رسمياً.. زعيم مليشيات الإرهاب يخترق المناهج الدراسية وهذيانه يصبح مقررا دراسياً سيّد الحوثيين يتراجع عن إعدام ترامب ويعترف بوجود علاقة دافئة مع الاخير:لماذا التهويل لدينا تجربة مع ترمب تقرير جديد يكشف تفاصيل مثيرة عن التنظيم السري للميليشيات وخفايا جهاز الأمن والمخابرات التابع لها - أسماء وأدوار 12 قياديا بالأرقام..الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد الأكثر كلفة في التاريخ ... أرقام فلكية البنك الدولي يكشف عن وضع مؤلم وصل اليه الغالبية العظمى من اليمنيين بخصوص قوت يومهم سبع طرق لنسخ نص من موقع يمنع النسخ تعرف عليها في ذكرى استشهاده 9...نايف الجماعي تأبين للمناضل واحتفاء بالشاعر. اللجنة العليا لإنتخابات اتحاد كرة القدم تتسلم قوائم المرشحين لقيادة الإتحاد بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.. انفجار يستهدف قوات المجلس الإنتقالي في أبين
في شهر ديسمبر من العام الماضي بدأت الاحتجاجات الشعبية السلمية في تونس وكانت تنادي بالحرية والكرامة وتوفير الحياة الكريمة للشعب , وعندما قوبلت تلك الاحتجاجات بالعنف والقوة زادت رقعة الاحتجاجات وتوسع نطاقها وارتفعت مطالبها لترفع شعار ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ذلك الشعار الذي رفع في تونس الخضراء حُمِل بعدها إلى أرض الكنانة ومنها انتقل إلى أرض السعيدة ورفع بعدها ذات الشعار في ليبيا الحرة ومنها وصل إلى بلاد الشام وسوريا العروبة تحديداً .
لو تأملنا قليلاً في ذلك الشعار ( الشعب يريد إسقاط النظام ) , لماذا لم يقل الثوار ( الشعب يريد إسقاط رموز النظام ) أو ( الشعب يريد إسقاط رؤوس النظام) رغم أن إسقاطهم أحد أهم المطالب . في تقديري السبب في ذلك هو أن الدماء التي سالت والأرواح التي زهقت لم يكن هدفها استبدال أشخاص أو أفراد بعينهم , ولكن هدفهم إسقاط نظام فاسد جثا على صدور الشعب ردحاً من الزمن بمعنى أن هدف الثورة هو إسقاط منظومة متكاملة من الفساد والظلم والاستبداد وقتل الشعوب وتجويعهم وجعلهم عبيداً لحكامهم .
بعض الناس اليوم يتبادر إلى ذهنه أنه بمجرد سقوط الرئيس فقد سقط النظام وهذا ليس بصحيح , لأن الثورة قامت لتقضي على ثقافة الأنظمة الفاسدة وليس على أشخاص بعينهم بمعنى ليس هدف الثورة أن تبعد فاسد وتأتي بفساد آخر مع بقاء الفساد , بل لا بد من القضاء على الفساد من جذوره سواءً كان في الرأس أم في أي جزء من الجسد .
إن هدف الثورة هو القضاء على الظلم الواقع على الناس من خلال رفع المظالم ورد الحقوق إلى أهلها وعلى رأس تلك المظالم التي ارتكبها النظام البائد القضية الجنوبية وقضية صعدة .
نأمل في اليمن الجديد – إن شاء الله – أن يقضي الجميع على ثقافة نهب المال العام التي انتشرت في مجتمعنا انتشار النار في الهشيم , واستشعار المسؤولية بأن هذا المال هو ملك الجميع ونهبه وسرقته يعني نهب الجميع وسرقتهم .
نطمح إلى القضاء على الرشوة التي ربما أصبحت من ثقافة بعض الناس – إن لم أكن مبالغاً في الأمر – وبدعوى قانونية في بعض الأحيان .
نتطلع إلى قضاء عادل ونزيه يكيل بمكيال واحد وليس بمكيالين كما فعل النظام البائد , وأن يكون الجميع فيه متساويين كأسنان المشط بما يكفل المواطنة العادلة والمتساوية بين أبناء الوطن الواحد .
ختاماً : المسؤولية تكاملية وملقاة على عاتق الجميع , فلكل واحد منا له دوره المناط به وما أجمل أن نستشعر المسؤولية الفردية في بناء اليمن الجديد الذي ننشد فيه جميعاً الحرية والعدالة والكرامة .