غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً يمكنه الوصول الى أمريكا الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد اول دولة عربية تعلن عن تطوير 8 منظومات متكاملة لصناعة الطيران حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية إعادة فتح طريق مطار عدن بعد سنوات من الإغلاق
بإمكان أيّ واحدٍ منا أن يستعدي الآخرين بسطرٍ واحد .. - أقصد معشر الكُتّاب - أو أن يكسب طرفاً ضد آخرين .
لكن الصعوبة تكمن في الوسطية والاعتدال والتوازن الشفيف .. أو بالأصحّ القناعة الفرديّة الإيجابية التي قد تجعل الكاتب أول من سيدفع ثمن مواقفه المحايدة .. ولن ينجو من الإتهامات .. سواء بقي على قناعته الفردية المحبة للجميع في إطار العمل الإنسانيّ الإيجابيّ .. أو قال كلمة حق لصالح خصوم قناعاته .. طالما وهم بشر يحدث منهم الصواب والخطأ .
ولعلّ ما يحدث من تتابع الأحداث محلياً وعربياً يجعل الكاتب في حيرةٍ من أمره لانفراط عقد الثبات في المواقف من كل الأطراف الفاعلة .. والتي لا تستقرّ على حال .. وتسعى في تجددٍ دائم إيجاباً وسلباً .. أو مفاجآت مدوّية قد تُخرس الأقلام زمناً عن النهوض بما ينبغي أن تفعله وتحوط به في ظل الخيبات والإنكسارات والدماء والمواقف الشنيعة والهواجس التي تأكل أهلها قبل غيرهم .. ناهيكم عن اتساع رقعة الشتات وفجوة الخلافات التي ما إن تبدأ في التلاشي حتى تعود أكثر فُحشاً وتدميراً للإنسان وفاعليته الإيجابية في مجتمعه .
والكاتب بشر في مجمله .. ويتأثر بكل ما حوله من تداعيات بمختلف مشاربها .. لكنه حين يهزم نفسه العليلة ويصدح بكلمة الحق في وجه الطغيان الفردي والحزبي والمجتمعي .. فإنه سيحتاج وقتها إلى قوة هائلة من الصبر والتعقل وامتطاء الحكمة للوصول لبرّ الأمان بأقلّ الخسائر.
لكنّ الكَتَبة المنتمين والمنضويين في إطارات مُحددة تحت هيمنة السياسي .. فهم على مفترق طريقين لا أكثر .. إما المُضيّ في دورة عجلة إطار ما ينتمون إليه .. أو أن يشبّون عن الطوق ويقفون بالمرصاد لكل فعلٍ سلبيّ يقترفه السياسيّ المالك .. وحينها سيدفعون الثمن بلا شك .. لكنه لن يكون أفدح من ثمن خساراتهم لأنفسهم وحقيقة انتمائهم الجمعيّ الحقيقيّ للأرض والإنسان ولغة المحبة الأرقى في دين الإنسانية جمعاء .