بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية أحمد العيسي ينافس نفسه في انتخابات اتحاد كرة القدم باليمن.. تعرف على القائمة النهائية للمرشحين تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء
عاشت تعز مجزرة بشعة؛ ليل الأحد وصباح الاثنين. تلقى النظام صفعة من مسلحي الشيخ صادق الأحمر في "الحصبة"، فتوجه لفرد عضلاته في تعز. الأمر مخجل، ومقزز. نظام يتعامل بمناطقية مقيتة، ويؤكد أنه لا يحترم إلا منطق القوة. وتمادياً في الانحطاط؛ استقدم النظام "بلاطجة" من صنعاء ومناطق أخرى، وأوكل لهم مهمة القيام بالمجزرة. ولم يتوانَ هؤلاء في القتل.
تأكد النظام أنه لن يجد مسلحين في تعز، فذهب باحثاً عن نصر يعوض هزيمته المذلة في "الحصبة". وكالعادة؛ أخذ هوس القتل "البلاطجة" فصالوا وجالوا في تعز، فيما فروا كالدجاج من أمام مسلحي حاشد. ولمن لا يعرف؛ فعندما توسعت المواجهات بين قوات النظام ومسلحي الأحمر باتجاه "جولة سبأ"؛ جمع "بلاطجة" النظام" حاجاتهم،وفروا من التحرير، الذي يتمركزون فيه منذ أشهر. هذا هو النظام، وهؤلاء هم "بلاطجته"، الذين اعتدوا على الطلاب، الذين فجروا الثورة، ولاحقوهم في شوارع العاصمة، متسلحين بالبجاحة والانحطاط الأخلاقي.
تم تجميع "البلاطجة" من محافظات عدة، وتم نشرهم في شوارع وأحياء تعز. وجرياً في لعب الدور؛ تقمص هؤلاء دور فرق الموت والقتل. أخذ هؤلاء يطلقون الرصاص في الهواء لإرهاب الناس، ومنعهم من الخروج لإنقاذ المعتصمين؛ فيما كان مئات المسلحين يُهاجمون المعتصمين بـ"الساحة"، مسنودين بعشرات الأطقم العسكرية، وجرافات، وسيارات رش المتظاهرين بالمياه.
تقول المعلومات إنه تم حرق عدد من المعتصمين في الخيام، بينهم معاقون. واستخدم مسؤولو الأمن و"البلاطجة" سيارات القمامة لحمل ونقل جثث القتلى، فيما لاحقوا الجرحى إلى المستشفيات.
يُحاول النظام الانتقام من تعز، غير أن تعز ستخرج من هذه المأساة وهي أكثر قوة. لا بد لتعز أن تكسر جدار الخوف، وتنتصر على كل هذه القذارة المناطقية. لا بد لتعز أن تنتصر لنفسها، ما لم فإنها ستعيش 50 سنة قادمة تحت أحذية هؤلاء "البلاطجة".
*عن صحيفة "الأولى" اليومية