تراتيل الحسم
بقلم/ د.علي الزبيدي
نشر منذ: 7 سنوات و 10 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 04 يناير-كانون الثاني 2017 04:52 م
أبدا.. لا يعنيهم ما يعني الثكلى والأرملة والأيتام، ولا يحرك في أفئدتهم الميتة ركام الجثث، و تشرد الأطفال، وضياع الأسر، يعنيهم فقط أن يسكن الموت زوايا النفوس قبل زوايا البيوت.. قبل ردهات الأزقه الممسوسة بشبح الفناء وهو يعتصر الحياة.
تجار الأسلحة ونخاسوا الموت ليس في قاموسهم مصطلح النهاية إلا حين تكون لما تبقى من البشر الذين ما زالوا يسترقون رمق الحياة، وخوفا على تجارة الموت أن تبور..
ليس في معجمهم الحسم؛ لأنه الموت الزؤام لصفقاتهم المحمومه التي ترتع على أنين النفوس المكلومة.
لاعبو السياسة الدولية لا يشق آذانهم صراخ أم تفقد وحيدها على قارعة البيت على يد قناص لا يعرف للطفولة معنى، ولا للإنسانية مبنى؛ لكن تصلهم صرخة من يلعنهم وكأنها سيمفونية عاشق!
الحسم : حلم من يلجون أبواب الليل المقفرة إلا من الدماء المراقة، والأشلاء المتناثرة، والآهات المتدثرة بأمل عاثر .
الحسم : ضرورة حياة لمن يقفون على أعتاب المقابر.. ينتظرون دورهم بيقين أنه لا مناص منه إلا إليه.