رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
فيما يعد جرسا للإنذار أكدت دراسة حديثة إن فتيات الفيديو كليب و"موديلز" الإعلانات في الفضائيات تسببن في ارتفاع معدلات الطلاق إلى 70 ألف مطلقة في مصر خلال العامي الماضي فقط.
وقالت الدراسة إن احباطات الحياة الزوجية تدفع الأزواج إلى الهروب إلى فتيات الفضائيات للبحث عن نوع جديد من المتعة الجنسية في ظل واقع محبط يعيشه الرجل مع زوجته.
وأشارت د. عزة كريم، رئيسة المركز الق
ومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة، في دراستها إلى تزايد نسب الطلاق في السعودية والإمارات والكويت والأردن وكافة البلاد العربية والسبب هو الهجمة الشرسة لفتيات الفيديو كلب ونجمات الإغراء الفني اللائي يظهرن شبه عاريات ما يهدد الزوجات ويدفع الأزواج إلى البحث عن أخرى.
وتنقل الدراسة عن إحدى الزوجات خلافها الدائم مع زوجها بسبب مقارنته الدائمة بينها وبين عاريات الفيديو كليب والإعلانات، ويعترف كثير من الأزواج أنهم طلقوا زوجاتهم وتزوجوا أكثر من مرة بسبب ما يشاهدونه على شاشات الفضائيات من مشاهد خليعة في حين تنهمك زوجاتهم في عمل المنزل وتربية الأبناء.
وتناولت الدراسة إعلانات الفيديو كليب والعلاقات الزوجية حيث أفادت إن 90% من الإعلانات تستخدم فيها جسد المرأة كمثير جنسي لترويج السلع، مقابل 8% هي نسبة الاهتمام بشخصية المرأة، وأوضحت أن 80% من الإعلانات يركز على القيم الاجتماعية السلبية، و89% على القيم الاقتصادية السلبية، وهو ما جعل الدكتورة عزة تخلص إلى أن الإعلانات تسهم في بث قيم وسلوكيات سلبية لها إيحاءات ومعان جنسية وسيئة.
وأكدت إحصاءات حديثة ارتفاع معدلات الطلاق في السعودية من 25 في المائة إلى 60 في المائة خلال الـ 20 سنة الماضية، في حين وصلت النسب في مصر طبقاً لإحصائية لجاز التعبئة والإحصاء إلى 70 ألف مطلقة خلال العام 2006 فقط.
"موديلز" الإغراء واحباطات الأزواج
تؤكد الدراسة أن الفضائيات سرقت كثيراً من الأزواج من زوجاتهم بل ومن داخل بيوتهم إذ غيرت من أمزجتهم وتطلعاتهم في الحياة الزوجية فبعد أن كان الزوج مقتنعاً بزوجته ولا يرى غيرها أصبح الآن يري كل ساعة نساء جميلات يمارسن بعض الحركات الجنسية المغرية والمثيرة والتي لا تعرف الزوجة ممارستها مما يزيد من المشاكل والخلافات بين الأزواج.
وقالت د. عزة كريم الخبيرة الاجتماعية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر وصاحبة الدراسة للعربية.نت "إن فتيات الفيديو كليب وموديلز الإعلانات ونجمات الإغراء اللائي يظهرن بشكل دائم على الفضائيات يهددن الزوجات خاصة أن الواقع الذي يعيشه الأزواج يجذبه إلى هذه الفتيات ويجعله غير قانع بجمال زوجته التي أرهقتها المشاكل اليومية وأثرت بالسلب على اهتمامها بزوجها الذي يقارن دوما بين زوجته وفتيات الفضائيات العاريات والمثيرات للغرائز.
وقالت الدراسة إن احباطات الحياة الزوجية والواقع المحبط الذي يعيشه المواطن العربي بصفة عامة سواء كان إحباط سياسي أو إحباط اجتماعي يدفع الأزواج إلى الهروب إلى فتيات الفضائيات للبحث عن نوع جديد من المتعة الجنسية بهدف التنفيس عن رغباته المكبوتة.
ظلم عاطفي للمتزوجات
وحملت الدراسة الفضائيات مسئولية المساهمة في إبراز صور متناقضة ومختلفة للرجل ومعاملته وأسلوب الحياة الزوجية فتصوره متسلطاً عنيفاً سهل الخيانة يمارس أساليب الضغط على المرأة ومنها ما يصور الرجل مثالياً يفيض بالعواطف ويحقق لزوجته كافة متطلباتها وكلتا الصورتين تسبب للزوجة مشاكل فتدفعا للتمرد والإحساس بالظلم من الحياة الزوجية المليئة بالمقارنات الظالمة.
وتضيف "تشعر المرأة أنها في حالة ظلم اجتماعي وعاطفي ما يدفعها إلى اتخاذ أساليب شرعية وقانونية لإنهاء حياتها الزوجية وذلك عن طريق اللجوء إلى المحكمة لطلب الطلاق أو الخلع دون الرجوع إلى الزوج، فالطلاق يزداد طردياً مع انتشار الأغاني الراقصة والخليعة والأفلام والمسلسلات خصوصاً المدبلجة.
وقالت د.عزة كريم في دراستها إن الدراما الفضائية تغرس الصراع السلطوي بين الزوجين وتنمي الشعور بالفردية داخل الأسرة ويؤدى زيادة حدة الصراع بين الزوجين إلى زيادة نسب الطلاق.
وأكدت"إن تأثير الفضائيات يزداد على الحياة الزوجية كلما كانت الزوجة صغيرة السن وفي بداية حياتها الزوجية ما يدفع المرأة لإنهاء حياتها لزوجية باللجوء إلى المحكمة لطلب الخلع أو الطلاق.
المرأة سلعة رخيصة
وتناولت الدراسة إعلانات الفيديو كليب والعلاقات الزوجية حيث أفادت أن 90% من الإعلانات تستخدم فيها جسد المرأة كمثير جنسي لترويج السلع وذلك باللعب على الوتر الجنسي عند المستهلكين في حين تعتمد الإعلانات بنسبة 8% على صورة المرأة وصوتها.
وأوضحت الدراسة أن ما بين 61–80% من الإعلانات يركز على القيم الاجتماعية السلبية، و89% تركز على القيم الاقتصادية السلبية، وهو ما جعل الدكتورة عزة تخلص إلى أن الإعلانات تسهم في بث قيم وسلوكيات سلبية لها إيحاءات ومعان جنسية وسيئة.
أنماط سلوكية مستوردة
وتؤكد د. عزة كريم في حديثها للعربية.نت إن العلاقات الزوجية ورؤية الزوجين لبعضهم البعض تأثرت بما يبث خلال الفضائيات ما يدفع العديد من الأزواج إلى تغيير واقعه الفعلي ونمط سلوكه وعلاقاته الزوجية بفعل ما يشاهده من أفكار وعروض فنية ودرامية وغنائية على شاشة القنوات الفضائية.
وأضافت: إن الفضائيات تبث الأنماط المستوردة والغريبة عن واقعنا العربي والإسلامي وأغلبها أفكار تتسم بالتفاهة والسطحية وتهدف إلى المتعة والترفيه فقط، وهو ما يؤدى إلى حدوث نوع من الاغتراب للشخصية العربية وتسطيح وعي المشاهد.
علاقات عاطفية بديلة
وتري د. كريم إن التسطيح الفني والمشاهد التافهة أدت إلى حدوث نوع من الخلل في تحديد الأدوار بين الزوجين داخل وخارج المنزل فكل منهما يوجه أصابع الاتهام إلى الآخر ويحمله مسئولية أخطاءه.
وأوضحت: هذه التراكمات السلبية والخلافات إلى الطلاق وقد ساعد على تفاقم هذا الوضع الغير صحي ظهور علاقات جنسية بديلة خلال الفضائيات لا تتناسب مع جو الأسر العربية وهو ما يدفع الزوجين إلى إجراء مقارنات بين ما يشاهد في الفضائيات والواقع والتناقض بينهما تكون نتيجته الحتمية الانفصال.
وأنهت د. عزة كريم حديثها مؤكدة أن الفضائيات أدت إلى حدوث انقلاب حاد داخل أفكار ومشاعر الجماهير، وحدوث بلبلة فكرية وعاطفية وساعدت على الخلط بين الحلال والحرام والصواب والخطأ والأخلاق الرذيلة والحميدة وهو ما يتطلب مراجعة ووقفة من قبل مسئولو هذه القنوات حتى لا ينهار البناء الاجتماعي والأخلاقي للأسرة العربية.