محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية موجة برد قاسية متوقع أن تستمر في 8 محافظات البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين
نفخر في تراثنا وقيمنا وأعرافنا وتقاليدنا العربية، بأن أجدادنا العرب الأوائل هاجروا من اليمن السعيد. فمعظم قبائل العرب في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق تعود في أصولها البعيدة من اليمن، وكذا الأمر فيما يتعلق بوادي النيل والمغرب العربي الكبير.
فبعد دمار سد مأرب على يد عوامل ''الجيوبولتك''، هاجر أجدادنا العرب إلى الشمال وانشأوا حضارات ساهمت في إثراء الإنسانية وتطورها وكانوا معول بناء للتطور العالمي إلى يومنا هذا.
أسوق ذلك وأنا انظر إلى آخر الوحدات العربية وأحلامها وهي تقاوم من اجل الوجود واثبات الذات. فحينما اخذ '' مبضع'' ''سايكس - بيكو'' مآخذه من سوريا الكبرى والعراق، كانت القوى الاستعمارية ذاتها قد فرغت من تحويل جزيرة العرب إلى أشلاء ضعيفة ومستعمرة وهامشية وعلى رأسها اليمن، الذي كان ذات يوم سعيدا. إلا أن قدرة الله ألهمت قادة الدولتين: الجمهورية العربية اليمينية في الشمال وجمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية في الجنوب، وهنا من عمان وبرعاية أردنية هاشمية سامية، ليعلنوا عن وحدتهم الواعدة، باسم الجمهورية اليمنية، وذلك في 22/5/1990.
واستمرت الوحدة بالرغم من تآمر المتآمرين على وجودها، سواء أكان هؤلاء عربا أم عجما أم فرنجا . إلا أن صمود أهل اليمن وتوقهم للوحدة وتضحيتهم في سبيلها قد فوت الفرصة على كل الذين أرادوا شرا بهذه الوحدة الوليدة. وانتهت أزمة الانفصال عام 1994 بانتصار الوحدة وتجذرها.
وقد مثلت هذه الوحدة أملا للشعب العربي على امتداد الساحة العربية، عسى أن تكون بادرة خير أمام تقوقع البعض على قطريته وأنانيته وذاتيته ومصالحه الضيقة. إلا أن مصوغات النظام الدولي الجديد، وغيرة ذوي القربى وخوفهم من الوحدة على مصالحهم وسحتهم الحرام، قاد إلى أخذهم العزة بالإثم ، وبدأوا بخلق المصاعب أمام هذه الوحدة وتغذيتها، إما على شكل ثارات قبلية ونعرات إقليمية وطائفية من اجل أن يصبح اليمن يمنين كما كان أيام الاستعمار الأوروبي، أو على شكل توجهات أيديلوجية ما بين الفكر الشعوبي ، وبين الفكر القومي الناهض من تحت الرماد.
و يجمع أهل '' الحل والعقد'' من أبناء هذه الأمة، بأن من يقف وراء ما يحصل لليمن اليوم هم: ''الامبريالية العالمية التي بدأت تفقد مواقعها في كثير من العالم، ويؤرقها نسيم الوحدة بين أي قطرين عربيين، بالإضافة إلى كل من عدونا المتربص بنا وهو ''إسرائيل'' ، وأخطر منه، ''كورش الفارسي'' الذي اطل من جديد على ضفة الخليج العربي الشرقية، بعد أن استتب له الأمر في العراق واخذ ينظر إلى مواقع قدم له فيما وراء العراق، وخاصة في الجزيرة العربية. ولم يكتف هذا ''الكورش الفارسي'' بدعم الانفصال، بل اخذ يشد أزر الأقليات الطائفية والمذهبية، من أجل إيذاء العرب ومنع اليمن من ممارسة أي دور قومي يعزز مصلحة الأمة وقضاياها المصيرية. وهنا يجب أن يقول العرب كلمتهم، ويشدوا من عضد اليمن واليمنيين، في الدفاع عن معقل من أهم معاقل الأمة، وثغر من أعز الثغور.
تجذر وعقلانية اليمنيين،وتوقهم إلى الوحدة الشاملة سيقف سدا منيعا أمام كل الانفصاليين والإقليميين والحوثيين وينهي شرورهم، التي تعبر عن مصالح كل الأشرار الذين يتربصون بهذه الأمة، وستفرض الوحدة اليمنية وجودها بهمة شعبها، وسينتهي كل دعاة الانفصال والحاملين أجندات أعداء الأمة إلى اللاشيء.
* نقلاً عن "الرأي" الاردنية