاعدة تدريباتهم في مأرب، هل تعتقد أن هناك تواجداً للقاعدة بذلك الشكل الذي يصوره الإعلام الرسمي؟

- كما قلت لك ليس في مأرب قواعد للقاعدة وهذه تقارير يريدون أن يحصلوا من ورائها على دعم خارجي فبعد أن نهبوا ثرواتنا يريدون تشويه سمعتنا محلياً وإقليمياً وعالمياً، مقابل حفنة من الدولارات، وسوف يأتي يوم تكشف فيه الحقائق ويتم محاكمة هؤلاءِ الفاسدين قريباً إنشاء الله.

* في شأن آخر وفي محيط مأرب قبل الانتقال إلى محيط الوطن أصبحت مأرب طريقاً رئيسياً لمرور تجارة المخدرات كيف تنظرون إلى ذلك؟

- قبل سنوات الذي يتعامل بهذه التجارة يقتل من قبل القبائل وكانت الدولة والقبائل متعاونين على ذلك لكن حدث خلل في جبهة التصدي لهذه الظاهرة حيث غاب العقاب من قبل الدولة لمن يتم القبض عليه أو تسليمه للدولة متلبساً بهذه الجريمة مما زاد في انتشارها وخطرها.

* ماذا عن دور السلطة وأجهزتها الأمنية؟

- الأجهزة الأمنية دورها ضعيف ويأتي لاحقا فليس من أولوياتهم محاربة المخدرات حيث لديهم أولويات يعتبرونها أهم، وقد تعجب لو قلت لك إن من ضمن أولوياتهم تسجيل وتحليل خطب الجمعة ورصد ومتابعة مدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.. وهم مأمورون في الأخير لا آمرين!

* انتم كقيادات ومشائخ وسياسيين هل من موقف للحد من هذه الظاهرة؟

- نعم لدينا القدرة لكن لا تنسى أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، وهادم واحد غلب ألف باني خاصة إذا كان هذا الهادم يمتلك سلطة، فبعض القبائل ألقت القبض على أحد المروجين وسلمته للدولة وبعد فترة تم إطلاق سراحه فعاد إلى الممارسة بأكثر مما كان.

* ننتقل للشأن العام.. ما رأيك فيما يحدث في المحافظات الجنوبية هذه الأيام؟

- ما يحدث أمر خطير وخطير جدا ومن المؤسف أن يصل الحال بهم من جراء الظلم إلى أن ينتقموا من الوحدة.. فالوحدة ليس لها ذنب إلا إذا كانت الثور الذي يذبحه القبائل كعقيرة أما دار الرئاسة. وعلى اليمنيين التوحد لإسقاط النظام لا إسقاط الوحدة.

نحن نعلم أنه وقع عليهم ظلم وظلم واضح لا ينكره أحد لكن عليهم أن يطالبوا بإزالة من وقع منه الظلم ونحن نعلم أن الذي ظلمهم وظلم معهم الشمال هو نظام صنعاء وليس الوحدة، ونقول لهم بكل صراحة لا تستطيعون ولن تستطيعون رفع الظلم عنكم طالما وانتم تستهدفون الوحدة، فلن يتعاون معكم أحد.

عليكم رفع شعار إزالة الظالم وإسقاطه والحفاظ على الوحدة وسوف يهب الناس إلى جانبكم من شمال الوطن إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وعلى الإخوة في الحراك الجنوبي أن يقرؤوا بيانات الإصلاح والاشتراكي في أبين وحضرموت بعيون مفتوحة.

* الرئيس في خطابة الأخير حذر من جيل الوحدة؟

- طبيعي أن يكون من ولد في سنوات الوحدة أن يكون عدواً لها إذا كان من يلقنه أن ما يلمسه من جوع وخوف هو من نتائج الوحدة؟ لأن هذا الجيل عاش فراغاً.. فالرئيس ارتكب خطاً استراتيجياً سيبقى نقطة سوداء في تاريخه وهو إلغاء المعاهد العلمية، هذا الإلغاء ترك فراغاً لتربية الجيل على الكراهية والمذهبية والإرهاب وهذا ما حذرت منه لجنة متخصصة بالأزهر الشريف بمصر فهذا رئيس يستحق شهادة من الدرجة الأولى في محاربة ما هو ناجح ومفيد؟ انظر حتى على مستوى المسئولين عندما يرى أحدهم ناجحاً يزيحه من منصبه وعبدالقادر هلال أكبر مثال.

* هل ترى من حل فيما يحدث على مستوى الوطن؟

- الحل مؤتمر إنقاذ وطني يشترك فيه الجميع.