آخر الاخبار

الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية

عندما تصهل القبيلة
بقلم/ عبد الله زيد صلاح
نشر منذ: 14 سنة و أسبوعين و يومين
الأربعاء 20 أكتوبر-تشرين الأول 2010 12:14 م

عندما تصهل القبيلة في وجهك وتثور خيلُها ورجلُها ... عليك أن تتبرأ من دمك ودم أبيك وأخيك وعشيرتك ... عليك أن تغيب في اللحظة دون تفسير أو تفكير أو إعادة نظر... عليك أن تهجر زوجتك وبيتك ومالك وتسلم أمرك قانعاً دون تأوه أو ألم ...

عندما تصهل أنت أو تفكر في الصهيل وأنت بدون قبيلة ... عليك أن تصحب معك صحيفة أحلامك وافتراء شياطينك وماعون العشاء الأخير... عليك أن تؤمن بالوعد الحق قبل أن يستبين لك موسم الحصاد، حصاد الرؤوس وما حوت ... قبل أن تصمت دهراً وتنطق كفراً وتشرب بحراً..

تلك القبيلة وهذا أنت في شعب واق الواق، لا تعرفك إلا أن أحسنت الاعتراف بها ولا تدعك إلا أن تودع كل ما تملك بين يديها، روحك رماد لا يتقد إلا بجمرها، وفكرك صنمٌ لا يُعبد إلا في محرابها... وحيدٌ أنت وفقيرٌ وغبيٌ إن لم تجادل بقانونها... قانون العرف والعادة والعيب وسواها من سنن القبيلة... قد تحين له الفرصة في ظل ضابطها فتخرج عن حدود الفكر والوهم والجنون، لكن كن على يقين أن النبأ اليقين لم يأتك حتى تعود إلى رشدك، أو ما لم يكن لك صادقٌ يصدقك القول أو حسين يحسن القول فيك أو حميدٌ تُحمدُ سيرتك في مقامه.

 حقاً ... نعرف ذلك جميعاً وأرهب منه وأدهى... نعرف من ينتصر بالقبيلة ومن يحكم بأمرها وإن فتك وهدم وهتك وسفك، لا ضير في ذلك فالعاقبة لأولي العزم من الرجال ممن لهم حظوة في العصبية وممن شعارهم انصر أخاك ظالماً لا مظلوماً ... حقاً هي القبيلة أكثرها للحق كاره، قل ما شئت فيها وهي تفعل فيك ما شاءت، هي القبيلة رهينة المحبسين، رهينة الشيخ الواقف على أمرها بجهله وخيله ورجله ... لا صوتٌ يعلو فوق صوته، ولا أمرٌ يُقطع دون أمره، ولا بكارةُ حلم أو علم أو مال تُفض دون علمه، ولا أحدٌ يجاهر بالتسبيح دون حمده، ولا تُنحر الأضاحي في العيد قبل أن تنحر ببابه قربة وولاء، ولا يعمر بيت قبل أن توقر المطايا وتسدى الهدايا لعمران بيته. والرهينة الأخرى ... رهينة القوم المستعبدين في الأرض ممن تجلد ظهورهم وتداس كرامتهم وتلوى أعناقهم وهم على ذلك غير كارهين، كلام الشيخ إن نطق غاضباً حكمةٌ ، وصمته إن عبس وكشر وحيٌ وقراره حقٌ مبين .... رهينة القوم الذين يعلمون علم اليقين إنهم عبيد وأبناء عبيد، ضربت عليهم المسكنة وكتب عليهم الذل والهوان، ومع ذلك .... يسارعون إلى محافل ذبح كرامتهم ونوادي خصي فحولتهم ويتخاصمون في سبيل إرضاء جلادهم ويتنافسون في مضمار "والسابقون السابقون" للذود عن الفاتك بهم....

 عجباً ... هؤلاء هم أفراد القبيلة ... تدميهم وهم يصرون على حمل لوائها ... تعصف بإنسانيتهم وهم على هديها سائرون.... اللهم لا تغفر لهم فإنهم يعلمون ما يصنعون، يعلمون أنهم مستعبدون، ومغلوب على أمرهم، ومتحكم في مصائرهم... خشب مسندة وعظام نخرة وطلل تنعي آثاره النسور والغربان...

  عجباً ... أحدُ حداة القبيلة، وأحد بناة أهراماتها الحديثة ينفق مئات الملايين من الريالات لقتل رعايا قبيلته وتشريدهم والتنكيل بهم؛ لأنه بدأ يحس بريح صرصر قد تكون عاتية على عرشه وثروته وتكبره وتسلطه، قاتله الله أنى يؤفك، أين ثرواته الفاحشة ممن يعتصرون ألم الجوع والمرض والعبودية؟! لماذا تفجرت حميته في وجه قومه ومن أين واتته الغيرة ...؟!

 عجباً... أحد حداة القبيلة يؤسس المنظمات ويدعم الجمعيات... يتباكى زوراً وبهتاناً على حقوق الإنسان ... يشقى ليل نهار لتلفيق وطنيته وتلميع صورته وبيان حرصه على استقرار البلد ووحدته وأمنه... يطل برأسه كأنه الفاتح بأمر الله، ولكنه في اختبار بسيط يظهر مستواه كطالب مرحلة ابتدائية ملَّ أبواه من رسوبه وغباوته ..

 عجباً ... يفقه القوم علم هؤلاء الفراعنة الجدد، ويدركون سلوكياتهم ... كذب على كذب، وظلم على ظلم، وجهل على جهل... بلغوا مرتبة السيادة دون وجه حق، ويتظاهرون بالشجاعة وهم أجبن من السكارى في حالة السكر ....

 اللهم لا تغفر للقوم فإنهم يعلمون، يعلمون ظاهر الأمر وباطنه، يعلمون أنهم يذوقون على يد الفراعنة المرارات كلها ويحملون الصخر والحديد ويسكبون ماء وجوههم على الطرقات ... اللهم لا تغفر لهم فإنهم يعلمون.....!!!!

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
الوضع الاقتصادي وانهيار العملة
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
  أكرم الوليدي
البطاقات الذكية: خطوة نحو القضاء على الفساد
أكرم الوليدي
كتابات
المحامي/ أسامة عبد الإله الأصبحيالأخطاء الطبية.. كابوس يقض مضاجع المرضى
المحامي/ أسامة عبد الإله الأصبحي
معاذ الخميسيحسابات آخرى..!
معاذ الخميسي
عبد الرزاق الجملإنها لعنة الظروف يا حاشد
عبد الرزاق الجمل
مشاهدة المزيد