5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة.
مأرب برس – خاص
تعتبر سباء اول مهبطٍ للعرب ،منها نبتوا وفيها أقاموا وشيدوا الحضارات التي لاتزال معالمها قائمة عبر الاف السنين ،حيث تعتبرعاصمة سياسية وأقتصادية في غياهب الصحراء في جنوب الجزيرة العربية ،ملتقى لقوافل التجارة ومنطلق للحضارة ووجهة للسياحة والرفاهية ،جنة ببساتينها وعروشها العظيمة، ومثل للعدالة والانسانية .
سباء مأمن الخائفين ووجهة الجائعين ، جنة من جنان الله في ارضه كما ذكرها عز وجل في كتابه الكريم،اعترفت بسيادتها وعظمتها ملوك الارض حتى ان نبي الله سليمان عليه السلام اختارملكتها زوجةٌ له،وهذا إن دل فإنما يدل على اهمية هذه البلدة من حيث استراتيجيتها وقوة شعبها العظيم.
سباء البلدة التي ينتسب إليها ملوك وشعوب البلاد العربية في عصرنا الحديث ، فقدشكك المؤرخون في عروبة من لم تكن لهم جذور في هذه البلدة الطيبة .
واليوم لاتزال الرائدة في محافظات الجمهورية ،رائدة بثقافتها ومثل في الجود والعطاء ،رائدة بأبنائها الذين لهم صولات وجولات في إنطلاق الثورة وفي الدفاع عنها وعن الوحدة المباركة ،حيث قدمت خيارابنائها فداءً للثورة التي انطلقت شرارتها من هذه المحافظة على يد الشيخ الثائرالمناضل "على ناصر القردعي" ،وبعد ان اصبحت الثورة الامرالواقع سجلت رقماً قياسياً في الدفاع عنها ،وتصدت للغزو الشيوعي في 1979وشارك ابنائها في الدفاع عن الوحدة المباركة.
فهي الشريان النابظ للاقتصاد اليمني بإيراداتها الزراعية والسياحية والنفطية ،ومع ذلك لاتزال محرومة من أبسط حقوقها حتي حصتها من التاريخ لم تسلم من مقصات اللصوص الذين ابتلعوا ثرواتها ،وحرفوا تاريخها واليوم يريدون إلقائها في اعماق البحار من خلال مايسمى بالحرب على الارهاب.
لقد استبشرنا خيراً عندما اكتشف الذهب الاسود في رمالها وسهولها الحبيبة ،ولكننا دفعنا الثمن غالياً تجاه ذلك ،لقد تصحرت اراضيها الخصبة ،ونزحت مياهها العذبة ،وتلوث هوائها العطر ،وعانينا ولازلنا نعاني من مخلفات المواد البتروكيميائية ،والغازات السامة المنبعثة التي تسببت لابنائها بالإمراض السرطانية القاتلة ،وتسببت في عزوف الكثير من المحاصيل الزراعية عن الانتاج ،ومع هذا تصرف عائدات النفط لمحسوبيات في مناطق اخرى لاصلة لهم من قريب ولامن بعيد بالمحافظة ،وكان الاجدر بهم أن يضعواهذه الايرادات في صندوقٍ للبيئة ليطهروا جزء من ما خلفوه من وباء وخراب.
والغريب أن عجلة التنمية في المحافظة تدور إلى الوراء بالرغم عن مانسمعه من اعتمادات هائله لمشاريع البنى التحتية التي تكاد تكون معدومه حتى في عاصمة المحافظة،أمابالنسبة للبنى الفوقية من تعليم وصحة وماشابه فماتوفره السلطات الصوماليه لمشردي الحرب في مقديشو اكثر من خدمات هذه المرافق التي تحولت مقارها إلى مكاتب سمسرة بيعاً وشراءً في الوظائف والمال العام.
ولقد اصبح الشباب في هذه المحافظة مهدد بالانقراض لعدم وجود فرصة عمل ،والغريب في الأمر ان العمالة في الشركات النفطية في محافظة مارب تخصص منها اكثر من 70%لمحافظة مجاورة ،وابنا هذه المحافظة اختاروا الهجرة غير الشرعيه بسبب البطالة إلى بلاد أخرى،أو يموتون جوعاً والمنشئات النفطية المليئة بالعمالة الوافدة لاتبعد عنهم سوى بضعة كيلوا مترات !!
أليس!! لمن عانى الأمرين في هذه البلدة الحق في أن يصبح عاملاً في شركةٍ تعمل على أرضه،ولكن الامر لم يتوقف عندهذا الظلم ،فقد لوثت البيئة ومرض الانسان ،وكذلك خسر المزارع ثروته التي كانت تغنيه عن الوظيفة حيث كانت هذه المحاصيل تستوعب الكثير من هذه العمالة ،وهذا الاهمال المتعمد من قبل السلطة نتيجة ضعف اردة ابنائها في نزع حقوقهم المشروعة..
فالعمالة يجب ان تكون لابناء المحافظة حسب ماتنص عليه القوانين والاعراف الدوليه المتعلقة بالاستثمار في كل بلدٍ من العالم ،وعلى حسب الكفاءات وبالمعايير والمواصفات المطلوبة ...
وعندما نتحدث عن مأرب نعني المحافظة بكافة مديرياتها وقراها دون إمتيازٍ لمنطقةعلى حساب اخرى.
فمانعانيه في وادي عبيدة يعانيه اخواننا في الجوبة وفي حريب وفي صرواح وفي كل حيٍ او قريه في هذه المحافظة المنكوبة ..
وأخيراً وليس اخراً يجب أن ننتزع حقوقنا المسلوبة ،والحقوق تنتزع ولاتعطى اوتهدى من احد ،وبوحدتنا والعمل المشترك سنحقق المستحيل ،ونشكر الاخوة الذين تزعموا حملة الدفاع عن حقوق هذه المحافظة من خلال البرلمان او غيره من المؤسسات الديمقراطية،وبالاخص الشيخ جعبل طعيمان ،،والشيخ علي عبدربه القاضي
ودمتم في رعاية الله وحفظه
M_megan2006@yahoo.com