صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه
من الطبيعي جدا، أن تظهر الرؤى المغايرة هنا..وهناك..تارة يمينا ..وتارة أخرى يسارا !!..فهذا الاختلاف..ينبغي أن يعلمنا كيف نمارس عملا (توافقيا ) ، بين الاطراف ذات الرؤى المعاكسة (المناقضة) للآخر ، حيال (بعض) القضايا التي ترآها -من وجهة نظرها- بأنها مصيرية!.. وتتعلق بحياة وحاضر .. ومستقبل شعب بأكمله
طبعا ..عشنا وشوفنا ..ويا ما شفنا؟؟ .. من أمور.. كنا نعتقدُ ، أن من سابع المستحيلات، ان يصل (اصحابها)، الى حلّ لها ..في ظلِّ تشدُّد وتطرُّف كلا الطرفين المختلفين
ولكننا -فعلا- دُهشنا وذهلنا وسررنا ايضا..لتلك الحالة ، من الانسجام والوفاق التي سادت فيما بعد أجواء العلاقات ، بين الرفاق!..الذين كانوا ذات يوم ، يتبادلون التهم فيما بينهم!.. ويحملونها بعضهم بعضا ، لوصول تجربة الحكم، في موطنهم.. الى حافة الهاوية.. ونفق مظلم ، بل والى منحذر سحيق! ..أدى -حينها- إلى إحتراب الطرفين.. وانهيار (نظام).. كان قاب قوسين ..أو أدنى ، من تحقيق (حلم) أبناء تلك البلاد.. في التحرر من تبعية المعسكر(الشرقي) ..ناهيكم ؛ عن الشريم و(المنجل) الذي حاول (أصحابه) -وقتئذ- ان يغلقوا كل منافذ وابواب التواصل، مع العالم الغربي!..ظنا منهم أن تلك (الرقعة) من الخارطة الجغرافية ، باتت ملكا لهم!! ..ولهم فقط ؟؟.. دون سواهم.. من دول الهيمنة العالمية ، في ذاك الوقت الذي شهد صراع (معسكرين ) على النفوذ ، في منطقتنا التي لا تزال تشكو، من تدخلات... ، عبر وسائل واساليب مختلفة ، في شؤون شعوب هذه المنطقة ، الحيوية والهامة ، بالنسبة لهم -حتى اللحظة-..والان وبعد زوال هيمنة (أحد) المعسكرين ، على المنطقة ، برمتها..ودخول طرفي الاحتراب والصراع المناطقي (القديم) ، على صعيد الوطن الذي عانى كثيرا ، من تبعات عقلية (الاحتواء) للاخر.. في أطار الوطن الواحد -سابقا- ما قبل الاعلان ، عن ميلاد يوم 22 مايو 90 الاغر...دخولهم مرحلة العفو والغفران ، عن ما علق بتجربتهم الشطرية السابقة ، من ممارسات و..و
ها هم.. أصحاب تلك (العقلية) التي لم تشفع لهم ، في بناء دولتهم ، دون الركون ، الى مفهوم ومنطق (القبيلة) و(العسكر) و..و.. في معالجة قضاياهم الوطنية الداخلية ، بمنأى عن استخدام الدبابة ..أو راجمة الصواريخ.. أو غيرهما.. من الاسلحة الثقيلة ، في تصفية الحسابات العالقة ، في جسد العلاقة ، التي سادت -حينها- وأدت ، الى ما أدَّت إليه ، من حرب (أهلية) طاحنة!.. لا زلنا ندفع ضريبتها ، على شكل عقلية ..تجترُّ نفسها.. ولو بعد اعلان الاطراف ، عن مبدأ (التصالح والتسامح) إنهاءً وقضاءً ، على كل عوامل تخلفهم وتقهقرهم.. وتمزقهم ..لا لشيء ، بل لمجابهة الخطر القادم من الشمال-حسب زعمهم-؟
معتقدين ، ان من سلبهم الامان ، في موطنهم.. هم اخوتهم القادمون، من تلك الجهة اليمنية!!..وهو ما جرَّ- سلبا- نفسه ، على الاوضاع جميعها.. في موطنهم الاصل!..وجعلهم ، يفضلون محاولة العودة، الى ذلك الموطن.. ولو بما تيّسر، من مقومات دولتهم (القديمة) التي انهارت، بانهيار المعسكر( الشرقي) -وقتذاك- وجرى تفكيك اوصالها ، بعد حرب صيف 94م ، من قبل المنتصر- الخاسر؟
ها هم..وها هم...؟؟
وعلى ضوء.. ما تقدم ، أرى من موقعي ضرورة ، جلوس كل الاطراف، حول مائدة حوار( وطني) شامل، يضم كلّ الوان الطيف السياسي و(المناطقي) و..و.. ليخرج الجميع، بحلول منطقية (عادلة)... لا لشيء، بل لتفويت الفرصة ، على المتربصين من خارج الحدود اليمنية!..وخاصة تلك الدول المهيمنة ، على المنطقة ، منذ عهود مضت ، سبقت الاعلان، عن يوم (الوحدة) بعشرات السنين
وبعبارة اخرى ..دعونا نختلف ، تحت سقف الواطن الواحد!..تحت سماء المودة والالفة والاخوة.. والجيرة المتأصلة ، في اعماق التاريخ
يكفي ما قد اهدر من طاقات وامكانات مادية وبشرية ، في خلافات ، بين الاخ واخيه
لا حاجة لنا ، بالعودة الى مربعات الاحتراب الاهلي .. او الاقتتال المناطقي ..ولتكن الثروة الجنوبية، مسخرة لبناء الوطن كله .. وبقسمة عادلة ، تستوعب مصالح الجميع، في ارضهم.. وتمنح حكما (واسع) الصلاحيات لابناء المناطق الجنوبية... وتضع الرقابة ، على كل من يمارس ، عملا مناطقيا ، او استفزازيا لمشاعر إخوانه، في أية محافظة يمنية أخرى؟
دعونا نتفق ، من أجل البناء ..من أجل وطن ال22 من مايو العظيم
والله ولي الهداية والتوفيق