المراءة في كيان بنا زير بوتوا
بقلم/ زعفران علي المهناء
نشر منذ: 16 سنة و 9 أشهر و 27 يوماً
الخميس 03 يناير-كانون الثاني 2008 08:31 ص

مأرب برس – خاص

ماهذا الأوراق كماهي ...!!!

أجبتها بعد إن انتشلتني من اللاوعي وأعادتني إليها ....!!

نعم لم أمسك أي ورقة هذا أولاَ ..... ومساء الخير ثانياَ ........!

أجابتني وهي ترتب وتنظم كل تلك الفوضى على مكتبي

مساء النور والخيرات بس ماتوقعت منكِ أن تُهملي النظر والبت فيما يجب أن تبتي به..!.

كنتُ... ! .

كنتٍ ماذا ..؟

كنتُ أفكر ... أتعمق ... أتوسل ...

أنا من سيتوسد هذا الكرسي حتى افهم ماذا تقولين ...أنتِ تتوسلين ... تتوسلين من ... ؟

أتوسل الكلمات التي خانتني هذه المرة لتصوير ماجسده قلمي يارفيقتي...!! .

صمتت وكان صمتها بحد ذاته سؤال فأخرجتها من دائرة الصمت والدهشة.. بسؤالي بعد أن رفعتُ قلمي ماهذا ..........؟

تبسمت وحاورتني بعينيها فسمعت الاجابه من أعماقها فأجبت قبل أن تحرك شفاها ..أنه قلم ..!!.

اتسعت ابتسامتها أكثر وعجلتُ بسؤالي الثاني.. هل هو قلم أم ألم ؟

تنفست الصعداء وأدركت بحكم العشرة الطويلة أني أُدير معها فكرة مقال جديد فأجابتني بذكاء أزعجني :_

 ماتشعرين به الأن هو الصح إن كان قلم أو ألم... وانتفضت واقفة أنا من تتوسل أن تنظري بأمر تلك الأوراق حتى ننجزها.

رجعت بكرسيي للخلف وهممت بالكلام... ولكنها تقدمت مني بغضب رجائي لاتسأليني مالفرق بين القلم والألم.. فقد حفظت مقطوعتك المقدسة وسأسمعك إياها... وبسرعة ساخرة تلتها لي : 

( جس الطبيب خافقي وقال لي هل هاهنا ألم . قلت له نعم . فشق بالمشرط جيب معطفي وأخرج القلم ؟ هز الطبيب رأسه ومال وأبتسم وقال ليس إلا قلم . فقلت له لاياسيدي هذا يد وفم . ورصاصة .......ودم وتهمه سافرة تمشي بلا قدم) .

تبسمت وأنا مشفقة لحالها فأنا أسوء رفيقه مقصرة دائما بحقها، أحملها فوق ماتتوق نفسها تحمله.. وسألتها من باب الدعابة:

 هل تعرفين من قال هذا النص ...؟

جمعت أوراقها وهي تتمتم لدي قليل من الصبر سأحتفظ به لكِ للأيام القادمة تصبحين على خير .

مضت مسرعه ولم تترك لي فرصة عرض مغري بأن تنتظر معي وتكون المكافأة طلب سيارة من شركة تأجير السيارات لتوصلها إلى باب البيت بدل الموصلات والباصات .

 

عدت أتأمل قلمي وأسأله أأنت قلم أم ألم ...؟

لماذا ياقلمي.. فشلت بأن تخط مايدور بداخلي ليصل إلى من أخط لهم بكل تواضع ليشاركوني كل الألم الذي احمله ...؟

ماذنبي ياقلمي ... إن كنت كتبتُ ماجال بنفسي من غضب وحنق على تلك الأسد التي اغتيلت بين ملايين ممن اّمنوا بقضيتها .. وأفرغوا أنفسهم للوقوف بين يديها .

ماذنبي ياقلمي... أنك كتبت مأمليتُ عليك عن شخصية إمراءة هامه وعظيمه... متجاوزة بذلك حرفية التاريخ... ومتميزه بحضور إنساني.. واجتماعي.. وسياسي رفعها إلى المستوى اللائق بها.. فخاطبتُ هنا (بنا زير بوتو المراءة ككيان) وليس جزئها السياسي.

خاطبت فيها.. (بنا زير بوتو الأنثى).. بعد ماوجدتُ فيها كل صفات الأسد الذي يحمل صفات الثبات والقيادة.. فهي تلك الثابتة على مانتهجته من طريق.. والقائد لكل من انطوى تحت مظلتها من سياسيين وعلماء وأدباء ومفكرين وعامة المواطنين.

فلم تحمل صفة اللبوه لأن اللبوه تحتمي بالأسد وهي لم تحتمي بأحد وكانت تتصدر ماتصدرته من مواقف في حياتها..!! .

خاطبت..( بنا زير بوتو الأنثى ) ...والكل حاسبني على تهم الفساد التي لم تخرج بهذه التهم إن صحت، عن بقية حكامنا المسلمين والعرب التي تمتلئي صفحات تاريخهم بتهم الفساد... مدللين للإمتلاكها في بلدما مجموعه من الشركات ... ولكني ماوجدتها تفرغت لرعاية هذه الأموال.. ونحتها عن المنهج الذي رسمته لها من أول يوم ..ولم نسمع إنها رعت تلك الحفلات الماجنة من السوبر ستار... إلى حفلات الرقص والغناء التي تقام بأموال مسلمين عرب بل سخرت تلك الأموال لدعم قضيتها..!. 

ماذنبي.. أن كنت عاتبتُ..(بنا زير بوتو الأنثى).. وليست بنا زير العميله إن صح ذلك.. وأعماها ولائها للمدللة كل الدول الناميه ( أمريكا ) فأدلت بتصريحات تمس المسلمين، بأنها ستصب اهتمامها لمحاربة أوكار الإرهاب بإسم المدارس الاسلاميه جازمة بأنها ستقضي عليهم لترضي تلك المدللة ..وتضمن الفوز بذلك في ماهي مقدمه عليه ...فكان اغتيالها رسالة يقصد بها... تأديب غيرها ممن يجب أن يؤدبوا ويعلنوا ولائهم لتلك المدللة.

ماذنبي إن خاطبت..( بنا زير بوتو الأنثى ) ... وأنا مدركه أن كل من له علاقة بالشيعة لابد أن ينسب لإيران ومخابراتها ... !! .

ماذنبي ياقلمي.. إذا الزمن لم يخدم (بنا زير بوتو... السياسيه)، فكانوا الارهابين الذين لايمتون للدين الإسلامي الحنيف بصله أذكى منها فأحسنوا التوقيت باغتيالها...!.

ماذنبي ياقلمي ...أذا كتبت كل ذلك وأنا مدركه ماأكتب.. ومؤمنه به

وتركت الحكم لكل من أشركته ألمي ...يؤول اسطري تلك التي بين أيديهم كلاَ حسب مايريد ( وهذا حقهم ) ولكن يهمني جدا أن تصب كل تلك التأويلات في نهر الحقيقة والإنصاف...!!.

ماذنبي ياقلمي... عندما يساء فهمي وأنا لم أتباكى على مواقفها السياسيه... ولم أعلن أبدا َ إني سأنتهج طريقها... فكان كل ذنبي إني بحثت في (كيان إمراءة اسمها... بنا زير بوتوا ..) فقط.... وهذا من حقي