قتيلان ومصابان في يوم دامٍ بمحافظة إب وسط فوضى أمنية متفاقمة عاجل.. تفاصيل لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع نظيره السوري بالرياض مطار غامض يتم بناؤه بصورة متسارعة في جزيرة يمنية سوف يهيمن على طرق الملاحة الدولية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب مركز الإنصاف للحقوق والتنمية يدين جرائم مليشيات الحوثي في إب ويدعو لتحقيق دولي عاجل تعرف على سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل والحوثيين؟ إيران تتبرأ من الحوثيين وتقول أنها لن تكون كبش فداء ماذا حل بميناء الحديدة؟.. عقب الضربات الإسرائيلية.. ترامب يستعد لحربه الجديدة في اليمن وإسرائيل تقدم اقتراحات بتشكيل تحالف جديد لردع الحوثيين وإيران هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة تظاهرة احتجاجية حاشدة للمعلمين في تعز
من المؤكد ان الطبيعة العالمية لفكرة حقوق الانسان التي يرتكز عليها النظام السياسي الامريكي قد ولدت لدى شعوب
العالم اجمع ايمانا عميقا بأن امريكا هي الراعي والحامي الاول لحقوق الانسان في العالم ,ولذلك لاغرابة ان تصوب البشرية وجهها شطر واشنطن عقب كل فظيعة انسانية يرتكبها محتل او مستبد او امير حرب
ومن المؤكد -ايضا-أن تأخر رد واشنطن اوتذبذبه او إنعدامه من الاساس يثير التساؤلات التي لا تؤدي الاجابات عليها الا الى الطعن في القيم الانسانية والاخلاقية التي يقوم عليها النظام السياسي والقانوني الامريكي
صحيح ان حاجة امريكا الماسة للطاقة والى دحر الارهاب قد حتما عليها الدخول في علاقة شراكة مع انظمة القمع والإستبداد الحاكمة للبلدان العربية,غير أن ما تختلج به هذه البلدان في الوقت الراهن ليقطع بأن امريكا بأمس الحاجة الى إعادة النظر في معايير شراكتها مع الغير ,طمعا في تحويلها من شراكة مع النظم الى شراكة مع الشعوب طالما وقد عبرت هذه الشعوب عن تطلعاتها في الحرية,فذلك وحده هو السبيل الى تحقيق المصالح الامريكية في إطارها القيمي الصحيح
قلت أنظمة القمع والاستبداد في البلدان العربية لأنها -جميعا -كذلك وأولها تلك الأنظمة التي تتغنى بالديمقراطية ,فيما لم يتخللها أي تداول للسلطة الذي تغدو الديمقراطية بدونه مجرد وسيلة لتزييف وعي الشعوب وتضليل الرأي العام العالمي ,الأمر الذي يقطع بإمتلاك الجكام لعوامل تمكنهم من التحايل على نظرية الديمقراطية,واصدق الامثلة على ذلك هو النظام الحاكم لليمن.
فعلى الرغم من أن الدستور اليمني يتبنى الديمقراطية والتعددية السياسية ,ويحدد فترة الرئاسة بدورتين كل واحة منهما سبعة اعوام-وفق آخر طبعة معدلة للدستور_ ,ويعتبر تداول السلطة من ضمن مهام الرئيس الاساسية ,على الرغم من كل ذلك ها نحن نرى الرئيس يحكم اليمن لأكثر من ثلاثة وثلاثين عام , وذلك لم يكن ليكن لولا تمكنه من الاستيلاء على المال العام ,وتسخير الجيش والاعلام الرسمي لمصلحة الحزب الذي يرأسه, وفي ظل تمكنه من تعطيل البرلمان عن مهامه, من خلال سيطرته على اغلبية افراده التي تنتمي الى حزبه .
وفي ضوء ماسبق,يتعين على واشنطن ان تعي أنها أرتكبت خطأ فادحا عندما اعتقدت أن من يفرط بمصلحة شعبه يمكن ان يحمي مصلحة غيره, وأنها قد ساهمت في ظلم الشعب اليمني من خلال دعمها لهذا النظام الاستبدادي القمعي ,وأن خير وسيلة ترفع عنها هذا الإثم هو إقران ضغوطها السياسية بفرض عقوبات صارمة تؤدي الى عزله دوليا وتجبره على التوقف عن سلوك الطريق الذي قد يحقق تهديداته بتحويل اليمن الى صومال ,لأن امريكا ستكون اكبر الخاسرين في حال حصول ذلك.
alturki24@yahoo.com