الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما ضربة مالية للنظام المخلوع.. تجميد حسابات مصرفية لرجال أعمال الأسد
سجلت سنة 2017 رقماً قياسياً في عدد القتلى من الصحافيين بلغ 54 صحافياً، بينهم حسب فهمي للأسماء امرأتان. وهكذا تكون السنة الماضية تفوقت على الرقم القياسي السابق الذي سجلته سنة 2016.
قرأت أرقاماً تقول إن 41 رجلاً هو عدد القتلى من الصحافيين السنة الماضية، غير أن الرقم 54 سجلته مصادر صحافية عدة مع جماعات حقوق الإنسان. وكان هناك سبعة قتلى من المدنيين العاملين لمساعدة الصحافيين وأيضاً ثمانية من العاملين في الميديا كمصورين وغير ذلك. كانت هناك أرقام أخرى للضحايا من الصحافيين في السنوات السابقة إلا أنني اخترت ما أرى أنه صحيح أو أقرب من الحقيقة.
أكبر عدد من ضحايا الصحافة سجلته المكسيك والعدد 11 صحافياً. الصحافة هناك لا تعاني من ضغوط سياسية، وإنما يُقتَل الصحافيون لمنعهم من نشر تفاصيل عن الحرب على عصابات المخدرات وعلى مسؤولين حكوميين فاسدين يساعدون العصابات لقاء مال.
سورية كانت الدولة الثانية السنة الماضية في عدد القتلى من الصحافيين فقد بلغوا تسعة رجال وبعدها العراق وثمانية قتلى، والصومال والهند والفيليبين وأربعة قتلى لكل منها. كان هناك ثلاثة قتلى من الصحافيين في اليمن، وأيضاً ثلاثة في أفغانستان. ثم ضم السجل أسماء دول قُتِل فيها صحافي واحد وهي بنغلادش وبورما والبرازيل وكولومبيا والدنمارك وهندوراس ومالطا وروسيا وجنوب السودان.
عملت في الصحافة العمر كله، وقتْل الصحافيين حول العالم أصاب وتراً في نفسي، إلا أنني سعدت أن مصر ودول المغرب العربي والمملكة العربية السعودية والدول الأخرى في مجلس التعاون لم تشهد قتل صحافيين.
طبعاً اعتُقِل صحافيون كثيرون حول العالم، وقرأت إحصاءات للجنة حماية الصحافيين تُظهِر أن تركيا تتقدم العالم كله في اعتقال الصحافيين ومحاكمتهم ففيها 73 صحافياً معتقلاً، وبعضهم يُحاكَم، من أصل 189 معتقلين في 30 بلداً.
الجماعات التي تتابع العمل الصحافي والأخطار المحيطة به تسجل أسباب الموت، وهي عادة قتل متعمّد أو سقوط برصاص واحد من جانبَيْن يخوضان قتالاً، أو أن الصحافي القتيل كان يقوم بمهمة خطرة في منطقة قتال.
عندما كنت صغيراً اغتيل نسيب المتني في لبنان، وكان مالك جريدة «التلغراف» ورئيس تحريرها. قامت ضجة هائلة لأن لبنان لم يعرف قتل صحافيين قبل ذلك، إلا أن الناس تعوّدوا على أخبار قتل الصحافيين في الحرب الأهلية وبعدها، فأذكر قبل الحرب الأهلية الصحافي الكبير كامل مروة مؤسس «الحياة» ورئيس تحريرها والزميل محمد الحوماني، ثم سليم اللوزي ورياض طه وأيضاً جبران غسان تويني وسمير قصير وآخرين.
لاحظت وأنا أتابع تفاصيل قتل الصحافيين في هذا البلد أو ذاك أن أكبر بلد عربي مصر لم يعرف قتلى من الصحافيين في السنوات الأخيرة. لا بد أن للإخوان المسلمين رأياً آخر، إلا أنني أقدر التزام الحكومة المصرية القانون في التعامل مع الصحافة.
الصحافة العربية اليوم تعاني في كثير من بلداننا، وهي تواجه ضغوط الحكومة وتهديدها، وأيضاً هجمة الإنترنت، فالصحافة الورقية في النزع الأخير والإعلانات تذهب إلى الإنترنت حيث عدد القراء أعلى كثيراً من الذين يشترون صحيفتهم المفضلة من دكان قريب في حي السكن.
الصحف العربية القادرة لها مواقع إلكترونية، أي أنها تستعد للمستقبل، وبما أنني أقيم في لندن فإنني تابعت صدور «الإندبندنت» وتوقفها كجريدة ورقية، والآن أقرأ أخبارها على الإنترنت، وأجد أنها قوية بعدد القراء والدخل الإعلاني. أقوى منها «الغارديان»، ولعل هذه أقدم جريدة في العالم، فهي تعاني في طبعتها الورقية، إلا أن موقعها على الإنترنت يتابعه كل يوم أكثر من أربعة ملايين قارئ، ما يعني أن مستقبلها مضمون.
الميديا العربية ستضمن مستقبلها أيضاً إذا ركزت على الإنترنت، أو ما يسمّون في الغرب التكنولوجيا الحديثة.