مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
بعد أيام قلائل سيتوجه أعضاء مجلس النواب اليمني الذي فقد شرعيته منذ فتره إلى المجلس وذلك من أجل التصويت على قانون يعطي على صالح وأعوانه ممن ارتكبوا جرائم بحق الشعب اليمني الحصانة والضمانات من الملاحقات القانونية و القضائية .. طبعاً سيعتبر التصويت على قانون كهذا هو نقطة سوداء في تاريخ اليمن وشعبه ..سيعتبر خيانة عظمى لدماء الشهداء التي سفكت منذ بداية انطلاق أول شرارة لثورتنا الشبابية الشعبية السلمية لأنه لا العُرف ولا الدين ولا أي قانون على وجه هذه الأرض يعطي الحصانة والضمانات لأُناس لا يعرفون سوى لغة قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ .
لنعود بذاكرتنا قليلاً للوراء ونتذكر مجازر النظام في حق شباب الثورة الذين واجهوا أقوى الآليات العسكرية بصدورٍ عارية لا تحتوي سوى على قلبٍ نابضاً يعشق تربة هذا الوطن .. فمن منا سينسى مجزرة جمعة الكرامة التي هزت وجداننا جميعاً وأدمت قلوبنا والتي بسببها أنظم الكثير الكثير من أتباع النظام لثورتنا السلمية ، ومن منا سينسى مجزرة ملعب الثورة ، وبنك الدم ، وكنتاكي ، والقاع ، وعصر ، ووزارة الخارجية ، وهولوكست تعز التي كانت أشبه بالخنجر حين يغرز على القلب مباشرةٍ ، ومن منا سينسى القصف المستمر الذي أستهدف قرى أرحب ونهم والحصبة وتعز وبعض شوارع العاصمة صنعاء واسقط خلاله العديد من أبناء هذا الوطن .. نحن بالفعل لا نستطيع نسيان كل تلك الجرائم التي ارتكبت بحق شباب لم يكونوا يحملون سوى سلاح الإرادة والعزيمة الساعي غالى التغيير نحو يمن أفضل خالي من الظلم والفساد يحكمه نظام مدني ديمقراطي .. كيف ننسى كل ذلك ونسمح بإعطاء الحصانة والضمانات للقتلة أنه ظلم وإجحاف في حق هذا الوطن وشعبه وأرى بأن من سيصوت لهذا القانون سيكون أكثر جرماً من الذي سفك دماء اليمنيين .
في الأخير علينا جميعاً بأسم الشهداء والجرحى والمختطفين والمعتقلين ومن تعرضوا لتعذيب أن نقف وبقوة ضد إقرار هذا القانون .